«الكاتشب» في خطر بسبب تغير المناخ

«الكاتشب» معشوق الصغار والكبار
«الكاتشب» معشوق الصغار والكبار
TT

«الكاتشب» في خطر بسبب تغير المناخ

«الكاتشب» معشوق الصغار والكبار
«الكاتشب» معشوق الصغار والكبار

توقعت دراسة أميركية حديثة، تأثير تغير المناخ سلبياً في إنتاج الطماطم، وهو ما قد يكون خبراً سلبياً بشكل خاص لمحبي «الكاتشب» وصلصة البيتزا ومنتجات الطماطم المصنعة الأخرى. ووفقاً للدراسة المنشورة أول من أمس في دورية «نيتشر فوود»، فإن «ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى انخفاض إنتاجية صنف الطماطم المزروعة في الحقول المفتوحة، والمستخدم في الكاتشب ومنتجات الطماطم الأخرى، حيث من المتوقع بحلول عام 2050 أن ينخفض العرض العالمي من هذا النوع من الطماطم بنسبة 6 في المائة، وسيكون محصول إيطاليا الأكثر تضرراً».
ويقول كبير الباحثين ديفيد كامارانو، الأستاذ في جامعة آرهوس في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة تكساس، المشاركة بالدراسة، بالتزامن مع نشرها، إن «الطماطم المزروعة في الحقول المفتوحة، لا نستطيع التحكم في البيئة التي تنمو فيها، وهذا يجعل الإنتاج عرضة لتغير المناخ».
ويضيف المؤلف المشارك ديف نيوجي، أنه بينما يتم البحث على نطاق واسع عن تأثير المناخ في الإمدادات الغذائية، فإن معظم التركيز كان على المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز، وهذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تلقي نظرة عالمية على تأثير تغير المناخ في الطماطم.
واستخدم الباحثون خمسة نماذج مناخية مختلفة للإبلاغ عن ثلاثة سيناريوهات مختلفة لكيفية تأثير درجات الحرارة المرتفعة في محصول الطماطم، مع التركيز على أكبر ثلاث دول في العالم لزراعة الطماطم، الولايات المتحدة (كاليفورنيا على وجه الخصوص) وإيطاليا والصين، حيث تنتج هذه البلدان معاً نحو 65 في المائة من طماطم الحقول المفتوحة في العالم.
ورغم اختلاف النتائج من حيث الدرجة، فإن السيناريوهات المتوقعة تشير جميعها إلى تغير حجم إنتاج الطماطم بشكل كبير خلال العقود المقبلة. وتُظهر معظم السيناريوهات أن «البلدان الثلاثة ستشهد انخفاضاً ثابتاً في العائد على مدى الـ30 إلى الـ40 عاماً المقبلة».
وقام الباحثون بتفصيل العوامل المختلفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع أو تخفيفه اعتماداً على الدولة، فعلى سبيل المثال، تواجه كل من جنوب كاليفورنيا وإيطاليا مشكلات في الوصول إلى المياه، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تصبح إيطاليا أكثر جفافاً بمرور الوقت.
ويقول كامارانو إن «هذا المزيج من درجات الحرارة الأكثر دفئاً ونقص المياه لا يبشر بالخير لصناعة الطماطم الإيطالية ككل»، مضيفاً: «ومع ذلك، بالنسبة لكاليفورنيا والصين، قد يكون هناك جانب إيجابي عندما يتعلق الأمر بالمناطق الواقعة في أقصى الشمال، التي تكون أكثر برودة، وقد تؤدي الزيادات في درجات الحرارة في هذه المناطق إلى زيادة الغلة، ومع ذلك، فإن الغلات المتوقعة لهذه المناطق ليست سوى جزء بسيط مما تنتجه كاليفورنيا وإيطاليا حالياً».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً

قال البنك الدولي إن الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً، موضحاً أن له تأثيرات البشرية والاقتصادية بعيدة المدى.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس (السبت)، في خطاب الفيديو الليلي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وأضاف زيلينسكي في خطابه: «الخسائر في هذه الفئة أصبحت كبيرة بالفعل».

ولم يقدم أي أرقام حول الخسائر. واتهم زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتصعيد الحرب ضد أوكرانيا عمداً وتجاهل الدعوات من الصين والبرازيل للقيام بكل ما يمكن لتخفيف حدة الوضع.

وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال.

ووفقاً لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءً كبيراً من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريباً في جبهات أخرى.