اتحاد الكتاب والصحافيين العرب بأوروبا يكرِّم إعلامياً سودانياً بـ«وسام شيرين أبو عاقلة»

الأسباط يعتبر التكريم تكريماً لشعب السودان بإعلامييه (الشرق الأوسط)
الأسباط يعتبر التكريم تكريماً لشعب السودان بإعلامييه (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكتاب والصحافيين العرب بأوروبا يكرِّم إعلامياً سودانياً بـ«وسام شيرين أبو عاقلة»

الأسباط يعتبر التكريم تكريماً لشعب السودان بإعلامييه (الشرق الأوسط)
الأسباط يعتبر التكريم تكريماً لشعب السودان بإعلامييه (الشرق الأوسط)

احتفى اتحاد الكتاب والصحافيين العرب في أوروبا ومجلة «كل العرب»، بالصحافي السوداني المقيم بفرنسا، محمد الأسباط، وتم منحه وسام الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في دورته الأولى، والذي اجترحه الاتحاد بمناسبة التزامن مع أربعينية رحيل الزميلة المغدورة، وأقيم في كل من باريس وغزة.
وقال الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحافيين في أوروبا، علي المرعبي، لـ«الشرق الأوسط»، هاتفياً، أمس، إن الاتحاد قرر إطلاق «وسام الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة»، بالتزامن مع ذكرى مرور 40 يوماً على اغتيالها، والاحتفال بالتزامن في باريس ومخيم جنين بفلسطين، وإن باريس اختارت منح الزميل محمد الأسباط من السودان الوشاح في دورته الأولى.
وأرجع المرعبي اختيار الصحافي السوداني لينال التكريم في هذه الدورة، إلى كونه صحافياً مهنياً محترماً. وفضلاً عن تكريم الأسباط فإن الاتحاد اعتبر التكريم تكريماً لشعب السودان بإعلامييه وعمومه، وقال: «سيكون الوسام جائزة سنوية تنعقد في 11 مايو (أيار) من كل سنة، ابتداء من السنة القادمة، بالتزامن مع يوم استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، لصحافي عربي من خارج فلسطين، أما منح الجائزة هذه المرة وفي هذا التوقيت فقد جاء استثناء بالتزامن مع ذكرى الأربعين لاستشهادها».
وقال المرعبي إن الصحافيين الثلاثة الذين كانوا مع شيرين أبو عاقلة لحظة استشهادها، تم تكريمهم في مخيم جنين، وإن شروط منح الجائزة ستعتمد على مواقف الصحافي الوطنية والقومية والمهنية، وقدرته على العطاء في المجال الإعلامي والصحافي.
وترشح الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين العرب، وأسرة المجلة، ثلاثة صحافيين يتم اختيار أحدهم لتكريمه بـ«درع شيرين أبو عاقلة»، وتُعطَى للاثنين الآخرين ميداليتان، واحدة من الاتحاد، والثانية من «كل العرب»، إضافة إلى شهاد شكر. وأضاف: «نحيي الصحافي السوداني محمد الأسباط على نيله الوسام في دورته الأولى».
وفي كلمته لحفل التكريم أول من أمس، بالعاصمة الفرنسية باريس، قال الصحافي محمد الأسباط: «أتمنى أن يسهم الإعلان عن هذا الوسام السنوي في تحقيق اصطفاف منظمات الصحافيين والإعلاميين المهنية حول العالم، للضغط من أجل اعتماد إعلان تشريع أممي لحماية الصحافيين».
وقال الأسباط لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه يعتبر الوسام «تكريماً لكل الصحافيين المؤمنين بتعزيز حرية التعبير والمهنية، وخصوصاً في بلداننا التي يدفع فيها الصحافي المهني كلفة عالية، تصل حد فقدانه حياته أو وظيفته، عدا الملاحقات والاعتقالات والدفع إلى الهجرة القسرية»، وتابع: «هذا الوسام جاء تقديراً لعمل قمت به عن قناعة وإيمان، وتحملت تبعاته ودفعت أثمانه؛ لكن منحه لي غمرني بالسعادة؛ لأن ثمة زملاء يقدرون ويتشاركون ما نؤمن به».
وأوضح الأسباط أن قيمة الوسام تكمن في كونه يحمل اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بكل رمزيتها، وتابع: «هذا التكريم وبكل هذه الرمزية يدفعنا لمواصل العمل من أجل تشريع من الأمم المتحدة لحماية الصحافيين؛ خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وجلب الجناة إلى ساحات العدالة».
وبدوره، قال الصحافي والقاص السوداني الغالي صالح: «إنه ليس مجرد تكريم؛ بل لفت انتباه لدور الصحافيين العرب في مواجهة الأنظمة المستبدة، والتضييق والأثمان الباهظة التي يدفعونها من أجل نيل حرية التعبير، وحق الشعوب في معرفة الحقيقة، ويسلط الأضواء على دور الصحافيين السودانيين الأكثر نصوعاً في مواجهة نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والذين كانوا في طليعة المواجهين له، وعانوا بسببه ما عانوا من عسف وتنكيل».
وأشاد صالح بدور الصحافيين في المهاجر، وإسهاماتهم في إسناد ثورات الشعوب العربية، وعلى وجه الخصوص ثورات «الربيع العربي» وانتفاضات الحرية والديمقراطية، وتابع: «الزميل محمد الأسباط يعد واحداً من النماذج الباهرة والأكثر سطوعاً، مع غيره من الصحافيين السودانيين والعرب، المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي، والذين يمثلون صوت الحقيقة والشعوب، وشعب السودان على نحو خاص».
وعدَّ صالح تكريم الأسباط اعترافاً بأفضال ودور الصحافة في التغيير والتنوير في السودان، وأضاف: «محمد الأسباط أحد رموز هذا الدور المركزي في السودان وخارجه»، وتابع: «نحن كصحافيين وكتاب سودانيين نفخر بتكريمه، واجتراح الجائزة يعد إلهاماً وتحفيزاً للزملاء الصحافيين، بالرغم من أنهم ليسوا بحاجة لتحفيز ليقوموا بدورهم الوطني».


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.