المقاومة ترفع الإحداثيات للتحالف.. وتواجه الحرس الجمهوري في عدن

(«الشرق الأوسط») تنشر تفاصيل تأسيس المقاومة الشعبية باليمن وآلية عملها ونتائجها

أحد عناصر المقاومة اليمنية الموالية للرئيس هادي أثناء اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في مأرب أمس (أ.ف.ب)
أحد عناصر المقاومة اليمنية الموالية للرئيس هادي أثناء اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في مأرب أمس (أ.ف.ب)
TT

المقاومة ترفع الإحداثيات للتحالف.. وتواجه الحرس الجمهوري في عدن

أحد عناصر المقاومة اليمنية الموالية للرئيس هادي أثناء اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في مأرب أمس (أ.ف.ب)
أحد عناصر المقاومة اليمنية الموالية للرئيس هادي أثناء اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في مأرب أمس (أ.ف.ب)

تسعى المقاومة اليمنية التي تتصدى للمتمردين في اليمن، إلى توفير معلومات من الأرض، إلى قيادة قوات التحالف، ينتج عنها هدف، يتم قصفه من قبل طائرات التحالف التي تسيطر على الأجواء اليمنية منذ الدقائق الأولى من بدء «عاصفة الحزم»، وتتضمن هذه المعلومات إحداثيات لمواقع تجمع المتمردين والحرس الجمهوري، يتم التأكد منها من قبل مركز العمليات لـ«عاصفة الحزم»، حيث ساهم أئمة المساجد في تشكيل عناصر المقاومة، مستخدمين الميكروفونات الخارجية للنداء، فيما أكد أحد المؤسسين للمقاومة لـ«الشرق الأوسط»، أن المقاومة سيطرت على آليات عسكرية من المتمردين، وأن الحوثيين يتخلون عن أسراهم، مقابل برميل ديزل لكل أسير من المقاومة، يتم تسليمه.
وأوضح اليمني محمد عسكر، أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية باليمن لـ«الشرق الأوسط»، أن فكرة المقاومة بدأت حينما انسحبت مؤسسات الدولة من عدن، لا سيما أنه كان هناك عمليات نهب وسرقة من القواعد العسكرية من قبل الميليشيات الحوثية والمتمردين من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أنه عملنا على محاولة تدارك ما يمكن أن نستطيع عليه، حيث بدأنا جمع عناصر من المقاومة من خلال أئمة المساجد الذي يلتقون باليمنيين خلال أداء فروضهم الخمسة من كل يوم.
وقال عسكر، وهو يحمل الماجستير في «المقاومة» من جامعة القاهرة، إن أئمة المساجد استجابوا في مناطق البريقة وصلاح الدين مبدئيا، واستطعت أن أعمل على تحريك العناصر الذين يزدادون كل يوم، وذلك قبل أيام منذ بدء عمليات تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، استجابة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحينما ضربت الطائرات في الدقائق الأولى، القواعد العسكرية والمعسكرات التي استولى عليها الحوثيون وأتباع الرئيس صالح، بدأنا بعد هروب المتمردين، في تجميع الآليات العسكرية من الدبابات والأسلحة الثقيلة، وقمنا بإصلاح المعطوب منها، واستخدمناها في مواجهة العدوان.
وأضاف: «أصبحت جبهة عدن الغربية، أكبر جبهة مقاومة مرتبة، ويوجد فيها سلاح متنوع، حيث تستطيع أن تصف مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بتحالف عاصفة الحزم، بقيادة السعودية، هي فرج من السماء، حيث بدأت تتشكل مقاومتنا الدفاعية على الأرض، وبدأنا بالتحرك، وتزداد قوتنا كل يوم عن السابق».
