معلم يوغا يسافر بدراجته النارية من بريطانيا إلى الهند

للتوعية بأهمية الحفاظ على التربة الزراعية

معلم يوغا يسافر بدراجته النارية من بريطانيا إلى الهند
TT

معلم يوغا يسافر بدراجته النارية من بريطانيا إلى الهند

معلم يوغا يسافر بدراجته النارية من بريطانيا إلى الهند

يعتزم ياجاديش فاسوديف القيام برحلة من بريطانيا إلى الهند على متن دراجة نارية للتوعية بأهمية الحفاظ على التربة الزراعية على كوكب الأرض بهدف «إيقاظ الناس من سباتهم العميق»، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 100 يوم يزور خلالها الكثير من المدن.
ويقول ياجاديش فاسوديف، وهو مدرب لفنون اليوجا وزعيم روحي هندوسي، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه يريد أن يجنّب العالم كارثة، ويتابع: «التربة الزراعية هي مصدر جميع أنواع الحياة التي نراها».
ويكافح فاسوديف من أجل الحفاظ على التربة الزراعية ضد أخطار التصحر، وهي قضية أثارتها أيضاً منظمة الأمم المتحدة، حيث حذرت في تقرير من أن ثلث سطح الأرض يتعرض للتدهور، مما يؤدي إلى فقدان التربة العناصر المغذية الثمينة.
ويريد فاسوديف، المعروف بلقب «سادجورو»، من السياسيين اتخاذ الإجراءات اللازمة، تجاه قضية تؤثر أيضاً على الأمن الغذائي وهي قضية مثيرة للقلق في الهند مع وجود نحو 195 مليون مواطن يعانون من سوء التغذية، ويتوقع أن يرتفع الرقم نتيجة موجات الجفاف والحرارة الشديدة، التي أثرت سلباً على نمو المحاصيل وإمدادات الغذاء.
وقام فاسوديف بجولة أوروبية، وتوقف في مدن، من برلين إلى بلغراد، ومن بوخارست إلى إسطنبول، ومن تل أبيب إلى الرياض، وهو يقول رسالته، مراراً وتكراراً، وهي رسالة لقيت اهتماماً كبيراً من جانب أعضاء البرلمانات والأمم المتحدة، والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

بعد أكثر من عامين على الشغور... جلسة برلمانية الخميس لانتخاب رئيس لبناني

الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز)
الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز)
TT

بعد أكثر من عامين على الشغور... جلسة برلمانية الخميس لانتخاب رئيس لبناني

الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز)
الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز)

يجتمع مجلس النواب اللبناني الخميس لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب وحرب مدمّرة أضعفت لاعبا أساسيا هو «حزب الله»، لكن عملية الانتخاب ليست حتمية، وفق محللين.

ويبرز اسم قائد الجيش جوزف عون كالمرشح الأوفر حظا حتى الآن. لكن في بلد متعدّد الطوائف والأحزاب، لا توجد أكثرية واضحة في البرلمان، ويفرض توازن القوى إجمالا «توافقا» يصعب التوصل إليه لانتخاب رئيس، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيخلف الرئيس الجديد ميشال عون الذي انتخب في عام 2016 أيضا بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي واستنادا إلى تسوية سياسية بين «حزب الله» الذي كان أبرز قوة سياسية وعسكرية آنذاك وخصومه.

بعد انتهاء ولايته في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عقد البرلمان 12 جلسة فشل خلالها في انتخاب رئيس. وكان «حزب الله» يسعى إلى فرض مرشحه سليمان فرنجية الذي كان قريبا أيضا من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

لكن «حزب الله» تلقّى ضربة قاسية في مواجهته مع إسرائيل التي استمرّت سنة تقريبا على خلفية الحرب بين حركة «حماس» والدولة العبرية في قطاع غزة. ودمّرت إسرائيل جزءا كبيرا من ترسانة الحزب وقتلت عددا من قياداته على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، ما أجبر الحزب على القبول باتفاق وقف لإطلاق النار مع إسرائيل ينص على انسحابه من المنطقة الحدودية وفي مرحلة لاحقة على نزع سلاحه، وفق ما يقول مسؤولون لبنانيون.

في الوقت ذاته، بدا «حزب الله» أضعف في الداخل. وكان خصومه يتهمونه باستخدام السلاح للتحكّم بالحياة السياسية.

ويقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف في بيروت كريم بيطار: «الحرب بالتأكيد غيّرت المعادلات السياسية في لبنان»، ولم يعد «حزب الله» قادرا «على فرض شخصية قريبة جدا من معسكره بعد سقوط النظام السوري وإضعاف الحرب له».

