بابا الفاتيكان: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ب)
TT
20

بابا الفاتيكان: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ب)

قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إن الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل، مشيراً إلى أن الأزمة الروسية - الأوكرانية «ربما تم افتعالها بطريقة ما».
وقال البابا في مقابلة أجراها مع مجلة «لا سيلفتا كاتوليكا» الإيطالية: «قبل بضع سنوات، خطر ببالي أن أقول إننا نشهد حرباً عالمية ثالثة تدور رحاها بشكل تدريجي. واليوم، بالنسبة لي، بدأت هذه الحرب بالفعل».
وأشار البابا فرنسيس إلى أنه في حين أن القتال في أوكرانيا «يثير مشاعرنا أكثر»، فإن الحروب مستمرة أيضاً في أماكن مثل شمال نيجيريا وميانمار، «ولا أحد يهتم»، حسب قوله.
وأضاف: «العالم في حالة حرب. هذا شيء يستدعي منّا وقفة للتفكير به».
ورفض بابا الفاتيكان قول البعض إنه «مؤيد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، بسبب تعليقاته السابقة التي تشير إلى أن توسع قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أعتاب روسيا ربما يكون أحد أسباب إثارة الأزمة، حيث أكد البابا أن مثل هذه الأقوال هي مجرد «ادعاءات غير صحيحة».

وأكمل قائلاً: «أنا ببساطة ضد تحويل هذا الوضع المعقّد إلى صراع بين أخيار وأشرار، دون النظر إلى الجذور والمصالح الذاتية، التي هي معقدة للغاية. علينا الابتعاد عن التفكير في الأمر كأننا نقرأ قصة (ذات الرداء الأحمر) حيث كانت الفتاة هي الضحية والذئب هو الشرير. ما يحدث الآن ليس صراعاً بين خير مطلق أو شر مطلق. هناك عناصر متشابكة في هذا الصراع».
وأشاد فرنسيس ببطولة الشعب الأوكراني في الدفاع عن بلاده، لكنه أشار إلى مصالح خارجية تعرّضهم للخطر. وقال: «ما هو أمام أعيننا هي حالة حرب عالمية، ومصالح عالمية، ومبيعات أسلحة، واستيلاء جيوسياسي»، لافتاً إلى أن الحرب «ربما تم افتعالها بطريقة ما».

وكرر البابا قوله إن الناتو ربما يكون قد استفزّ موسكو لدفعها لشن هجوم عسكري ضد كييف. وتذكر محادثة مع رئيس دولة، وصفه بأنه «رجل حكيم»، قبل شهرين من بدء القتال، أخبر البابا فيها بأنه «قلق للغاية بشأن الطريقة التي تتصرف بها دول الناتو، حيث إنها (تنبح) على أبواب روسيا، ولا تفهم أن الروس إمبرياليون ولن يسمحوا لأي قوة أجنبية بالاقتراب منهم».
كما حذّر بابا الفاتيكان من تراجع دعم البلاد الغربية التي فتحت أبوابها للنساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من البلاد في الأيام الأولى للصراع، بمرور الوقت.
وأكد ضرورة البحث عن طرق لدعم أولئك النساء والأطفال حتى لا يقعوا في أيادي عصابات الاتجار بالبشر أو يتم استغلالهم بأي شكل.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

العالم بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

بابا الفاتيكان من المجر: لا تغلقوا الباب أمام الأجانب والمهاجرين

ترأس البابا فرنسيس اليوم الأحد قداساً كبيراً في ساحة مفتوحة في بودابست حث خلاله المجريين على عدم صد المهاجرين، وأولئك الذين يصفونهم بأنهم «أجانب أو ليسوا مثلنا»، في دعوة تتعارض مع سياسات رئيس الوزراء القومي فيكتور أوروبان المناهضة للهجرة. واحتشد عشرات الآلاف في الساحة الواقعة خلف مبنى البرلمان وحولها لرؤية البابا في اليوم الأخير من زيارته للبلاد. وتابع البابا حديثاً بدأه في اليوم الأول من زيارته يوم الجمعة، عندما حذر من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، لكنه وضعه في سياق الإنجيل قائلاً إن الأبواب المغلقة مؤلمة وتتعارض مع تعاليم المسيح. وحضر القداس رئيس الوزراء الشعبوي أوروبان، الذي يرى نفسه

«الشرق الأوسط» (بودابست)
العالم البابا فرنسيس حذّر من «عودة زئير القوميات»

