سعد الشهري... يعيد الوهج للمدربين السعوديين بأرقامه «الآسيوية»

أول مدرب يقود منتخب بلاده لنهائيين قاريين متتاليين

الأخضر الأولمبي سيلتقي غداً أوزبكستان في النهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)  -  سعد الشهري... نجح بشكل واضح في قيادة المنتخب السعودي الأولمبي (الشرق الأوسط)
الأخضر الأولمبي سيلتقي غداً أوزبكستان في النهائي الآسيوي (الشرق الأوسط) - سعد الشهري... نجح بشكل واضح في قيادة المنتخب السعودي الأولمبي (الشرق الأوسط)
TT

سعد الشهري... يعيد الوهج للمدربين السعوديين بأرقامه «الآسيوية»

الأخضر الأولمبي سيلتقي غداً أوزبكستان في النهائي الآسيوي (الشرق الأوسط)  -  سعد الشهري... نجح بشكل واضح في قيادة المنتخب السعودي الأولمبي (الشرق الأوسط)
الأخضر الأولمبي سيلتقي غداً أوزبكستان في النهائي الآسيوي (الشرق الأوسط) - سعد الشهري... نجح بشكل واضح في قيادة المنتخب السعودي الأولمبي (الشرق الأوسط)

لم يسبق لأي مدرب في تاريخ بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً أن يصل إلى النهائي مرتين متتاليتين سوى سعد الشهري، المدرب السعودي الذي دخل تاريخ البطولة القارية من الباب الكبير، بعد قيادته المنتخب السعودي الأولمبي للتأهل إلى نهائي كأس آسيا المقامة حالياً في أوزبكستان للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ الأخضر، بعد الفوز على منتخب أستراليا في نصف النهائي بنتيجة هدفين دون مقابل.
وأعاد الشهري البريق المفقود إلى المدربين السعوديين بعد نتائجه المميزة مع المنتخب الأولمبي في آخر بطولتين من كأس آسيا، حيث تأهل الفريق إلى المباراة النهائية للبطولة الحالية بعد تسجيله 11 هدفاً في 5 مباريات دون استقباله أي هدف في المقابل، بالإضافة إلى مشواره الجيد في البطولة الماضية خلال عام 2020، التي وصل فيها إلى النهائي، قبل الخسارة في لقاء الحسم أمام كوريا الجنوبية بهدف.
وبدأت مسيرة الشهري التدريبية مبكراً خلال عام 2008، بعد اختياره ليكون مدرباً لمنتخب تعليم المنطقة الشرقية، لينجح سريعاً في مهمته ويخطف انتباه الجميع بما لديه من موهبة وقدرة على العمل مع الفئات السنية، لذلك كانت هذه المحطة بمثابة نقطة انطلاق للمدرب الشهري مع أكثر من فريق فيما بعد.
وكانت البداية الحقيقية مع توليه تدريب فريق الناشئين في نادي القادسية، الذي كان يشارك حينها في دوري المناطق، ليحقق نتائج مميزة ويصعد إلى الدوري الممتاز الأول للناشئين تحت قيادته خلال الفترة من 2009 وحتى 2011، وبعدها حصل على فرصة تدريب فريق الشباب في نادي القادسية أيضاً، ليقوده إلى إنجاز لا يُنسى بتحقيق بطولة الدوري السعودي الممتاز للشباب خلال موسم 2011 - 2012، بعد حصوله على 54 نقطة في صدارة الترتيب، متفوقاً على فرق عريقة مثل الاتحاد والأهلي والهلال.
وبعد قيادته فريق القادسية لتحقيق الدوري الممتاز للشباب، عمل سعد الشهري مساعداً لمدرب المنتخب السعودي للشباب، وبالفعل وافق وعمل مع المنتخب لفترة قصيرة خلال عام 2012 قبل عودته من جديد لقيادة فريق القادسية حتى عام 2013، ومنه إلى تدريب فريق شباب نادي النصر خلال الفترة من 2013 وحتى 2015.
وواصل الشهري نتائجه المميزة مع فئات الشباب، ليقود فريق النصر إلى تحقيق لقب الدوري الممتاز للشباب موسم 2014 - 2015، بحصول الفريق على 49 نقطة في المركز الأول متفوقاً على جميع منافسيه مثل الهلال والرائد والاتحاد والأهلي في تلك الفترة. وكان نجاحه مع فريق النصر للشباب هو السبب في انتقاله لتدريب المنتخب السعودي تحت 20 عاماً.
وقاد سعد الشهري منتخب السعودية تحت 20 عاماً في كأس العالم للشباب عام 2017، ليحقق نتائج جيدة بعد الفوز على الإكوادور بنتيجة 2 - 1، والتعادل ضد أميركا بهدف لكل فريق، مع الخسارة أمام السنغال بنتيجة 0 - 2، حيث صعد إلى منافسات دور الـ16 من المونديال العالمي قبل الخروج بالخسارة أمام أوروغواي بصعوبة بنتيجة هدف نظيف.
وتحول المدرب الوطني بعد ذلك لتدريب فريق النهضة خلال عام 2017 لكنه لم يستمر طويلاً، لينتقل بعدها سريعاً لقيادة فريق الاتفاق خلال موسم 2017 – 2018. وأدار الشهري 16 مباراة للفريق الأول بنادي الاتفاق، نجح خلالها في تحقيق 8 انتصارات مع 4 تعادلات و4 هزائم، مسجلاً 30 هدفاً مقابل استقبال شباك فريقه 25 خلال الفترة نفسها، ليتم اختياره بعدها لقيادة المنتخب السعودي الأولمبي تحت 23 عاماً منذ عام 2018 وحتى الآن.
وقاد الشهري المنتخب الأولمبي للتأهل إلى نهائيات أولمبياد طوكيو 2020، بعد وصوله إلى نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً بتجاوزه عقبة تايلاند في ربع النهائي بنتيجة هدف، ثم التفوق على أوزبكستان بهدف أيضاً في نصف النهائي، قبل الخسارة أمام كوريا في النهائي، ليتأهل إلى أولمبياد طوكيو ويشارك في 3 مباريات خسرها جميعاً في مرحلة المجموعات أمام ساحل العاج بنتيجة 1 - 2، ثم ألمانيا بنتيجة 2 - 3، وأخيراً ضد البرازيل بنتيجة 1 - 3.
ولم يتأثر الأخضر الأولمبي تحت قيادة سعد الشهري، ليعود أكثر قوة في منافسات كأس آسيا تحت 23 عاماً خلال عام 2022، ويفوز على طاجيكستان بخماسية، وعلى الإمارات بهدفين، مع تعادله أمام اليابان دون أهداف، ليصعد أول مجموعته إلى الأدوار الإقصائية، ويتجاوز فيتنام أولاً بثنائية ثم يتفوق على أستراليا بالنتيجة نفسها، ليصل إلى النهائي الكبير أمام المستضيف أوزبكستان، في لقاء يأمل من خلاله المدرب الوطني سعد الشهري في كتابة بصمة جديدة مع بلاده بالحصول على الذهب هذه المرة.


مقالات ذات صلة

«جوي اوورد»: سالم و وهتان يتوّجان بجائزة «الرياضي المفضّل»

رياضة سعودية سالم الدوسري تسلّم جائزة الرياضي المفضل (موسم الرياض)

«جوي اوورد»: سالم و وهتان يتوّجان بجائزة «الرياضي المفضّل»

أقيم اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض بـ «بوليفارد رياض سيتي» حفل توزيع جوائز «جوي اوورد» لعام 2025 وسط حضور نخبوي من الفن والثقافة والرياضة.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية تتويج فريق ريتشارد ميل بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

ريتشارد ميل بطلاً لبولو الصحراء في العُلا

توّج فريق ريتشارد ميل للبولو بلقب «بولو الصحراء 2025»، بعد فوزه على فريق عكمة، بنتيجة 8-6، في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم بقرية الفرسان بمحافظة العلا.

بشاير الخالدي (العلا)
رياضة سعودية التعادل وسع الفارق بين النصر وفرق الصدارة إلى 11 نقطة (واس)

بيولي: فارق 11 نقطة كثير... لكنه ليس مستحيلاً

أكد الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لفريق النصر، أن المنافسة على لقب الدوري السعودي ليست مستحيلة رغم التعثر أمام التعاون، واتساع الفارق في النقاط.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية محمد أبو الشامات لاعب فريق القادسية (نادي القادسية)

أبو الشامات: تمثيل الأخضر شرف... وأنا جاهز

أوضح محمد أبو الشامات، لاعب فريق القادسية، أن تمثيل المنتخب السعودي شرف لكل اللاعبين، مشيراً إلى أنه جاهز لتمثيل الأخضر متى ما تم استدعاؤه.

علي العمري (مكة المكرمة)
رياضة سعودية فهد بن نافل رئيس شركة نادي الهلال (نادي الهلال)

الهلال على بعد خطوات من جناح «مواليد»… وبن نافل في لندن

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن فهد بن نافل رئيس نادي الهلال يقود مفاوضات التعاقد مع جناح أيمن جديد من فئة المواليد مع تكتم كبير في المصادر بالكشف عن اسم الخيارا

هيثم الزاحم (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».