معطيات روسية عن «استسلام» المحاصرين في سيفيرودونيتسك

رجل يمشي بالقرب من مبنى تضرر جراء القصف في مدينة ليسيشانسك في 10 يونيو (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من مبنى تضرر جراء القصف في مدينة ليسيشانسك في 10 يونيو (رويترز)
TT

معطيات روسية عن «استسلام» المحاصرين في سيفيرودونيتسك

رجل يمشي بالقرب من مبنى تضرر جراء القصف في مدينة ليسيشانسك في 10 يونيو (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من مبنى تضرر جراء القصف في مدينة ليسيشانسك في 10 يونيو (رويترز)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من تنفيذ تهديدات أوكرانية بقصف جسر القرم الذي أنشأته روسيا بعد ضم شبه الجزيرة ليربطها براً مع الأراضي الروسية.
وكان لافروف يعلّق على تلويح عسكريين أوكرانيين بارزين بأن الجسر «يشكل أحد أبرز الأهداف المحتملة»، وقال إن موسكو «على علم تام بالتهديدات التي أطلقتها كييف بضرب جسر القرم». وأعرب الوزير عن ثقة بأن الجيش الروسي سوف يتحرك لمواجهة هذا التهديد، وقال: «لدينا جيش مسؤول ويتم أخذ كل هذه التهديدات بعين الاعتبار، وأنا مقتنع بأن كل هذه الخطط ستفشل بالكامل».
وكان قائد القوات الأوكرانية دميتري مارشينكو، قد قال إن جسر القرم «سيكون الهدف الأول في طريق الهزيمة لروسيا، بعد أن تتلقى كييف الأسلحة التي وعد بها الغرب».
في غضون ذلك، اتّهم ميخائيل ميزينتسيف، المسؤول في وزارة الدفاع، القوات الأوكرانية بتعمد عرقلة حركة المدنيين الساعين إلى الفرار من مناطق القتال. وقال إن «التصريحات المنافقة للمسؤولين في كييف حول فتح ممرات آمنة، تهدف لكسب الوقت فقط».
وقال ميزينتسيف إن «السلطات الأوكرانية بحجة ضمان الأمن، تقوم بإغلاق المخارج في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها باتجاه الأراضي المحررة في دونباس وزابوروجيا ونيكولايف وخاركوف وخيرسون». ودعا ميزينتسيف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى إلى التأثير على سلطات كييف من أجل حملها على احترام قواعد القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين.
في غضون ذلك، تواصَل تركيز الأنظار على المعارك الضارية للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي تعدّ آخر معاقل المقاومة الأوكرانية في لوغانسك. وقال إندري ماروتشكو، ممثل الشرطة التابعة للانفصاليين في لوغانسك الشعبية، إن لديه معلومات تفيد بأن الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مصنع «أزوت» بمدينة سيفيرودونتسك «بدأوا الاستسلام». ولم يكشف المسؤول عن عدد المستسلمين من الجنود المحاصرين منذ نحو شهر في مجمع صناعي على أطراف المدينة، وزاد: «حفاظاً على سلامتهم، نتجنب إعلان أسماء أو القطعات التي يتبعون إليها، لأن فصائل أوكرانية لاصطياد الفارين من ساحات المعركة تعمل الآن بنشاط في أراضي المصنع». وأضاف المسؤول أن من أسباب عدم ذكر التفاصيل، احتمال أن يتعرض أقارب أولئك الذين استسلموا للاضطهاد في أراضي أوكرانيا.
كانت وسائل إعلام روسية قد نقلت، صباح أمس، أن «أعداداً كبيرة» من القوات الأوكرانية في محيط المنطقة الصناعية لمصنع «أزوت» بدأت بتسليم أسلحتها والاستسلام للقوات الروسية. في المقابل لم يصدر عن الجانب الأوكراني ما يؤكد صحة هذه المعطيات.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.