حث رياض مزور، وزير التجارة والصناعة المغربي، المستثمرين الإسبان على اغتنام الفرص للاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب (جنوب المغرب)، وقال: «عليكم اغتنام الفرص اليوم قبل الغد».
وأشار مزور إلى أن جهة الداخلة باتت توفر فرصا مهمة للاستثمار في قطاعات متعددة مثل الزراعة والسياحة والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. وأضاف خلال كلمة مسجلة جرى بثها عن بعد أمس في منتدى الاستثمار المغربي - الإسباني بالداخلة، أن المغرب عرف تحولا خلال 20 سنة الماضية، ارتفع خلالها معدل النمو ما أدى إلى تعزيز موقع المغرب في مجال الاستثمار والتنافسية. وأضاف أن العاهل المغربي الملك محمد السادس راهن منذ سنوات على تنمية مناطق الصحراء المغربية.
ويحضر حوالي 200 مستثمر إسباني للمنتدى الذي تنظمه جهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة المغربية. وتحدث الوزير مزور عن الأهمية التي سيوفرها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الذي يجري بناؤه حاليا باعتباره سيوفر منطقة صناعية كبرى ويشكل جسرا للتجارة بين أوروبا وأفريقيا. وأشار الى التحول الصناعي في المغرب الذي جعله رائدات في صناعة السيارات وأجزاء الطائرات، وقال إنه رغم أزمة كوفيد 19، فقد تمكن النسيج الاقتصادي الوطني من تجاوز تداعياتها. واعتبر أن موقع المغرب يجعله قادرا على استيعاب التطور الصناعي بفضل موارده البشرية ومؤهلاته.
من جهته، قال الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة وادي الذهب خلال افتتاح المنتدى، إن الجهة هي «أرض الخيرات والفرص للاستثمارات المربحة»، معتبرا أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتقوية الروابط الاقتصادية والسياسية مع إسبانيا. وأضاف قائلا: «هذا دليل على إرادة التعاون والشراكة والتفاهم والصداقة والود بين البلدين». وأوضح أن المنتدى يعد «إشارة قوية للمستثمرين الإسبان لتقوية الروابط مع إسبانيا».
وأشار الخطاط إلى أن المغرب تبنى نموذجا تنمويا جديدا للأقاليم الصحراوية المغربية أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس سنة 2015، ويتضمن سبعة برامج تنموية، منها مجالات البنية التحتية والزراعة، والصيد البحري، وثقافة والبيئة.
وقال رئيس جهة الداخلة إن التنمية الجهوية في المنطقة تقدم رؤية عن الفرص المتاحة للاستثمار، من خلال برنامج يتضمن النمو المتكامل والموارد الطبيعية وتنمية السياحة المستدامة وتثمين الموقع الاستراتيجي للجهة. وشدد على أهمية الداخلة وموقعها الجغرافي الذي يشكل همزة وصل مع إفريقيا.
بدوره، قال عبد الرحمن الجواهري، عامل (محافظ) إقليم أوسرد، في كلمة ألقاها نيابة عن والي جهة الداخلة وادي الذهب لمين بنعمر، إن اعتراف إسبانيا بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية الذي اقترحه المغرب كحل جدي للنزاع المفتعل حول الصحراء، فتح الباب لتعزيز العلاقات بين البلدين. وأوضح أن جهة الداخلة توفر استثمارات واعدة تأخذ البعد الإفريقي بعين الاعتبار وتوفر فرص استثمارات مضمونة الربح، حسب قوله.
وذكر الجواهري بدعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحقيق شراكة جنوب - جنوب وجنوب - شمال، وذلك من خلال ما توفره جهة الداخلة جراء موقعها الجغرافي من مؤهلات في قطاعات الصيد واللوجستيك والفلاحة وغيرها.
من جهة أخرى، قالت ماري خوسيه داتو، ممثلة الوفد الإسباني إنها كمستثمرة في الداخلة تشعر أنها في بيتها، مضيفة: «في البداية كانت علاقتي مع المغرب يطبعها الشك لكن تفاجأت حين شعرت كأنني في بيتي»، وقالت إنها شعرت بالأمان القانوني والمؤسساتي، ورغبة في العمل مع الشركاء. واعتبرت أن المناطق الجنوبية المغربية تزخر بمؤهلات كبيرة. وخاطبت ماري الإسبان الذين حضروا لأول مرة للداخلة قائلة: «يجب أن تكون لكم الثقة في الأمان المؤسسي والإداري»، معتبرة أن الداخلة منطقة مضيافة.
منتدى مغربي ـ إسباني يناقش الاستثمار في الداخلة
منتدى مغربي ـ إسباني يناقش الاستثمار في الداخلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة