مقتل 10 أشخاص على أيدي إرهابيين قد ينتمون لـ«داعش» شمال نيجيريا

رجل يبكي أثناء حضوره حفل تأبين جماعي لضحايا قُتلوا في هجوم شنه مسلحون خلال قداس يوم الأحد في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في أوو بنيجيريا (رويترز)
رجل يبكي أثناء حضوره حفل تأبين جماعي لضحايا قُتلوا في هجوم شنه مسلحون خلال قداس يوم الأحد في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في أوو بنيجيريا (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص على أيدي إرهابيين قد ينتمون لـ«داعش» شمال نيجيريا

رجل يبكي أثناء حضوره حفل تأبين جماعي لضحايا قُتلوا في هجوم شنه مسلحون خلال قداس يوم الأحد في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في أوو بنيجيريا (رويترز)
رجل يبكي أثناء حضوره حفل تأبين جماعي لضحايا قُتلوا في هجوم شنه مسلحون خلال قداس يوم الأحد في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في أوو بنيجيريا (رويترز)

أقدم مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» على قتل 10 أشخاص أول من أمس، في أحدث جولة عنف في ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أفادت مصادر لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وكان الضحايا وهم 9 رجال وامرأة يجمعون الخردة من بقايا سيارات محروقة في قرية غوني كورمي قرب بلدة باما، عندما تمت مهاجمتهم.
وقال باباكورا كولو، القيادي في إحدى الميليشيات المحلية: «قتل العشرة جميعاً بالرصاص»، مضيفاً: «كان الضحايا في القرية للبحث عن الخردة عندما اصطدموا بالإرهابيين». وعثرت القوة المدنية على الجثث ونقلتها إلى باما، بحسب إبراهيم ليمان، وهو عنصر في ميليشيا في المنطقة أكد حصيلة الضحايا.
ولم يعلق الجيش النيجيري المنتشر في المنطقة بعد على الهجوم.
واستهدف «الجهاديون» في الآونة الأخيرة المدنيين الذين يجمعون الخردة بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الجيش. وأصبح تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا الذي انشق عن جماعة «بوكو حرام» الجهادية الرئيسية عام 2016، التهديد الأساسي في شمال شرقي نيجيريا.
كما هاجم مسلحو تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا في وقت متأخر الجمعة بلدة مونغونو، ما أسفر عن مقتل 3 من رجال من الميليشيات واختطاف 3 مدنيين، وفقاً لمصادر أمنية وعمال إغاثة.
وأسفرت أعمال العنف الإرهابية عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليونين في شمال شرقي البلاد منذ عام 2009، وفقاً للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن، تشجع السلطات المحلية النازحين على العودة إلى المناطق التي يعتبرونها آمنة، في محاولة لتقليص الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
ويلجأ ساكنو المخيمات الذين يعتمدون على مساعدات وكالات الإغاثة التي لا تكفي لسد رمقهم، إلى قطع الأشجار وجمع الخردة لبيعها بهدف شراء الطعام.
وفي 7 يونيو (حزيران)، قُتل 23 شخصاً من جامعي الخردة بأيدي مسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم «داعش» في قرية مجدالا في منطقة ديكوا القريبة، وفقاً لمصادر أمنية. وفي أواخر الشهر الماضي قتل 30 في قرية مودو بالمنطقة نفسها.
وقُتل 6 صيادين نيجيريين بأيدي مسلحين يشتبه بأنهم جهاديون في منطقة أقصى شمال الكاميرون، بالقرب من معقل المتمردين في بحيرة تشاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي وضابط شرطة، وكالة «الصحافة الفرنسية» الخميس. وقال مسؤول إداري في منطقة لوغون وشاري طلب عدم كشف هويته: «وصل 3 مسلحين من (بوكو حرام) على متن دراجة نارية وهاجموا الصيادين». وأكد ضابط شرطة في المنطقة وقوع الحادث بالقرب من الحدود مع تشاد ونيجيريا.


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.