ضغوط

يقول محلّل الشؤون اللبنانية في مجموعة الأزمات الدولية ديفيد وود: «حظوظ فرنجية تضاءلت بعد تراجع قوة (حزب الله) بشكل كبير وسقوط بشار الأسد» في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

ويشير إلى أن «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، «يدرسان خيارات أخرى خلف الكواليس».

ويقول بيطار: «من المحيّر والمخيّب للآمال أن نرى أنه بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي وقبل أقل من 72 ساعة على الجلسة المقررة، لا يزال الشعب اللبناني لا يعرف ما إذا كانت الجلسة ستؤدي إلى انتخاب رئيس أم ستنتهي بالفشل».

والسياسيون اللبنانيون منقسمون إلى درجة أن خصوم «حزب الله» غير قادرين على فرض مرشح.

ويقول بيطار: «كما يحدث غالبا، في اللحظة الأخيرة، تعبّر القوى الإقليمية والدولية الكبرى عن تفضيلاتها وتمارس الضغط على النواب الذين يتبعون ببساطة، ويلتحقون بالركب، ويرغبون في أن يكونوا في صف الجانب الفائز».

ودعا المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين من بيروت الاثنين إلى «توافق سياسي» في ظلّ «أوقات بالغة الأهمية بالنسبة للبنان».

وفور وصوله، زار الموفد الأميركي قائد الجيش وشدّد في تصريحاته على أهمية دور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.

قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (يمين) يلتقي المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في مكتبه باليرزة (أ.ف.ب)

ومن المتوقّع أن يصل الموفد الفرنسي جان-ايف لودريان إلى بيروت مساء الثلاثاء. وقام لودريان في الماضي بوساطات عدّة لإتمام الاستحقاق الرئاسي.

ونقل عدد من السياسيين في الفترة الأخيرة عن مسؤولين أميركيين دعمهم لوصول عون.

وتشرف الولايات المتحدة مع فرنسا والأمم المتحدة على آلية تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل إليها في جنوب لبنان خلال الحرب، على أن ينتشر الجيش اللبناني محل القوات الإسرائيلية والحزب. كما يفترض أن يعمل الجيش على تفكيك أسلحة «حزب الله».

لذلك، يرجّح بيطار أن يكون «جوزيف عون هو المرشح الأوفر حظا، ويبدو وكأنه مدعوم من الولايات المتحدة، وبدرجة أقل من فرنسا».

كما يحظى عون بدعم علني من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتلته النيابية الصغيرة.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين (يسار) بالقصر الحكومي في بيروت (إ.ب.أ)

مرشحون آخرون

ولا يفرض الدستور اللبناني على المرشحين إلى رئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي. وهناك أسماء عدّة متداولة للرئاسة، بينها أبرز زعيمين في الطائفة المارونية التي يفترض أن ينتمي إليها رئيس الجمهورية: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المعارض الشرس لـ«حزب الله»، وخصمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

ويستبعد أن تكون لهما حظوظ، بسبب الكلام الدائم عن «توافق» لا يمكن أن يحصل إلا حول مرشحين «وسطيين».

ومن الأسماء الأخرى المتداولة، المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري، والنائبان نعمت افرام وابراهيم كنعان.

ويقول بيطار: «لا يبدو أن رؤساء الكتل الكبرى توصلوا إلى قرار بشأن الشخص الذي سيعطونه أصواتهم».

ويوضح وود أنه لا توجد أي كتلة مسيحية بارزة تدعم عون حتى الآن، مشيرا إلى أن باسيل يعارض «ترشيحه بشكل قاطع»، و«الحزب المسيحي الرئيسي الآخر، القوات اللبنانية، لم يقرّر دعمه بعد».

ويضيف: «لا يزال من غير الواضح كيف ستصوّت الكتل السنية المتفرقة».

ويحتاج عون إلى تعديل دستوري في حال انتخابه، ليصبح رئيسا. إذ إن الدستور لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى وهم في المنصب وحتى عامين من استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد.

ونُقل عن بري أخيرا رفضه إجراء التعديل.

ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى من الانتخابات إلى غالبية ثلثي الأصوات، أي 86 صوتا من أصل 128، للفوز. وفي حال جرت دورة ثانية، فالغالبية المطلوبة تكون بالأكثرية المطلقة، أي 65 صوتا.

وإذا انتخب عون الخميس، فسيكون خامس قائد جيش في لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي.