«نيوم» لتطوير أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل

إبرام مذكرة سعودية ـ يابانية ـ فرنسية لبدء الإنتاج في عام 2024

شركة إينووا التابعة لنيوم توقع مذكرة تفاهم لبناء أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل (الشرق الأوسط)
شركة إينووا التابعة لنيوم توقع مذكرة تفاهم لبناء أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل (الشرق الأوسط)
TT

«نيوم» لتطوير أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل

شركة إينووا التابعة لنيوم توقع مذكرة تفاهم لبناء أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل (الشرق الأوسط)
شركة إينووا التابعة لنيوم توقع مذكرة تفاهم لبناء أول محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة المتجددة بالكامل (الشرق الأوسط)

وقعت شركة إينووا للطاقة والمياه والهيدروجين، إحدى الأذرع التابعة لنيوم السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة إتوتشو اليابانية وشركة فيوليا الفرنسية لتطوير أول محطة تحلية مياه تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، في مدينة نيوم للصناعات المتقدمة والابتكار أوكساچون، التي من المقرر أن تبدأ الإنتاج في عام 2024.
وقال بيان صادر أمس، إن المشروع يمثل التزام نيوم بتطوير اقتصاد دائري، وفقاً لأعلى المعايير البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث ستعمل إينووا من خلاله على إنشاء إمدادات مياه مستدامة ووفيرة للسكان وقطاع الأعمال في نيوم، باستخدام تقنيات عالية ودقيقة تضمن فصل جميع الرواسب والأملاح للحصول على أعلى درجة نقاء للمياه. كما تستهدف إينووا الوصول إلى مرحلة التصريف الصفري للمخلفات الناتجة عن عملية التحلية من خلال إعادة استثمار المخلفات الناتجة عن عملية الفصل لإنتاج كميات كبيرة من المواد الصناعية القيمة التي يمكن استخدامها محليًا أو تصديرها؛ ويعد ذلك سابقة في هذا النوع من المشاريع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إينووا بيتر تيريوم، أمس، «إن شراكتنا مع قادة عالميين لابتكار حلول المياه تدعم رؤية نيوم في أن تصبح مرجعاً عالمياً لهذا القطاع الحيوي... سنعمل على حلول مستدامة ومبتكرة ومتكاملة تمكن من إنتاج المياه وإعادة استخدامها بشكل كامل دون إعادة أي مخلفات ضارة».
وترى «نيوم» أن المحطة المزمعة تعد نموذجاً لنوعية البنية التحتية غير التقليدية والمعززة للاقتصاد الدائري الذي تعمل على تطويره للالتزام بسياسات الحياد الكربوني بشكل كامل.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لقطاع المياه في إينووا چافين فان توندر أن الشركة تهدف إلى توفير مخطط لإنتاج ومعالجة المياه على نحوٍ مستدام ووفقاً لمعايير الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أنه سيتم من خلال هذه الاتفاقية النوعية إنتاج المياه في نيوم بتكلفة منخفضة باستخدام تقنيات وأنظمة صديقة للبيئة، ليتم بعدها توسيع نطاق هذه التقنية لمعالجة مشكلة شح المياه في العالم.
وستعمل المحطة الجديدة بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا عند اكتمال المشروع في عام 2025، أي ما يقارب 30 في المائة من إجمالي الطلب المتوقع على المياه في نيوم.
وستقوم المحطة، كذلك، بإعادة تعريف مفهوم محطات تحلية المياه، إذ سيتم استخدام أغشية ذات تقنيات متقدمة ومبتكرة للترشيح الغشائي لإنتاج المياه، بينما سيتم فصل جميع السوائل الملحية الناتجة واستثمارها بما يحقق أهداف نيوم البيئية؛ حيث سيتم تحويل مخلفات هذه السوائل إلى منتجات مفيدة مثل الملح الصناعي عالي النقاء والبروم والبورون والبوتاسيوم والجبس والماغنيسيوم وعدد من المواد الأولية المعدنية النادرة، والتي سيتم استثمارها لتغذية عدد من الصناعات والقطاعات الأخرى، وبالتالي الحد من التأثير البيئي للمحطة الجديدة.
إلى ذلك، عد الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا الشرق الأوسط باسكال چرانت، أن هذه الشراكة تؤكد على تقدم نيوم في مشاريعها الحيوية لتطوير بنيتها التحتية، وتتواءم مع نموذج الاقتصاد الدائري الذي تهدف شركة فيوليا إلى تطبيقه في جميع مشاريعها حول العالم.
يذكر أنه تم إطلاق شركة إينووا في مارس (آذار) 2022، بهدف تعزيز وفرة الموارد الطبيعة والحفاظ عليها على نحوٍ مستدام ، تماشياً مع نهج نيوم القائم على اعتماد انتاج الطاقة النظيفة والمياه والهيدروجين وفقاً لمبادئ الاقتصاد الدائري والمستدام، وتحقيق عائدات استثمارية مستدامة صديقة للبيئة .


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.