داروين نونيز... «الثور الشرس» مهاجم يناسب ليفربول تماماً

براعته ومعدل أهدافه المرتفع سيزيد من قوة فريق المدرب كلوب وتحسباً لتعويض رحيل ماني

نونيز يستعرض قميص ليفربول رقم 27 لدى تقديمه للجماهير (غيتي)
نونيز يستعرض قميص ليفربول رقم 27 لدى تقديمه للجماهير (غيتي)
TT

داروين نونيز... «الثور الشرس» مهاجم يناسب ليفربول تماماً

نونيز يستعرض قميص ليفربول رقم 27 لدى تقديمه للجماهير (غيتي)
نونيز يستعرض قميص ليفربول رقم 27 لدى تقديمه للجماهير (غيتي)

إذا كنت تعتقد أن الضغوط الناجمة عن الانتقال إلى أحد أندية النخبة في العالم مقابل رسوم قد تصل إلى 85 مليون جنيه إسترليني، قد تثقل كاهل داروين نونيز، فأنت لا تعرف الكثير عن مهاجم ليفربول الجديد، نظراً لأن الأوروغواياني الذي أكمل انتقاله للفريق الإنجليزي الثلاثاء الماضي، كان دائماً على استعداد لمثل هذه التحديات.
لقد كانت مسيرته الكروية في أوروبا -القصيرة نسبياً- مليئة بالضغوط والتوقعات، منذ أن تعاقد معه نادي ألميريا، الصاعد حديثاً للدوري الإسباني الممتاز، مقابل نحو 5.5 مليون يورو في عام 2019، بعد فترة وجيزة من احتفاله بعيد ميلاده العشرين.
إن هذه القفزة الأولية من أول نادٍ يلعب له على المستوى الاحترافي، وهو نادي بينارول، كانت، وباعتراف نونيز نفسه، مدفوعة بطموحه في إعالة أسرته، وبرغبته في شراء منزل كبير لوالدته بعد توقيعه لأول صفقة انتقال كبرى. وقال نونيز في مقابلة مع المجلة الرياضية الأسبوعية لدوري أبطال أوروبا في فبراير (شباط) الماضي: «عندما انتقلت إلى ألميريا، كان هذا هو ما فعلته، اشتريت 6 هكتارات من الأرض وأعطيتها لها».
ومنذ ذلك الحين، تطور مستوى نونيز بشكل مذهل، وأظهر قدرة هائلة على التغلب على التحديات والصعوبات. وجاء انتقاله إلى ليفربول ليأخذه إلى قمة لعبة كرة القدم، حتى قبل أن يبلغ 23 عاماً في نهاية الشهر الجاري، ويمنحه الفرصة للمنافسة على أعلى المستويات، لكي يثبت اللاعب الشاب أنه مهاجم من الطراز الرفيع.
وفور انضمامه إلى ألميريا، أصبح نونيز رأس الحربة الأساسي لهذا المشروع رفيع المستوى الممول جيداً من المستشار ورجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ؛ حيث سجل 16 هدفاً، على الرغم من عمله تحت قيادة 4 مديرين فنيين في بيئة فوضوية.

                                                                                        نونيز أثبت جدارته بقميص بنفيكا (د.ب.ا)
ونجح بنفيكا في الحصول على خدماته مقابل 24 مليون يورو، بعد أكثر من عام بقليل من وصوله إلى ألميريا، بعد منافسة شرسة من أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز ومن فرنسا. وسواء تم تفعيل الحوافز والمكافآت المالية (التي يمكن تحقيقها بسهولة) في صفقة ضم ليفربول للاعب أم لا، فإن نونيز سيكون ثاني أكثر صفقة مربحة في تاريخ بنفيكا، قبل صفقة انتقال روبن دياز إلى مانشستر سيتي، وفي المرتبة الثانية خلف صفقة بيع جواو فيليكس إلى أتلتيكو مدريد في 2019 مقابل 120 مليون يورو. والآن، من الواضح أن نونيز أصبح جاهزاً لمثل هذه التحديات الكبرى.
وقال رئيس نادي بنفيكا السابق، لويس فيليبي فييرا، في مقابلة مع صحيفة «إيه بولا» البرتغالية اليومية هذا الأسبوع: «لو كنت موجوداً لما تخليت عن خدمات داروين إلا مقابل 150 مليون يورو»، في إشارة إلى الشرط الجزائي الموجود في عقد اللاعب. لكن خورخي جيسوس سبق وأن توقع أن يتجاوز السعر النهائي لبيع نونيز المبلغ الذي دفع في صفقة انتقال جواو فيليكس، بعد أول أهداف الأوروغواياني بقميص النادي البرتغالي في عام 2020، وهي الثلاثية في مرمى ليخ بوزنان البولندي في بطولة الدوري الأوروبي، وقد اتفق مع ذلك أيضاً مدربه السابق في ألميريا، خوسيه غوميز.
وإذا كان المديرون الفنيون يميلون إلى توخي الحذر في التعامل مع اللاعبين الشباب، فقد كان من المستحيل إخفاء موهبة نونيز، لدرجة أنه نادراً ما كان يتعرض لمثل هذه المعاملة. إنه لا يتوقف عن الركض داخل الملعب، ويدور حول مدافعي الفرق المنافسة مثل الثور الهائج، ويسحبهم إلى مناطق أخرى لإحداث حالة من الخلل في خط الدفاع، فضلاً عن أنه لا يكل ولا يمل ولا ييأس من العمل على إيجاد حلول للصعوبات التي تواجهه.
لم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمامه في أول موسم له مع بنفيكا؛ حيث لم يسجل سوى 6 أهداف فقط في الدوري البرتغالي الممتاز، وغاب لفترات طويلة عن المباريات بداعي الإصابة في الركبة، وسط إحباط كبير من قبل المشجعين. لكنه انفجر بشكل كبير خلال الموسم الماضي؛ حيث سجل 26 هدفاً في 24 مباراة لعبها بشكل أساسي مع بنفيكا الذي لا يزال يقدم مستويات ضعيفة، كما سجل 6 أهداف في 6 مباريات لعبها في دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك هدف الفوز على برشلونة، وهدف التعادل مع ليفربول على ملعب «أنفيلد».
وفي تلك الأوقات الصعبة، وجه إليه جيسوس بعض الانتقادات على الملأ، على الرغم من وصفه له بأنه «مجرد طفل»، وكانت علاقتهما في كثير من الأحيان على وشك الوصول إلى مرحلة التوتر. قال نونيز العام الماضي: «كل يوم يُظهر لي أشياء جديدة، ويتحدث معي عن أشياء أفتقدها في مواقف معينة». أما غوميز فقال في تصريحات على الملأ: «يتعين عليه أن يُعد نفسه بشكل أفضل في اللحظة التي تسبق تسلم الكرة؛ خصوصاً عندما يكون في عمق الملعب».
وبالتالي، من الواضح أن هذا اللاعب يمتلك إمكانيات هائلة، للدرجة التي تجعل المديرين الفنيين يسعون إلى أن يصلوا به إلى مرحلة الكمال. وإذا كانت هناك ملاحظة تحذيرية بشأن نونيز، فهي أن طريقته التي تعتمد على الاندفاع البدني والمجهود الخرافي قد تؤثر عليه كثيراً في دوري صعب مثل الدوري الإنجليزي الممتاز. وكما كان الحال مع مثله الأعلى في ليفربول، فرناندو توريس، فإن نونيز يلعب بشراسة كبيرة، ويبذل كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، ذهنياً وبدنياً، وهو الأمر الذي قد يعرضه للإرهاق والإنهاك في بعض الأحيان.