وأشار أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية باليمن إلى أن العناصر التي تشكلت، بدأت على الفور في تشكيل المعسكرات التي نهبت من المتمردين، ونرصد الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، على مدار 24 ساعة، بالنواظير التي يصل مداها حتى 7 كيلومترات، حيث شكل تحركنا ضد العدوان، عملية إرباك لهم على الأرض، وكذلك قوات التحالف في السماء.
وأكد عسكر، أن المقاومة تتعامل مع عمليات قوات التحالف، حيث يتم رصد بعض مجاميع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح، ويجري رفع الإحداثيات لهم، حيث تسلم لهم المعلومة، ومن ثم يتم التحقق منها من قبلهم، وفي حال تقاطع المعلومات، يجري استهدافها على الفور، واستطعنا القضاء على الكثير من تحركات المتمردين، وطرق سيرهم وتجمعاتهم.
وأضاف: «نرصد عربات وآليات المتمردين، من خلال حزام صحراوي مكشوف، وهناك أشخاص يتمركزون هناك لمراقبة الوضع، ثم يتم الرفع لقادة المقاومة، ومن ثم إبلاغ عمليات تحالف عاصفة الحزم، للتحقق منها، وبالتالي يصبح هدفا حقيقيا قابلا للضرب، حيث إن التحالف لا يتأخر في استقبال المعلومات والتعامل معها، واستهدافها».
وذكر أحد المؤسسين للمقاومة، أن عمليات التحالف، تقدم الخدمات لنا عندما يصعب علينا مراقبة أحد المواقع، عبر طائرات الاستطلاع، للتأكد من خلو المكان، من أجل مواصلة السير في أعمالنا، وتحقيق أهدافنا على الأرض، ورغم أن المقاومة تعمل في ظل قلة الإمكانات، فإنها سعت إلى تحقيق أهدافها، من دون أن تراعي الاحتياطات الأمنية بسبب قلة الإمكانيات العسكرية.
وأوضح عسكر، الحوثيون بدأوا التقدم من مدينة العريش باتجاه خور مكسر، واعتلوا بعض الفنادق بالقرب من شارع الكورنيش، وكانوا يتقدمون علينا أيضا من المدينة الخضراء التي اكتشف أن نصفها عبارة عن «وكر للدبابير»، واكتشفنا أن مخازن السلاح والعمليات تدار من هناك، وتقدم المتمردون إلى القصر الرئاسي، وكانت المقاومة عند فندق ماركيوت، وقاوموا العناصر من الذين تمركزوا في الطرقات، وليست عندهم خبرة بالمقاومة من الجبل، وحينما تصدت المقاومة لهم، صعد الحوثيون على الجبل، وبدأوا بقنص المقاومة، حيث احتمى الشباب في المحلات وخلف البنايات.
وقال: إن المقاومة تمر بعدة أطوار، حيث وصف عملهم حينما انطلقوا، بالعشوائي، ثم بدأ التنسيق بين الجبهات من ناحية الغذاء والسلاح وتوزيعه بين عناصر المقاومة، ثم تم بعد ذلك، تشكيل نوع من التنظيم الكامل، ومراكز التدريب، حيث استطعنا معرفة من يعمل في الميدان، رغم صعوبة التواصل بين العناصر، وجرت السيطرة على بعض المواقع، ونقوم بتمويل معظم عدن بالذخيرة الصغير والمتوسطة، مؤكدًا أن العمل يجري على تشكيل لواء واحد يكون في الميدان، وسيكون ذلك قريبًا.
وأضاف: «نعمل على صد العدوان من جهة، والسيطرة في الميدان من جهة أخرى، من حيث أن تكون هناك مقاومة دفاعية من دون أن يتشرب فكر عناصر المقاومة بالفكر القتالي، وبدأنا الآن في المقاومة في تعز على أن تكون قضيتنا هي توحيد اليمن من العدوان المتمرد، بمساعدة قوات التحالف بقيادة السعودية».
