الآسيوية... سعودية

الأخضر الأولمبي تحدى الأرض والجمهور وأسقط الأوزبك بصاروخيتين وعانق إنجازه القاري الأول بشباك نظيفة

الأخضر الأولمبي أحرز لقبه الآسيوي الأول على حساب أوزبكستان (واس)
الأخضر الأولمبي أحرز لقبه الآسيوي الأول على حساب أوزبكستان (واس)
TT

الآسيوية... سعودية

الأخضر الأولمبي أحرز لقبه الآسيوي الأول على حساب أوزبكستان (واس)
الأخضر الأولمبي أحرز لقبه الآسيوي الأول على حساب أوزبكستان (واس)

أعاد الأخضر الأولمبي للكرة السعودية هيبتها، ودوّن اسمه في السجلات الذهبية للقارة الصفراء، وذلك بعد تتويجه بطلاً لكأس آسيا تحت 23 عاماً على حساب صاحب الأرض ومستضيف البطولة أوزبكستان 2/0. في المواجهة التي أقيمت على ملعب بونيودكور في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وبعد فشله في تحقيق البطولة عقب نهائيين وصل لهما، استطاع الأخضر تتويج مستواه المميز في النسخة الحالية والتتويج بذهب البطولة.
وحملت أهداف المباراة النهائية بصمة اللاعب الشاب أحمد الغامدي الذي سجل هدفه الأول مع الدقيقة 48 بلمحة فنية رائعة، قبل أن يعزز فراس البريكان التقدم السعودي بهدف ثانٍ مع الدقيقة 74 ليعانق الأخضر السعودي لقب البطولة.
وبدأ المنتخب السعودي مشواره في البطولة بتحقيق فوز عريض بخماسية نظيفة دون رد أمام منتخب طاجيكستان قبل أن يتعادل أمام اليابان سلباً دون أهداف ليعود للانتصارات في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام الإمارات بهدفين دون رد ويتصدر المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن وصيفه اليابان بعد امتلاك المنتخبين 7 نقاط.
وفي ربع النهائي تمكن الأخضر السعودي من تجاوز منتخب فيتنام بثنائية نظيفة دون رد، قبل أن يكرر ذات الانتصار أمام أستراليا في دور نصف النهائي ومثلها في نهائي البطولة ليستمر في الحفاظ على شباكه خالية من استقبال الأهداف.

                                                  لاعبو الأخضر يحتفلون مع مدربهم الشهري بالإنجاز (واس)
وكانت البداية قد شهدت ضغطاً سعودياً قبل أن يهدأ اللعب ويتحول لصالح صاحب الأرض الذي استمر في سيطرته على مجريات اللعب حتى الدقيقة العشرين، قبل أن يبدأ معها الأخضر السعودي بتنفس الصعداء والخروج من ملعبه.
وحملت الدقيقة 21 أول وصول فعلي للأخضر السعودي الذي حاول التوغل عن طريق الجهة اليمنى لكن العرضية لم تجد من يستثمرها، وتابع أيمن يحيى كرة مرتدة من دفاعات أوزبكستان لينجح في اقتطاعها والتوغل داخل منطقة الجزاء ويرسل كرة عرضية لعبها فراس البريكان قوية لكنها ارتطمت بالمدافع الأوزبكي وانتهت خطورة الهجمة السعودية بعد دربكة فعلية حدثت داخل منطقة الجزاء.
بعدها بدقيقة كاد الرد الأوزبكي يأتي سريعاً بعد هجمة منظمة انتهت بالإبعاد من قبل نواف العقيدي حارس مرمى المنتخب السعودي، ومعها عادت الأفضلية الأوزبكية في قيادة مجريات اللعب والضغط على المرمى السعودي.
ولجأ حمد اليامي إلى حل فردي مع الدقيقة 32 بعدما تحصل على كرة في منتصف الملعب دون أي مضايقة من الجانب الأوزبكي ليقترب معها من منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية أبعدها الحارس الأوزبكي إلى ضربة ركنية.
وحملت الدقيقة 39 خبراً مفرحاً للمنتخب السعودي بعد إعلان حكم المباراة ضربة جزاء لصالح أحمد الغامدي، إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلاً بعد أن تراجع عن قراره بداعي التسلل في بداية الهجمة السعودية وذلك بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد.

                                                      أيمن يحيى حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة (واس)
وخيم التعادل السلبي بلا أهداف على شوط المباراة الأول رغم اللقطة الأخيرة لصالح المنتخب السعودي والتي كان فيها قريباً من زيارة شباك أوزبكستان قبل النهاية.
ونجح أحمد الغامدي من وضع بصمته مع انطلاقة شوط المباراة الثاني بعدما استقبل تمريرة من إبراهيم محنشي ليراوغ الدفاع الأوزبكي ويرسل تسديدة قوية سكنت الشباك الأوزبكية.
ورغم التقدم السعودي بالهدف فإن المنتخب الأوزبكي لم يحدث أي ردة فعل هجومية قوية، حيث واصل الأخضر السعودي سيطرته على مجريات اللقاء وشكل خطورة أكبر عن طريق الكرات المرتدة.
وفي الدقيقة 62 حضرت محاولة خطيرة لصالح المنتخب الأوزبكي بعدما سدد «القائد» كرة قوية اعتلت الشباك السعودية وسط متابعة مميزة من نواف العقيدي حارس المرمى.
ونجح فراس البريكان في إنهاء المباراة لصالح الأخضر بعدما عزز تقدم منتخب بلاده بهدف ثانٍ مع الدقيقة 74 بعدما استقبل تمريره متقنة خارج منطقة الجزاء في هجمة مرتدة تعامل معها لاعبو الأخضر السعودي بمثالية عالية، حيث توغل البريكان وأرسل تسديدة قوية سكنت الشباك الأوزبكية كهدف ثانٍ.
بدأت آمال منتخب أوزبكستان ضعيفة بعد الهدف الثاني واتضح ذلك من خلال التوتر والخروج عن أجواء المباراة رغم المحاولات الهجومية المستمرة التي كان يقابلها تميز سعودي في الهدوء وإنهاء الهجمات والبحث عن هدف ثالث من خلال الهجمات المرتدة.

                                                          البريكان يتقدم بالكرة قبل تسجيله الهدف الثاني (واس)
وبدأ سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي تحت 23 عاماً المباراة بقائمة مشابهة للتي بدأ عليها في دور نصف النهائي باستثناء حضور حسين العيسي بديلاً عن هيثم عسيري الغائب بداعي الإصابة التي تعرض لها في مباراة أستراليا الماضية.
وحضر نواف العقيدي في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع بقيادة حسان تمبكتي وبجواره سعود عبد الحميد ومتعب الحربي وحمد اليامي، وفي وسط الميدان حامد الغامدي وإبراهيم محنشي وأحمد الغامدي وحسين العيسي وأيمن يحيى وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.


مقالات ذات صلة

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية منتخب لبنان خلال مشاركته في كأس مرديكا الدولية بماليزيا مؤخراً (الاتحاد اللبناني)

منتخب لبنان يتأهب في الدوحة استعداداً لوديتي تايلاند وميانمار

دخل منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر تدريبي بالدوحة لمدة 5 أيام، استعداداً لمواجهتي تايلاند وميانمار ودياً في 14 و19 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.