وقال توريس في عام 2010: «لا أستطيع أن أتخيل الحالة التي سأكون عليها في غضون 5 أو 6 سنوات إذا واصلت اللعب هنا». وبالتالي، فمن الواضح أن المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، سيتعين عليه إدارة نونيز بعناية. وقد أكد لويس دياز، زميله الحالي في ليفربول وأحد خريجي الدوري الإسباني الممتاز أيضاً، أن طريقة لعب نونيز ستناسب ليفربول تماماً.
انضمام نونيز إلى ليفربول يأتي خطوة لتعويض السنغالي ساديو ماني الذي بات قريباً من الانضمام لبايرن ميونيخ الألماني. لكن الرقم القياسي الذي دفعه النادي، المشهور بسياسة الالتزام المالي وسقف الرواتب، لشراء نونيز، ستجعل ليفربول تحت ضغط الموافقة على رفع راتب هدافه الأبرز المصري محمد صلاح، خشية أن يرحل الأخير مجاناً الموسم المقبل مع انتهاء عقده. وعلى عكس ماني، قرر صلاح البقاء مع ليفربول الموسم المقبل من دون أن يتوصل إلى اتفاق بشأن تجديد عقده.
ويذكر أن المبلغ الذي دفعه ليفربول لضم نونيز تجاوز الرقم الذي دفعه لساوثهامبتون (85 مليون يورو عام 2018) لضم قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.
وقال نونيز بعد تجاوز الكشف الطبي للتوقيع: «أنا سعيد للغاية بالوجود هنا في ليفربول. إنه نادٍ كبير، عندما وصلت إلى مقر التدريبات، فوجئت بالترتيبات الموجودة».
وأضاف: «أحد الأسباب التي أتيت من أجلها إلى ليفربول هو إحراز الكؤوس والألقاب».
ويأتي التعاقد مع نونيز في إطار تجديد دماء خط الهجوم في النادي الإنجليزي العريق، وكان قد سبقه الجناح الكولومبي لويس دياز في سوق الانتقالات الشتوية الأخير، قادماً من بورتو البرتغالي، وأبلى بلاء حسناً. في حين تألق أيضاً البرتغالي ديوغو جوتا، وسجل 34 هدفاً في موسمين منذ انتقاله من ولفرهامبتون.
من جهته، أكد هاري كين نجم توتنهام، أن انضمام النرويجي إيرلينغ هالاند لمانشستر سيتي ونونيز إلى ليفربول، سيرفع من المنافسة في الصراع على جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفاز كين بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات، في مواسم 2016 و2017 و2021، وجاء المصري صلاح ليقتنصها منه في موسم 2018 و2019 و2022.
وسجل نونيز 48 هدفاً خلال 85 مباراة لبنفيكا على مستوى كافة المسابقات، وبلغ معدل تسجيله 1.2 هدف في المباراة الواحدة، خلال الموسم الماضي بالدوري البرتغالي.
كما عزز مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، قدراته الهجومية عبر ضم المهاجم هالاند، بعد دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع بوروسيا دورتموند الألماني. وسجل هالاند 86 هدفاً خلال 89 مباراة مع دورتموند، منذ قدومه من صفوف سالزبورغ في يناير (كانون الثاني) 2020، وبلغ معدل تسجيله، هدفاً واحداً كل 84 دقيقة على مستوى كافة المسابقات.
وقال كين: «أرى أن المعركة على (الحذاء الذهبي) دائماً ما تكون قوية. الدوري الإنجليزي الممتاز يصنع بعضاً من أفضل المهاجمين حول العالم منذ سنوات، أعتقد أن في كل موسم شاركت فيه كانت المعركة دائماً قوية للفوز بـ(الحذاء الذهبي)، أتطلع إلى التحدي».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح لاعب ليفربول أفضل لاعب في نوفمبر (حساب اللاعب على فيسبوك)

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، فوز المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، بجائزة لاعب شهر نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».