مصر: شيفرون الأميركية لحفر أول بئر استكشافية في البحر المتوسط

القاهرة تتمتع بفائض في قطاع الطاقة الكهربائية يؤهلها لتصديره لدول الجوار

وزير البترول المصري طارق الملا ورئيس شيفرون مايك ويرث خلال توقيع مذكرة تفاهم في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير الغاز (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا ورئيس شيفرون مايك ويرث خلال توقيع مذكرة تفاهم في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير الغاز (الشرق الأوسط)
TT

مصر: شيفرون الأميركية لحفر أول بئر استكشافية في البحر المتوسط

وزير البترول المصري طارق الملا ورئيس شيفرون مايك ويرث خلال توقيع مذكرة تفاهم في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير الغاز (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا ورئيس شيفرون مايك ويرث خلال توقيع مذكرة تفاهم في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير الغاز (الشرق الأوسط)

قالت وزارة البترول المصرية أمس الاثنين، إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة شيفرون الأميركية، وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير غاز شرق المتوسط. وأوضح بيان صحافي صادر عن الوزارة أمس، أن شيفرون تخطط لحفر أول بئر استكشافية في منطقة امتيازها بالبحر المتوسط في سبتمبر (أيلول) أيلول القادم.
أضاف البيان، أن إيجاس وشيفرون اتفقتا، «على تشكيل لجنة مفاوضات يتمكن من خلالها كافة الأطراف من الاتفاق على المشروعات المستقبلية لتوجيه غازات شرق المتوسط من خلال إنشاء إطار عام لاستمرار المناقشات بين الأطراف».
ووفقاً للاتفاق تتشارك كلتا الشركتين في نفس الأهداف حيث سيقوم الطرفان بتقييم الفرص المحتملة لنقل الغاز المتاح في شرق المتوسط لمصر لتعظيم قيمته عن طريق إسالته لتتم إعادة تصديره وبيعه بحيث يكون ذا جدوى اقتصادية لكلا الطرفين بما في ذلك إجراء أي دراسة ضرورية لإنتاج غاز طبيعي مسال منخفض الكربون.
وعلى جانب آخر عقد طارق الملا وزير البترول المصري، جلسة مباحثات موسعة مع مايك ويرث رئيس شركة شيفرون العالمية والوفد المرافق له، تناولت التعاون المشترك بين الجانبين وأنشطة شركة شيفرون في مجال البحث والاستكشاف، في ظل عودة شيفرون للعمل في هذا النشاط، حيث تشارك باستثماراتها في البحث عن الغاز في غرب البحر المتوسط في مناطق شمال سيدي براني ونرجس وشمال الضبعة، وفي قطاع 1 بالبحر الأحمر الذي فازت به في أول مزايدة طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية لتنمية واستغلال البترول والغاز بمناطق البحر الأحمر، وذلك بالإضافة إلى نشاط تسويق الزيوت عالية الجودة.
وأشار الملا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية يمكن ربطها بحقول الغاز المنتجة في المنطقة بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع الشركاء بمنطقة شرق المتوسط، مشيراً إلى الرغبة القوية لشركة شيفرون للتوسع في عمليات البحث والاستكشاف بمصر خلال الفترة القادمة.
من جانبه صرح رئيس شيفرون بأن الشركة لديها خطط لحفر أول بئر استكشافي في منطقة امتيازها بالبحر المتوسط سبتمبر القادم، وأن نتائج الدراسات السيزمية جيدة، وأن هناك تقدماً في الأعمال السيزمية بمنطقة امتيازها بالبحر الأحمر وأن الاحتمالات الهيدروكربونية في المنطقة عظيمة.
على صعيد موازٍ، أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس، تمتع مصر بفائض في قطاع الطاقة الكهربائية يؤهلها لتصديره لدول الجوار.
ونقلت رئاسة مجلس الوزراء المصري عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» عن مدبولي قوله، خلال مشاركته أمس في فعالية تخص القطاع العقاري، إن «المعجزة التي يتحدث عنها العالم، تأتي فيما أنجزته مصر في قطاع الطاقة، وكيف تمكنت الدولة في فترة وجيزة، من القضاء على تحدي نقص الطاقة الكهربائية، لتصبح إحدى الدول النموذج في هذا القطاع، التي أصبحت تتمتع بفائض يؤهلها لتصديره لدول الجوار».
وأكد مدبولي أن مصر تمتلك حالياً ذخيرة من المكاتب الاستشارية، وشركات المقاولات، والمصانع المتخصصة، التي يمكنها إحداث الفارق في المشروعات المختلفة في القطاعات الخدمية والتنموية في الدول الشقيقة، ولها بالفعل سفراء فوق العادة ينفذون مشروعات عملاقة في الدول الأفريقية والعربية، يأتي منها مشروع سد «جوليوس نيريري» على نهر روفيجي في تنزانيا.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.