البابا فرنسيس حذّر من «عودة زئير القوميات»

دعا البابا فرنسيس، الذي بدأ الجمعة زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى المجر، إلى أن «تجد أوروبا روحها من جديد» في مواجهة «نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب»، محذراً مما سمّاها «عودة زئير القوميات». في شوارع العاصمة التي شهدت تدابير أمنية مشددة، استقبل سكان البابا الأرجنتيني (86 عاماً)، حاملين أعلام المجر والفاتيكان. وستقتصر زيارة البابا على بودابست بسبب صحته الهشة التي ستتم مراقبتها من كثب بعد شهر من دخوله المستشفى. في أول خطاب ألقاه في هذا البلد الواقع في وسط أوروبا على حدود أوكرانيا، قال البابا: «يبدو أنّنا نشهد غروباً حزيناً لحلم جوقة السلم، بينما يسيطر العازفون المنفردون للحرب».

«الشرق الأوسط» (بودابست)
العالم العربي البابا يعرب عن «قلقه الشديد» من دوامة العنف في الشرق الأوسط

البابا يعرب عن «قلقه الشديد» من دوامة العنف في الشرق الأوسط

أعرب البابا فرنسيس، اليوم الأحد، عن «قلقه البالغ» من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح. وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس، إن الهجمات «تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها». وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء- الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
العالم البابا يترأس قداس أحد الشعانين

البابا يترأس قداس أحد الشعانين

شكر البابا فرنسيس خلال ترؤسه قداس أحد الشعانين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إيذاناً ببدء احتفالات عيد الفصح، المؤمنين الذين صلوا من أجله أثناء مكوثه في المستشفى، حيث جرت معالجته من التهاب بالشعب الهوائية. وقال البابا البالغ 86 عاماً، بعد يوم من خروجه من المستشفى الذي أمضى فيه 3 أيام: «أحييكم جميعاً، أهل روما والحجاج، لا سيما القادمين من أماكن بعيدة. أشكركم على مشاركتكم وكذلك على صلواتكم التي كثفتموها في الأيام الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
العالم البابا يشكر المؤمنين خلال قداس أحد الشعانين

البابا يشكر المؤمنين خلال قداس أحد الشعانين

شكر البابا فرنسيس خلال ترؤسه قداس أحد الشعانين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إيذاناً ببدء احتفالات عيد الفصح، المؤمنين الذين صلوا من أجله أثناء مكوثه في المستشفى، حيث جرت معالجته من التهاب بالشعب الهوائية. وقال البابا البالغ 86 عاماً، بعد يوم من خروجه من المستشفى الذي أمضى فيه 3 أيام: «أحييكم جميعاً، أهل روما والحجاج، لا سيما القادمين من أماكن بعيدة. أشكركم على مشاركتكم وكذلك على صلواتكم التي كثفتموها في الأيام الأخيرة.


ميلوني ستزور واشنطن الأسبوع المقبل لبحث الرسوم الجمركية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (د.ب.أ)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (د.ب.أ)
TT
20

ميلوني ستزور واشنطن الأسبوع المقبل لبحث الرسوم الجمركية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (د.ب.أ)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (د.ب.أ)

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، أنها ستزور واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي مع الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريحات خلال اجتماع مع شركات نشرها مكتبها، أيدت الزعيمة اليمينية المتطرفة دعوات الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل تفاوضي للوضع.

وقالت: «هذه هي المفاوضات التي يجب أن نشارك فيها جميعاً وعلى جميع المستويات (...) وهذا يشملني، سأكون في واشنطن في 17 أبريل (نيسان)، ومن الواضح أنني أنوي مناقشة هذه المسألة مع الرئيس الأميركي».

ورأت أن من الصعب تقييم العواقب الاقتصادية للرسوم الجمركية الجديدة بدقة.

لكنها حذرت من «الذعر والهلع» اللذين قالت إنهما «قد يؤديان إلى أضرار أكبر من الإجراء نفسه».

وأضافت: «أعتقد أننا جميعاً نتفق على أن الحرب التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة لا تناسب أحداً».

ولم ترد بروكسل حتى الآن على الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 20 في المائة، التي أمر بها ترمب على واردات التكتل، رغم أنها تستعد لحزمة من الإجراءات الانتقامية على الرسوم الجمركية السابقة التي فرضتها واشنطن على المعادن.