ستيف هوتون تستحق مكاناً في قائمة إنجلترا لـ{يورو 2022}

ضم مدافعة مانشستر سيتي للقائمة الأولية لمنتخب السيدات فجر جدلاً شديداً رغم خبرتها الكبيرة

هوتون خلال التدريب مع منتخب إنجلترا للسيدات (رويترز)
هوتون خلال التدريب مع منتخب إنجلترا للسيدات (رويترز)
TT

ستيف هوتون تستحق مكاناً في قائمة إنجلترا لـ{يورو 2022}

هوتون خلال التدريب مع منتخب إنجلترا للسيدات (رويترز)
هوتون خلال التدريب مع منتخب إنجلترا للسيدات (رويترز)

عندما خرجت الأخبار التي تفيد بأن ستيف هوتون قد انضمت إلى القائمة الأولية للمنتخب الإنجليزي للسيدات والمكونة من 28 لاعبة استعداداً لخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الشديد.
وبدأت النقاشات تدور بين المدافعين عن هوتون والمعارضين لانضمامها للقائمة، وإن كان عدد المعارضين أكبر بالطبع. ولم تلعب القائدة السابقة لمنتخب إنجلترا أي مباراة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما لعبت خمس مباريات قبل أن تتعرض للإصابة التي أبعدتها عن الملاعب منذ فترة التوقف الدولية في سبتمبر (أيلول) الماضي.
في غضون ذلك، يمكن القول إن ميلي برايت لاعبة تشيلسي، وزميلة هوتون في مانشستر سيتي أليكس غرينوود، قد عززتا مكانتهما كخيار أول للعب في قلب دفاع المنتخب الإنجليزي، كما لم تعد المشاكل الدفاعية التي كانت موجودة أثناء ولاية فيل نيفيل بنفس القوة والوضوح. وتسلمت مدافعة آرسنال ليا ويليامسون شارة القيادة. بالإضافة إلى ذلك، قدم عدد من المدافعات مستويات جيدة للغاية تشفع لهن للانضمام إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل لو كانت هوتون لائقة من الناحية البدنية يجب أن تكون ضمن القائمة النهائية التي ستضم 23 لاعبة سيمثلن المنتخب الإنجليزي في المباراة الافتتاحية لليورو ضد النمسا في السادس من يوليو (تموز)؟
أعتقد أن الإجابة نعم، رغم أنني دائماً ما كنت أطالب مراراً وتكراراً بأنه لا ينبغي أن يكون هناك مجال للعاطفة، وكنت أطالب دائماً بالتخلص التدريجي من اللاعبات الأكبر سناً في المنتخب الإنجليزي، لكنني الآن أعتقد أن انضمام هوتون لقائمة المنتخب الإنجليزي هو القرار الصحيح.
لكن مدى جاهزية هوتون لخوض المباريات سوف يتضح خلال التدريبات، أمام المدربين الذين يجب أن يقرروا ما إذا كانت تستحق مكاناً أم لا. وعلى ملعب «سانت جورج بارك» يوم الثلاثاء الماضي، لم تظهر هوتون أي علامات على أنها بعيدة عن أجواء المباريات.
وقالت هوتون، وهي تتحدث من الملعب مع الصحافيين الذين تجمعوا للمشاهدة: «أشعر بأنني على ما يرام تماماً في التدريبات. يتم التعامل بحرص شديد مع الحمل التدريبي للكثير من اللاعبات، لأننا لا نريد أن نصل إلى الذروة مبكراً. الأمر يتعلق فقط باتباع النصائح الطبية للتحسن بشكل تدريجي. لم أغب عن أي حصة تدريبية حتى الآن، وهذا أمر جيد».
إنني أعتقد أن وجود هوتون في صفوف المنتخب الإنجليزي، حتى ولو بنفس لياقتها البدنية، أفضل من عدم وجودها على الإطلاق.
ومع احتمال أن تبدأ غرينوود وبرايت وأن تلعب ويليامسون دوراً مهماً في الأمام مع كيرا والش، فإن خط الدفاع سيكون أكثر ضعفاً. من المؤكد أن اللاعبات الثلاث اللائي يتنافسن مع هوتون على حجز مكان في خط الدفاع يمتلكن موهبة كبرة. لقد قدمت جيس كارتر ونيامه تشارلز مستويات جيدة للغاية عندما تم استدعاؤهن من قبل تشيلسي، ولعبا في العديد من المراكز المختلفة بسبب الإصابات التي عصفت بالعديد من العناصر الأساسية للفريق الذي فاز بلقب الدوري في نهاية المطاف، كما تُشكل لوت ووبن موي شراكة قوية للغاية مع ويليامسون في قلب دفاع آرسنال.
ورغم أن هذا الثلاثي سيكون مهماً للغاية بالنسبة للمنتخب الإنجليزي في المستقبل، فإنه من الواضح تماماً أنهن يفتقدن للخبرة الدولية، حيث لم يلعبن فيما بينهن سوى 18 مباراة دولية. وفي المقابل، فإن هوتون، التي لا تزال تلعب لأحد أفضل الأندية في أوروبا، خاضت 121 مباراة دولية وسجلت 13 هدفاً وقادت المنتخب الإنجليزي خلال بطولتين لكأس العالم، بالإضافة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2017.
ومع كل الاحترام لتشارلز وكارتر ووبن موي، فمع مرور الوقت في المباريات الحاسمة خلال بطولة كبرى للمنتخب الإنجليزي الذي وصل إلى الدور نصف النهائي من البطولتين الرئيسيتين السابقتين، ستكون هناك حاجة ماسة لهوتون وخبراتها الكبيرة.
إن تجديد دماء الفريق بشكل تدريجي لا يعني التخلي عن بعض اللاعبات أصحاب الخبرات الكبيرة مرة واحدة. ومن المؤكد أن هوتون قادرة على أن تلعب دوراً حاسماً للغاية داخل المعسكر ومن على مقاعد البدلاء وفي غرفة خلع الملابس، وإذا لزم الأمر في الملعب. ورغم أن كثيرين لا يرغبون في رؤية هوتون، البالغة من العمر 34 عاماً، هي تقف لتسديد ركلة جزاء بقميص إنجلترا بعد أن أضاعت بشكل مؤلم ركلة جزاء كانت كفيلة بإدراك التعادل أمام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس العالم، إلا أن الشخصية التي أظهرتها المدافعة المخضرمة في تلك اللحظة وتقدمها لتسديد ركلة الجزاء رغم أن النتيجة هي تأخر المنتخب الإنجليزي بهدفين مقابل هدف وحيد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، تظهر أنها تمتلك المقومات التي تجعلها مهمة للغاية بالنسبة لفريق يسعى للحصول على الكأس. وعلاوة على ذلك، فإن قدرتها على تسديد الركلات الحرة ببراعة شديدة تجعلها إضافة قوية للغاية للمنتخب الإنجليزي.
وفي النهاية، أود أن أؤكد على أن ضم هوتون للقائمة النهائية للمنتخب الإنجليزي لن يكون قراراً عاطفياً، لكنه سيكون ذكياً للغاية، لأن هوتون - لو كانت لائقة من الناحية البدنية - يمكنها أن تصنع الفارق حتى لو شاركت لمدة 10 دقائق فقط في المباراة.


مقالات ذات صلة

إنجلترا تطوّر «خطة مقاومة للحرارة» للفوز بالمونديال

رياضة عالمية منتخب إنجلترا يسعى للفوز ببطولة كأس العالم المقبلة (رويترز)

إنجلترا تطوّر «خطة مقاومة للحرارة» للفوز بالمونديال

يعمل منتخب إنجلترا بقيادة مدربه توماس توخيل على وضع «نموذج لعب مقاوم للحرارة» استعداداً لخوض كأس العالم 2026.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: كنت قلقاً قبل مواجهة وولفرهامبتون

عبر الإيطالي إنزو ماريسكا المدير الفني لنادي تشيلسي عن سعادته بفوز فريقه على ضيفه وولفرهامبتون واندررز بنتيجة 3-صفر ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: رودري سيستعيد مستواه المعهود

أعرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن قناعته التامة بأن مواطنه رودري سيعود إلى أفضل مستوياته مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية جود بيلينغهام لاعب وسط ريال مدريد (رويترز)

توخيل: إنجلترا تحتاج «حدّة» بيلينغهام

قال توماس توخيل مدرب إنجلترا إنه يجب على الفريق استغلال قوة جود بيلينغهام وحدّته داخل الملعب لصالحه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أليكس سكوت (يمين) في مباراة بورنموث ومانشستر سيتي (رويترز)

من دوري الهواة إلى منتخب إنجلترا... حكاية أليكس سكوت

في عام 2019، وقف أليكس سكوت، الشاب في السابعة عشرة، بين 55 مشجعاً فقط على ملعب صغير في مباراة فريقه المحلي غرينزي أمام فينكس سبورتس ضمن دوري الدرجة الثامنة.

مهند علي (الرياض)

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.