حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من تنفيذ تهديدات أوكرانية بقصف جسر القرم الذي أنشأته روسيا بعد ضم شبه الجزيرة ليربطها براً مع الأراضي الروسية.
وكان لافروف يعلّق على تلويح عسكريين أوكرانيين بارزين بأن الجسر «يشكل أحد أبرز الأهداف المحتملة»، وقال إن موسكو «على علم تام بالتهديدات التي أطلقتها كييف بضرب جسر القرم». وأعرب الوزير عن ثقة بأن الجيش الروسي سوف يتحرك لمواجهة هذا التهديد، وقال: «لدينا جيش مسؤول ويتم أخذ كل هذه التهديدات بعين الاعتبار، وأنا مقتنع بأن كل هذه الخطط ستفشل بالكامل».
وكان قائد القوات الأوكرانية دميتري مارشينكو، قد قال إن جسر القرم «سيكون الهدف الأول في طريق الهزيمة لروسيا، بعد أن تتلقى كييف الأسلحة التي وعد بها الغرب».
في غضون ذلك، اتّهم ميخائيل ميزينتسيف، المسؤول في وزارة الدفاع، القوات الأوكرانية بتعمد عرقلة حركة المدنيين الساعين إلى الفرار من مناطق القتال. وقال إن «التصريحات المنافقة للمسؤولين في كييف حول فتح ممرات آمنة، تهدف لكسب الوقت فقط».
وقال ميزينتسيف إن «السلطات الأوكرانية بحجة ضمان الأمن، تقوم بإغلاق المخارج في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها باتجاه الأراضي المحررة في دونباس وزابوروجيا ونيكولايف وخاركوف وخيرسون». ودعا ميزينتسيف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى إلى التأثير على سلطات كييف من أجل حملها على احترام قواعد القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين.
في غضون ذلك، تواصَل تركيز الأنظار على المعارك الضارية للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي تعدّ آخر معاقل المقاومة الأوكرانية في لوغانسك. وقال إندري ماروتشكو، ممثل الشرطة التابعة للانفصاليين في لوغانسك الشعبية، إن لديه معلومات تفيد بأن الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مصنع «أزوت» بمدينة سيفيرودونتسك «بدأوا الاستسلام». ولم يكشف المسؤول عن عدد المستسلمين من الجنود المحاصرين منذ نحو شهر في مجمع صناعي على أطراف المدينة، وزاد: «حفاظاً على سلامتهم، نتجنب إعلان أسماء أو القطعات التي يتبعون إليها، لأن فصائل أوكرانية لاصطياد الفارين من ساحات المعركة تعمل الآن بنشاط في أراضي المصنع». وأضاف المسؤول أن من أسباب عدم ذكر التفاصيل، احتمال أن يتعرض أقارب أولئك الذين استسلموا للاضطهاد في أراضي أوكرانيا.
كانت وسائل إعلام روسية قد نقلت، صباح أمس، أن «أعداداً كبيرة» من القوات الأوكرانية في محيط المنطقة الصناعية لمصنع «أزوت» بدأت بتسليم أسلحتها والاستسلام للقوات الروسية. في المقابل لم يصدر عن الجانب الأوكراني ما يؤكد صحة هذه المعطيات.
معطيات روسية عن «استسلام» المحاصرين في سيفيرودونيتسك
معطيات روسية عن «استسلام» المحاصرين في سيفيرودونيتسك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة