تتواصل حملة الفرق الأوروبية لتدعيم صفوفها بالصفقات الجديدة قبل اقتراب بداية فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد الذي سينطلق في شهر أغسطس (آب) المقبل. وفي ظل اقتراب نادي يوفنتوس الإيطالي من استعادة نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا المنتهي عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، يسعى نادي إنتر ميلان بقوة لتدعيم خطوطه من أجل استعادة لقب الدوري الذي فقده لصالح الجار اللدود ميلان.
وأكد غوسيبي ماروتا؛ الرئيس التنفيذي لنادي إنتر ميلان، على أن فريقه مهتم بضم عدد من الأسماء البارزة، ويستهدف التعاقد مع لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان وحارس مرمى الكاميرون آندريه أونانا، كما تتواصل المحاولات لضم الثنائي الهجومي البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني باولو ديبالا.
وتألق مخيتاريان الموسم الماضي مع روما بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق لتمديد العقد. بينما سيغادر أونانا، الذي أوقفه «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» لانتهاكه قواعد المنشطات العام الماضي، أياكس أمستردام بعد فوزه بثلاثة ألقاب متتالية للدوري الهولندي.
وقال ماروتا: «ستكون هناك تعاقدات جديدة... مخيتاريان سينضم رسمياً في الأيام القليلة المقبلة. الشيء نفسه ينطبق على أونانا. ونجري تقييماً لكل شيء؛ بما في ذلك بعض اللاعبين الشبان الذين أصبحوا أبطالاً لإيطاليا. نرغب في الاستعانة باللاعبين الشباب لبناء فريق قوي للمستقبل». وأضاف ماروتا أن النادي يرغب في إعادة لوكاكو، الذي انضم إلى تشيلسي الإنجليزي في صفقة قياسية (115 مليون يورو) من الإنتر العام الماضي، بينما يضع عينه أيضاً على ديبالا الذي انتهى تعاقده مع يوفنتوس، مستبعداً رحيل مواطن الأخير الهداف لاوتارو مارتينيز «العنصر الضروري».
وأضاف: «لن نعلن عن التعاقد مع لوكاكو حالياً. لكننا نستهدف التعاقد معه، وبالنسبة إلى ديبالا تجب أولاً دراسة بعض الأمور المالية. نجري محادثات مع اللاعبين، وسنكون سعداء بانضمامهما. وإذا لم نستطع، فسندرس خيارات أخرى».
وتابع ماروتا؛ الذي تنازل فريقه عن لقب الدوري لجاره اللدود ميلان: «من واجبنا بناء فريق تنافسي، مع احترام التوازنات المالية. انطلاقاً من هذه النقطة، نقوم باستطلاعات ومفاوضات. يجب أن نطمح لاستكشاف كل السبل دون أن نخشى عدم التوصل إليها».
وكان لوكاكو أحد أبرز أسلحة إنتر في موسم 2021 الذي توج خلاله بطلاً للدوري الإيطالي، قبل أن ينضم إلى تشيلسي الصيف الماضي. لكن اللاعب البالغ 29 عاماً والمتعاقد مع النادي اللندني حتى 2026، لم يخف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي انزعاجه لعدم الحصول على وقت كاف في «ملعب ستامفورد بريدج»، معبراً عن ندمه لترك إنتر. وحسب الصحف الإيطالية؛ قد يقبل تشيلسي برحيل لاعبه على سبيل إعارة مدفوعة مقابل 10 ملايين يورو سنوياً.
ولم يغلق ماروتا الباب أمام رحيل مدافعه السلوفاكي ميلان شكرينيار القريب من باريس سان جيرمان بطل فرنسا، مؤكداً تقييم «البدائل الممكنة» لموقعه.
وفي إنجلترا؛ أعلن نادي وستهام يونايتد، أمس (الاثنين)، عن التعاقد مع مدافع رين الفرنسي ومنتخب المغرب لكرة القدم نايف أكرد، في صفقة بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (37 مليون دولار).
ووقع قطب الدفاع (26 عاماً) الذي قضى موسمين مع رين، عقداً لخمس سنوات مع فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز. وقال المدافع الأعسر: «لقد كنت متحمساً حقاً عندما سمعت عن اهتمام وستهام، كنت أعلم أنني بحاجة للذهاب إلى الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لأنه حلم لكل لاعب».
وتابع: «وستهام ناد تاريخي. رأيت بعض مبارياتهم هذا العام، ورأيت المشجعين، والأجواء كانت رائعة». وقال مويز؛ الذي احتل فريقه المركز السابع في الدوري الموسم الماضي، إن أكرد كان على رادار الفريق منذ أشهر عدة، وأوضح: «يسعدني أن أرحب بنايف في وستهام. لقد تابعنا تطوره لبعض الوقت، وأنا سعيد جداً لأننا تمكنا من إتمام التوقيع معه. إنه إضافة رائعة ستعزز خياراتنا الدفاعية».
ولد أكرد لعائلة كروية؛ فقد كان والده يلعب في دوري الأضواء المغربي، بينما خاض قريبه عبد المجيد بويبوض 34 مباراة مع منتخب المغرب وشارك في نهائيات كأس العالم 1994.
ويعدّ أكرد؛ المولود في مدينة القنيطرة (40 كيلومتراً شمال العاصمة الرباط)، خريج «أكاديمية محمد السادس» التي تهتم بالمواهب الواعدة، بعدما اكتشفه مديرها وقتها ناصر لارغيت مدير مركز التكوين لنادي مرسيليا سابقاً والمدير الفني للمنتخب السعودي حالياً.
وبدأ مسيرته الاحترافية مع فريق الفتح الرباطي بإشراف المدرب الحالي لنادي الوداد البيضاوي وليد الركراكي، وبلغ معه المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية عام 2015، وتوج بلقب الدوري عام 2016، وبعد 4 مواسم توجها بلقب كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين مع منتخب بلاده عام 2018، انتقل إلى صفوف ديجون الفرنسي ولعب معه لمدة موسمين؛ قبل أن يحط الرحال في رين صيف 2020.