أكنّ كل الحب والاحترام والتقدير للمدرب الوطني السعودي سعد الشهري الذي يقود الفئات السِّنية في منتخبات بلاده فوصل إلى المباراة النهائية خمس مرات في البطولات القارية الأولى في كأس أمم آسيا تحت 19 سنة عام 2016 في البحرين، وعام 2020 مع المنتخب الأولمبي في تايلند، وعام 2020 في بطولة أمم آسيا، وعام 2021 في بطولة غرب آسيا في الدمام، وعام 2022 في بطولة الأمم في أوزبكستان، من دون أي هزيمة ومن دون أن تهتز شباك المنتخب ولا بهدف، ليدخل الشهري والأخضر التاريخ، ونتمنى أن يكملها باللقب يوم الأحد.
حتماً المدرب الوطني أقرب للاعبين وأكثر تفاهماً معهم (خصوصاً في الفئات العمرية) لهذا نجد في معظم الدول العربية أن من يقودون الفئات العمرية هم من أبناء البلد وحتماً النتائج تعكس وجود قاعدة صلبة من اللاعبين عبر السنين وليس في مناسبة أو مناسبتين، ولكني هنا أودّ أن أعزو الفضل الأكبر للمنظومة بشكل عام لا لشخص أو لعدة لاعبين.
نعم هي منظومة كرة القدم السعودية منذ أعلنت احترافها وحتى الآن بغضّ النظر عن هوية الأسماء التي تعاقبت عليها إن كان في الإدارات أو التدريب أو في أرضية الملاعب.
فالمملكة تتأهل لكؤوس العالم بشكل شبه دوري منذ 1994 (باستثناء 2010 و2014) وهي بطلة آسيا للكبار ثلاث مرات من أصل ست مرات وصلت فيها للنهائي وسبق وتُوجت بطلة للعرب والخليج وأنديتها تُوِّجت على عرش آسيا، وبالتالي فمنظومة كرة القدم صلبة ولها أساس راسخ، وهذا لا ينفي بعض المطبات والتراجعات ولكن مع «رؤية 2030» باتت الأمور أوضح والقوة أكبر والدليل التأهل (الأسهل في تاريخ المنتخب) لكؤوس العالم رغم قوة المجموعة التي ضمّت اليابان وأستراليا وفيتنام والصين وعمان وتخيلوا أن ثلاثة منتخبات من هذه المجموعة وصلت لنهائي كأس العالم في قطر، وأعتقد أن وجود ثمانية محترفين في الدوري ومن بعدها سبعة وحتى احتراف مركز حراسة المرمى أفاد الكرة السعودية رغم اعتراضات البعض، فالمواهب موجودة والمحلي ينافس الأجنبي وأحياناً يتفوق عليه.
مبروك للكرة السعودية تألقها اللافت، وأتمنى أن تكون مقالتي المقبلة تهنئة بالتتويج باللقب الآسيوي تحت 23 سنة.
8:30 دقيقه
نجاح المنظومة
https://aawsat.com/home/article/3709481/%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9
نجاح المنظومة
نجاح المنظومة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة