مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في جنوب السودان

أكدت تطلعها لإنجاز باقي استحقاقات «اتفاق السلام»

سفير مصر في جوبا خلال لقائه وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان (الخارجية المصرية)
سفير مصر في جوبا خلال لقائه وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في جنوب السودان

سفير مصر في جوبا خلال لقائه وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان (الخارجية المصرية)
سفير مصر في جوبا خلال لقائه وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان (الخارجية المصرية)

أكدت مصر «حرصها على دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان». وتتطلع القاهرة لتقديم «أشكال الدعم كافة لإنجاز ما تبقى من استحقاقات (اتفاق السلام)». يأتي هذا في وقت أشادت فيه مصر وجنوب السودان بمستوى العلاقات وتطورها خلال الفترة الماضية، وتوافقتا على «ضرورة دفع وتوسيع التعاون في المجالات كافة».
والتقى سفير مصر لدى جمهورية جنوب السودان معتز مصطفى عبد القادر، وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان مارتن إيليا لومورو، حيث أكد السفير المصري على «الأولوية القصوى التي توليها القيادة السياسية المصرية لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لدولة جنوب السودان الشقيقة، ولتذليل كل العقبات ومتابعة جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين والعمل على سرعة إنجازها». ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية مساء أول من أمس، فقد أبرز السفير المصري خلال اللقاء «عمق ومتانة أواصر الأخوة التي تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس سالفا كير ميارديت، التي ساهمت في الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
والتقى الرئيس المصري نظيره الجنوب سوداني في القاهرة، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأكد السيسي أن «هناك إرادة سياسية مشتركة للحفاظ على العلاقات مع جنوب السودان وتعزيزها في الفترة المقبلة». ولفت السيسي حينها إلى أنه «تم التوافق على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات المصرية في جنوب السودان، وتيسير نفاذ الصادرات المصرية إليها، فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها مصر في المجالات المختلفة».
من جانبه، أكد السفير معتز عبد القادر «حرص بلاده على دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار ومساندة جهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير وبناء القدرات الجنوب سودانية»، مشيراً إلى «حجم المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا المقدمة من وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى العديد من الدورات التدريبية في المجالات ذات الأولوية مثل الموارد المائية والري والزراعة والكهرباء والطاقة والصحة وغيرها». وتوجه القيادة السياسية المصرية بتطوير كل أشكال التعاون مع جنوب السودان في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد... وفي عام 2018، وقعت مصر وجنوب السودان بروتوكولاً لـ«إنشاء أكبر منطقة صناعية مصرية في جوبا، تمتد على مساحة 116 كيلومتراً مربعاً».
وبحسب «الخارجية المصرية»، فقد أشاد وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان بـ«العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين»، معرباً عن تقديره لـ«الجهود التي تبذلها مصر لمساعدة ودعم شعب جنوب السودان في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وامتنان بلاده لكون مصر أول دولة تخصص منحاً دراسية للطلاب الجنوبيين في مطلع السبعينيات قبل عقود من الاستقلال، حتى أصبح قطاع كبير من قيادات الدولة بجنوب السودان من الذين نشأوا أو درسوا بمصر».
وأكد السفير المصري «استعداد مصر وتطلعها لتقديم كل أشكال الدعم في إنجاز ما تبقى من استحقاقات (اتفاق السلام) المُنشط في دولة جنوب السودان»، وهو ما رحب به الوزير لومورو منوهاً بأن «جنوب السودان تثق في مصر ودورها في دعم السلام والاستقرار في البلاد، وتُقدر التزام مصر القوي بالوقوف بجانب دولة جنوب السودان من أجل تحقيق تطلعات الشعب الجنوب سوداني في السلام والتنمية والرخاء».


مقالات ذات صلة

مقتل 7 مندوبين للسلام من جنوب السودان في هجوم استهدف منظمة نرويجية

العالم مقتل 7 مندوبين للسلام من جنوب السودان في هجوم استهدف منظمة نرويجية

مقتل 7 مندوبين للسلام من جنوب السودان في هجوم استهدف منظمة نرويجية

أعلنت منظمة إنسانية نرويجية، اليوم الخميس، أن سبعة مندوبين من جنوب السودان كانوا يشاركون في مؤتمر للسلام في هذه الدولة، قتلوا خلال عطلة نهاية الأسبوع في هجوم استهدف اثنين من سيارات الجمعية، بينما نجا ثلاثة من موظفيها. وقال رئيس جمعية المعونة الكنسية النروجية داغفين هويبراتن في بيان «ندين بشدة الهجوم على مدنيين وعلى عمال الإغاثة الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شمال افريقيا مأساة مزدوجة يعيشها لاجئو جنوب السودان في الخرطوم

مأساة مزدوجة يعيشها لاجئو جنوب السودان في الخرطوم

من بين آلاف السودانيين الذين غادروا العاصمة الخرطوم على عجل، هرباً من الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، شريحة كبيرة من اللاجئين من أبناء جنوب السودان، ممن فضلوا البقاء في السودان منذ انفصال البلدين في 2011، أو من الذين اضطروا للعودة هرباً من الحروب التي اندلعت في بلادهم، أو فشلت برامج العودة الطوعية في نقلهم وترحيلهم. هذه الشريحة، جعلها انفجار الحرب في الخرطوم تواجه أزمة «مزدوجة»، فهم في الأصل لاجئون، واضطرهم قتال الشوارع لـ«النزوح» مجدداً.

أحمد يونس (الخرطوم)
شمال افريقيا الخرطوم وجوبا تبحثان خلافاتهما على منطقة حدودية غنية بالنفط

الخرطوم وجوبا تبحثان خلافاتهما على منطقة حدودية غنية بالنفط

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أن قضية منطقة أبيي، الحدودية بين السودان وجمهورية جنوب السودان، تمثل أولوية لا تحتمل التأخير، قائلاً: «نأمل أن نتوصل إلى نتائج إيجابية لوضعها على مسار السلام العادل والمستدام». ويتنازع البلدان على المنطقة الغنية بالنفط، التي تقع بين ولايتي كردفان السودانية وبحر الغزال بجنوب السودان، ولم يتم حسم النزاع حول المنطقة منذ انفصال الجنوب عن الشمال في عام 2011. وجرى الاتفاق بين البلدين بمنح هذه المنطقة وضعاً مؤقتاً يمنحها شبه استقلالية مع حق سيادة البلدين عليها، إلى حين حسم الخلاف حول تبعيتها إلى أي من الدولتين.

محمد أمين ياسين (الخرطوم)
العالم إثيوبيا تجدد التزامها بدعم الاستقرار في جنوب السودان

إثيوبيا تجدد التزامها بدعم الاستقرار في جنوب السودان

جددت إثيوبيا التزامها بدعم الاستقرار والسلام في جنوب السودان، وذلك خلال زيارة خاطفة أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إلى جوبا. ووفق بيان حكومي إثيوبي، فإن رئيس الوزراء أجرى محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، والنائب الأول للرئيس رياك مشار خلال زيارة العمل التي قام بها ليوم واحد إلى جنوب السودان. وعبّر رئيس الوزراء عن «تقديره للرئيس سلفا كير على كرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق له خلال زيارتهم لجوبا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم كباشي وعقار يرأسان اجتماع لجنة  تنفيذ بنود إتفاق جوبا

ورشة في «جوبا» لتقييم تنفيذ اتفاقية السلام في السودان

بدأت أمس في عاصمة جنوب السودان جوبا ورشة لتقييم اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية المقالة والفصائل المسلحة في 2020، بمشاركة عضوي مجلس السيادة الانتقالي، شمس الدين كباشي ومالك عقار آير، وفي غضون ذلك رحبت الآلية الثلاثية بانطلاقة الورشة، واعتبرتها مكملة للمشاورات، التي جرت بين الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري في الخرطوم مطلع فبراير (شباط) الحالي. وأكد رئيس فريق الوساطة الجنوبية، توت قلواك، في تصريحات صحافية أمس بجوبا، أن الهدف من الورشة وضع جداول زمنية تعين على رفع مستوى التنفيذ، وليس مراجعة أو تعديل الاتفاق.

محمد أمين ياسين (الخرطوم)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.