«طالبان» تعذب مواطنين أفغاناً يعملون في السفارة البريطانية

تعرض أكثر من 150 أفغانياً يعملون بالسفارة البريطانية في كابل بالتعذيب والضرب الشديد على يد حراس «طالبان» بدعوى أنهم عملوا لحساب حكومة غربية، وفقاً لما ذكره تقرير نشر على موقع «بي بي سي» الإلكتروني. ولا يزال هؤلاء العمال يعملون في السفارة، حيث إن الدبلوماسيين البريطانيين غادروا أفغانستان متعللين بمخاوف أمنية وقت تولى «طالبان» السلطة في كابل. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في تقريرها، إن أسماء هؤلاء المواطنين الأفغان الـ150 قد فحصها مراسلو «بي بي سي» وتبين أنها صحيحة. وتعرض هؤلاء الرجال للتعذيب والضرب على نحو متكرر على أيدي حراس «طالبان» الذين زاروا مجمع السفارة وسألوهم عمن يعملون لحسابه. وذكرت «بى بى سي»، أنه رغم وجود خطة من الحكومة البريطانية لتوطين هؤلاء الأفغان في بريطانيا، فإن العمال الأفغان بالسفارة البريطانية في كابل ما زالوا يعانون من ظروف صعبة تهدد حياتهم في أفغانستان. وقد زار حراس «طالبان» بشكل منتظم مجمع السفارة البريطانية وهاجموا هؤلاء المواطنين الأفغان العاملين هناك.
ويقول أحد المواطنين الأفغان العاملين في السفارة البريطانية في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «كنت جالساً في الخارج عندما اقترب مني مسلحون، وهاجمني أحدهم»، وقالوا، إنك تعمل في السفارة البريطانية، وبدأوا بضربي وألقوني على الأرض، لقد هاجموني مراراً وتكراراً. وقال رجل آخر كان يعمل أيضاً حارس أمن، إنه أصيب في رأسه بمؤخرة بندقية على يد عنصر من «طالبان». وأضاف، أنه تم إطلاق سراحه فقط بعد أن شعر الجندي بأنه لن يعود للعمل في السفارة البريطانية.
ونشر بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لإصابات لحقت بهم جراء ما قالوا إنه بسبب ما تعرضوا له على يد حركة «طالبان». وقالت الحكومة البريطانية، إنها أجلت أكثر من 15 ألف شخص، من أفغانستان منذ العام الماضي، وما زالت تعمل على إجلاء المزيد إلى أراضيها. وما زال المواطنين الأفغان الموالون للسفارة البريطانية يعانون من ظروف تهدد حياتهم رغم وجود خطط للحكومة البريطانية لإعادة توطين هؤلاء الأفغان في بريطانيا، وفي 10 يونيو (حزيران) من العام الحالي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، أن الأفغان سيتمكنون من التقدم بطلب للوصول إلى المملكة المتحدة اعتباراً من 20 يونيو في إطار خطة إعادة توطين المواطنين الأفغان.