وذكر، أن الحوثيين استفادوا من قلة خبرة الشباب، خصوصا أننا نتعامل مع الحرس الجمهوري المدرب بعناية تامة وقوية جدًا، ويحملون معهم أسلحة الهاون والقناصة، ويعتلون أسطح المباني العالية، ويراقبون كل من يتحرك، وبالتالي يتم استهداف المقاومة.
وأشار أحد المؤسسين إلى أن المقاومة التي يحمل أفرادها الشهادات الأكاديمية، ويفتقدون الخبرة العسكرية، استهدفت الحوثيين في عقر دارهم بالقوة، تضمنت إحدى العمليات استعادة قارب سريع تابع لخفر السواحل في منطقة عمران، استولى عليه الحوثيون، حيث تحرك اثنان من المقاومة في قارب صيد يحمل راية خضراء نحو نصف المسافة، وعلى الفور قمت بإبلاغ عمليات قوات التحالف، أن لديهم عملية سيقومون بها، وأن القارب تابع للمقاومة، مشيرًا إلى أنهما ارتديا ملابس غوص، وتحركا نحو القارب، وقاما بقطع الحبل مكان توقف القارب، وسرقته، خصوصا أنه يحمل ماكينتين ذاتي سرعة عالية، والعودة به إلى منطقة آمنة، حيث يتم وضع سلاح ثقيل، ويستخدم في قصف المتمردين من البحر.
وأضاف: «عملية سحب القارب، ومن ثم سرقته فيها نسبة مخاطرة عالية، إلا أن منفذي العملية، أصرا على القيام بها، لمعرفتهما بالبحر».
وقال: إن أحد عناصر المقاومة تسلل إلى داخل برج الدبابة، وأجبر قائدها على العودة من حيث أتى نحو مدينة خور مكسر، وقام بقصف الحوثيين، وقتل الكثير منهم، وكان يستطيع السير أكثر وإلحاق الضرر بعدد أكثر، لكن بعض أفراد المقاومة لا يستطيعون قيادة الدبابة لعدم معرفتهم بالأمور العسكرية.
وأكد عسكر، أن المقاومة أسرت مجموعة من الحوثيين، وبعض الحرس الجمهوري الموالين للرئيس المخلوع صالح، وبعض المتعاونين معهم، وجرى إيداعهم في مكان مجهول، وتم توزيع الأسرى في عدد من المواقع، تحسبا من كشف أمرهم، إلا أن المتمردين بفئاتهم يستغنون عن عناصرهم في حال القبض عليهم من قبل المقاومة.
وأضاف: «فتحنا باب تبادل الأسرى مع المتمردين عبر وسطاء، إلا أننا فوجئنا أن الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح، يطلبون من المقاومة برميل ديزل، مقابل أسير من المقاومة، من دون إنسانية تجاه أفراد عناصرهم، وفي حال رفضنا عرضهم، نجد الرد عليكم بقتلهم، لا نريدهم».
وتسيطر الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح، على المنطقة الشرقية من مدينة عدن، وهي حور مكسر والمعلا وكريتر، وأخيرا التواهي، فيما تسيطر المقاومة على المنصورة والبريقة وصلاح الدين وهي بوابة عدن الغربية، حيث انتقل سكان المنطقة الشرقية إلى الغربية، وفتحت لهم بعض مساكن اليمنيين الذي غادروا البلاد، وسلمت لهم من قبل إمام الجامع، حتى يأتي أصحابها من الخارج.
وأكد أحد المؤسسين للمقاومة الشعبية، أن الرئيس المخلوع صالح، كان يجهز لمعركة في مدينة عدن منذ فترة طويلة، حيث قام ببناء شبكة أنفاق داخل المدينة، ومرتبطة بالمواقع الرئيسية، مثل المطار وملعب كرة القدم ومعسكر حربي، حيث تستطيع الآليات والدبابات السير داخل تلك الأنفاق، حيث كان عناصر المقاومة حينما كانوا يطهرون المطار، يتفاجأون بعناصر جديدة من المتمردين.
وأضاف: «كانت هناك خلايا نائمة متمردة على الشرعية في عدن، وتمركزت في المواقع الاستراتيجية، واستخدمت المطاعم والسوبر ماركت، لتخزين الأسلحة داخل المدينة».



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.