مقتطفات السبت

TT

مقتطفات السبت

من أفضل المشاريع الخليجية، التي كانت ستقوي أواصر الأخوة والمصالح بين شعوب المنطقة، هو ما أطلقوا عليه اسم (جسر المحبة)، وهو الذي كان سيربط البحرين بقطر، وعملت دراسات بنّاءة إيجابية، ولكنها ولظروف طارئة توقفت سنوات عدة، ولكن هذا لا يمنع أن نعاود طرحها من جديد، خصوصاً أن الظروف تبدلت للأحسن ولله الحمد - (وما حك جلدك غير ظفرك).
و(جسر المحبة) هذا يا سادتي، بالإضافة إلى أنه سيكون أطول جسر في العالم، فهو أيضاً يحتوي على سكة للقطارات، وسيختصر مسافات لطالما كان يراها بعض المواطنين الخليجيين طويلة، حيث إن الذهاب من مدينة الخبر السعودية إلى قطر وبالعكس، سيكون أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين، كما أنه سيختصر أيضاً المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض في السعودية - ونشعر بالفعل أن الخليج (واحد).
وإنني من منبري المتواضع هذا أرفع الصوت، مناشداً لا البحرين وقطر وحدهما، ولكن كل دول الخليج دعم هذا المشروع العظيم، الذي سوف يعود بالنفع على الكل في جميع المجالات.
***
هناك أقوال حمّالة أوجه، وتستحق تقليبها - أي التفكير فيها، ومنها مثلاً:
يقال: أن تبعُّل المرأة طاعتها لزوجها، وهي تعادل (الجهاد) في سبيل الله – احتمال، ويقال: أن ماء زمزم يعافه المنافق ويرغب فيه المؤمن - صحيح، وأنا على فكرة في كل يوم أشربه مع طعامي، ويقال: أن الشيطان يفر من سماع الذكر والآذان - صحيح، ويقال: أن الكافر إذا عمل خيراً ومنفعة فهي للدنيا فقط – مؤكد، ويقال: أن الموتى يسمعون بإذن الله من يزورهم في قبورهم - احتمال، ويقال: أن الديك لا يؤذن إلا إذا رأى الملائكة - احتمال، ويقال: أن الحمار لا ينهق إلا إذا رأى الشياطين - احتمال، ويقال: أن جميع الحيوانات تخاف من يوم الجمعة إلا الإنسان – احتمال، ويقال: أن المداومة على تلاوة القرآن تقوي البصر - مؤكد، ويقال: أن أنثى العنكبوت تقتل الذكر بعد تلقيحها - مؤكد، وكذلك بعض النساء والعياذ بالله، ويقال: أن أول ما يفقد من الدين الأمانة، وآخر ما يفقد الصلاة - احتمال، ويقال: أن الذي ينقص الحسنات هو الحسد والكلام في المساجد - صحيح، ويقال: أن الذي يزين الرجال اللحى - صحيح، ولكن غير لحى الموضة التي (يهايط) بها بعض الشباب اليوم، ويقال: أن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كالبيت الخراب – مؤكد، وأبصم على ذلك بأصابعي العشرة.
***
المرأة كالقطة، بسبع أرواح ونصف.



جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
TT

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)

تشهد العاصمة بكين جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين، على مستوى وزيري خارجية البلدين، وذلك لتعميق التعاون، وتبادل الرؤى بشأن المستجدات الإقليمية والدولية.

ووصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى بكين، مساء الأربعاء، وأشارت وزارة الخارجية المصرية في إفادة لها، إلى «عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين».

والتقى عبد العاطي، الخميس، رموز الجالية المصرية في الصين، وأبرز اعتزاز بلاده بأبناء الجاليات المصرية في الخارج؛ «نظراً لدورهم المهم في تعزيز روابط الصداقة مع مختلف الدول، بما يسهم في توطيد تلك العلاقات حكومة وشعباً، خصوصاً مع شريك اقتصادي مهم مثل الصين».

وحثّ الوزير عبد العاطي، رموز الجالية المصرية في بكين، للمشاركة في النسخة المقبلة من «مؤتمر المصريين بالخارج» في أغسطس (آب) 2025، والذي من المقرر أن يشارك فيه عدد من الوزراء، بما يجعله بمثابة «منصة للحوار المستمر بين الجاليات المصرية في الخارج والوزارات الخدمية»، وفق «الخارجية المصرية».

وتُقدر عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بنحو 2066 شركة في قطاعات متنوعة، ويصل حجم استثماراتها إلى نحو 8 مليارات دولار، وفق تصريح لنائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، ياسر عباس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. (الدولار الأميركي يساوي 50.8 جنيه في البنوك المصرية).

الرئيس الصيني خلال استقبال نظيره المصري في بكين مايو الماضي (الرئاسة المصرية)

ووفق نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس «جمعية الصداقة المصرية - الصينية»، السفير على الحفني، فإنه «لدى مصر والصين حرص دائم على تعميق العلاقات، واستمرار التشاور فيما يتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، تعكس الإرادة المستمرة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البلدين».

وأعلن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والصيني شي جينبينغ، في بكين، مايو (أيار) الماضي، عن تدشين عام «الشراكة المصرية - الصينية» بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وأكد الحفني أن «(الحوار الاستراتيجي المصري - الصيني) يأتي في ظل مناخ إقليمي ودولي مضطرب»، عادّاً أن «الحوار ضروري بين القاهرة وبكين، من منطلق وضع الصين قوةً دولية، وعضواً دائماً بمجلس الأمن الدولي، وبهدف تنسيق المواقف بشأن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في غزة ولبنان وسوريا والسودان ومنطقة البحر الأحمر».

وتدعم الصين «حل الدولتين» بوصفه مساراً لحل القضية الفلسطينية، ودعت خلال استضافتها الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لـ«منتدى التعاون الصيني - العربي» في مايو الماضي، إلى «عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب في غزة».

ويرى خبير الشؤون الآسيوية في المجلس المصري للشؤون الخارجية، ضياء حلمي، أن «الملفات الإقليمية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، تتصدر أولويات زيارة وزير الخارجية المصري لبكين»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط، والتوترات التي تشهدها دول المنطقة، تفرض التنسيق المصري - الصيني في هذه المرحلة، وإطلاع الجانب الصيني على ما تقوم بها مصر على الصعيد السياسي، للتهدئة في المنطقة».

وأشار حلمي إلى أن هناك تقارباً في المواقف المصرية - الصينية تجاه صراعات المنطقة، وضرورة التهدئة، لافتاً إلى أن «الملفات الاقتصادية تحظى باهتمام من جانب الدولة المصرية لزيادة حجم الاستثمارات الصينية، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 13.9 مليار دولار خلال 2023، مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022، وفق إفادة جهاز التعبئة والإحصاء المصري، في مايو الماضي.