بشرى: لن أكرر أخطائي في فيلم «معالي ماما»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تسعى لتحقيق حلم سمير صبري

بشرى مع الراحل سمير صبري
بشرى مع الراحل سمير صبري
TT

بشرى: لن أكرر أخطائي في فيلم «معالي ماما»

بشرى مع الراحل سمير صبري
بشرى مع الراحل سمير صبري

قالت الفنانة المصرية بشرى، إن فيلمها المصري الأخير «معالي ماما» حقق مردوداً جيداً في الدول العربية والخليج مقارنة بمصر، لكنه أخفق في الإيرادات بسبب ظروف الطقس والامتحانات. بشرى في حوارها مع «الشرق الأوسط» قالت إنها ستسعى جاهدة لتحقيق حلم الفنان الراحل سمير صبري في إنهاء كل معوقات فيلم السيرة الذاتية الخاص بالفنان محمد فوزي، لكي يرى النور خلال الفترة المقبلة، ونفت تماماً وجود أي مشاكل بينها وبين الفنان محمد رمضان الذي كانت قد هاجمت أغنيته الأخيرة التي طرحها منذ أيام بعنوان «بلالين».
> مُنحتي أخيراً جائزة خاصة من مهرجان الأفلام القصيرة الفرنسي «تري كور»... ما مدى أهمية ذلك في مشوارك الفني؟
- أشعر بسعادة بالغة لمنحي تكريماً خاصاً من مهرجان «تري كور» خاصة أن التكريم جرى في الجامعة البريطانية التي أعتز بها. هذه ليست المرة الأولى التي أكرم فيها في الجامعة البريطانية حيث إنني كرمت فيها منذ عدة سنوات، إضافة إلى ذلك فأنا من داعمي مهرجان «تري كور»، وكنت حزينة للغاية حينما توقف لمدة عامين بسبب ظروف جائحة كورونا، كما أنني من محبي الأفلام والجميع يعلم ذلك، وأكثر ما أحببني في هذا المهرجان هو أن أفلامه قصيرة للغاية وهو ما يشبه مهرجانات أفلام الهواتف التي لا تتخطى مدتها الزمنية 3 إلى 4 دقائق، ولكن أكثر ما أسعدني هو أن المهرجان أصر على أن تحمل دورته اسم سمير صبري، وأن أتسلم أنا جائزته.
> كيف كانت مشاعرك أثناء تسلمك جائزة الراحل سمير صبري من المهرجان؟
- أنا إنسانة ضعيفة تجاه أي أمر يمس الراحل سمير صبري، فهو كان من أشد المقربين لي، وكانت لدينا قصص وحكايات مع بعضنا البعض، وتسلمي لتكريمه من المهرجان أسعدني أكثر من تسلمي لجائزتي، فسمير صبري سيظل موجوداً بيننا بسيرته الجميلة التي لن تنسى مهما مر عليها الزمان، وستظل أعماله خالدة، وأنا كنت أراه دوماً رمزاً لي حيث إنني كنت أمثل وأغني وأرقص وأقدم وأحب الاستعراض مثله، حتى في الأمور الإدارية تشابهنا فأنا أنتجت مثله وعملت في مهرجانات كبرى مثله أيضاً.

بوستر فيلم {معالي ماما}

> ماذا دار بينك في آخر جلسة جمعتكم سوياً قبل وفاته بعدة أيام؟
- علاقتي بالفنان الراحل سمير صبري لم تكن مجرد علاقة زمالة فنية، سمير صبري بالنسبة لي الأستاذ والملهم الذي كنت أتعلم من نصائحه، وكلما كنت أقترب منه زادت خبرتي الفنية، وأتذكر أن الجلسة الأخيرة التي كانت جمعتنا سوياً قبل وفاته دارت حول حلمين سعينا لتحقيقهما الأول حلم خاص بي وهو تجسيد شخصية الفنانة الراحلة داليدا، حيث إن الراحل كان يشد من أزري لكي أسرع في العمل على الفيلم، والحلم الثاني كان حلما خاصا به وهو تقديم سيرة الفنان الراحل محمد فوزي في عمل سينمائي، والجلسة الأخيرة بيننا شهدت ترتيب أوراق هذا العمل، والسعي للتعاقد على الحقوق الخاصة بالسيرة لسرعة الانتهاء منها لبدء تنفيذ المشروع، وأنا من موقعي أعد الفنان سمير صبري بأنني سأبذل كل ما في وسعي من أجل أن أحقق له حلمه، فأنا أشعر بأنه يشعر بكل ما نفعله له حالياً.
> هل ستسعين أيضاً لاستكمال حلم تقديم سيرة «داليدا»؟
- داليدا، وهي شخصية عمري، وهو حلم مؤجل منذ فترة طويلة، وحينما بدأت في العمل عليه، جاءت جائحة كورونا وتسببت مرة أخرى في تعطيله. بكل تأكيد العمل سيرى النور ولكن في الوقت المناسب له، فالعمل كبير لأنه يقدم فنانة عالمية، ولذلك لا بد أن يتم التجهيز له بكل الطرق المتاحة.
> هل أنت راضية عما حققه فيلمك الأخير «معالي ماما» من نجاح وإيرادات؟
- تجربة فيلم «معالي ماما» جيدة، وأرى أنها حققت نجاحاً جيداً في الوطن العربي ودول الخليج لأنه عمل فني أسري للأطفال، والدليل على نجاحه جماهيرياً خارج مصر وهو أنني مع نهاية شهر يونيو (حزيران) الجاري سأسافر إلى دولة تونس من أجل تكريمي وعرض الفيلم من قبل مهرجان جربة التونسي بالإضافة لتكريمي من وزارة الثقافة التونسية، ولكنني لا أنكر أن الفيلم لم يحقق النجاح المرجو منه في مصر على مستوى الإيرادات، ولكن على المستوى الشخصي فأنا فخورة بالفيلم وسأسعى دوماً لتقديم تلك النوعية الهادفة من الأفلام مراراً وتكراراً، وفي النهاية لا بد أن نتعلم من أخطائنا.
> ما هي الأخطاء التي وقعت فيها في فيلم «معالي ماما» وأدت إلى عدم نجاحه في مصر؟
- موعد طرح الفيلم في دور العرض، كان ظالماً، فالفيلم عرض في أيام عصيبة بسبب ظروف طقس فصل الشتاء بمصر، وهي أيضاً كانت أيام الامتحانات للطلاب وهم الذين يمثلون الشريحة الكبرى لدخول الأفلام، ولذلك ما تعلمته هو التركيز مع الموزعين على موعد طرح الأفلام فيما بعد، إضافة إلى ذلك كان هناك بعض الملاحظات الإخراجية التي شاهدتها عقب طرح الفيلم وهي التي لا بد من مراعاتها في أعمالي المقبلة، عادة على الإنسان أن يخطئ ويتعلم من أخطائه حتى لا يكررها مرة أخرى.
> هل ستستكمل بشرى مشوارها الغنائي مرة أخرى خلال عام 2022؟
- قدمت هذا العام أكثر من أغنية، فمع بداية العام أطلقت أغنية بعنوان «حاجة واحدة» من كلمات وألحان أحمد البرازيلي، وتوزيع إلهامي دهيمة، وإخراج محمود رشاد، كما أنني قدمت في فيلم «معالي ماما» أغنية جميلة مع الأطفال بعنوان «ماما يا ماما»، وهناك حالياً مشروع فني غنائي مع الموسيقار إسلام إبراهيم ربما لم يستكمل شكله النهائي بعد، ولكنه سيكون مختلفاً عن الأغنيات الدارجة والتجارية بشكل كبير، وربما يكون مفاجأة، خاصة أنني خلال الفترة الماضية أحببت أن أقدم ألواناً غنائية مختلفة لكي لا أتشابه مع نوعية الأغنيات الموجودة بالفعل في السوق الفني.
> هل انتهت مشاكساتك مع الفنان محمد رمضان التي كان آخرها تعليقك على أغنيته الأخيرة «بلالين»؟
- لا توجد أي مشاكل أو أزمات بيني وبين الفنان محمد رمضان أو أي فنان آخر، فأنا دوماً علاقتي جيدة وجميلة بكل العاملين بالوسط الفني، والجميع شاهدني أنا ومحمد رمضان سوياً في مهرجان الجونة في دورته الأخيرة، ولكن أغنيات فن موسيقى الراب التي يقدمها محمد رمضان والتي أقدمها أنا أحياناً تحب التلاسن، فكرتها قائمة على كل ما يطرح فنان ما أغنية يقوم الآخر بالرد عليه بأغنية أخرى ويذكره فيها، وهو أمر سائد في العالم أجمع وليس في مصر والوطن العربي، ولكل من يتابع فن الراب سيجد أن كل أغنيات الراب المصرية ما هي إلا أغنيات يرد فيها الرابر على بعضهم البعض.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.