لماذا فشل 11 نادياً في تحقيق نصف نقاط الدوري السعودي للمحترفين؟

خبراء ألقوا باللوم على «أخطاء الإدارات» وضعف اللاعبين الأجانب... وقيمة «اللاعب المحلي»

الفيصلي بطل كأس الملك في الموسم قبل الماضي ورغم خبرة السنين قد يجد نفسه في «الأولى» (الشرق الأوسط)
الفيصلي بطل كأس الملك في الموسم قبل الماضي ورغم خبرة السنين قد يجد نفسه في «الأولى» (الشرق الأوسط)
TT

لماذا فشل 11 نادياً في تحقيق نصف نقاط الدوري السعودي للمحترفين؟

الفيصلي بطل كأس الملك في الموسم قبل الماضي ورغم خبرة السنين قد يجد نفسه في «الأولى» (الشرق الأوسط)
الفيصلي بطل كأس الملك في الموسم قبل الماضي ورغم خبرة السنين قد يجد نفسه في «الأولى» (الشرق الأوسط)

اعتبر خبراء كرويون سعوديون عجز 11 نادياً في حصد نصف العدد المتاح من النقاط في الجولات الـ28 الماضية من الدوري السعودي للمحترفين كاشفاً لحقيقة أن العمل الإداري في غالبية الأندية متواضع ولا يمكن أن يحقق الأهداف التي يتم رسمها في بداية كل موسم من التقدم في جدول الترتيب أو المنافسة القوية على حصد البطولات.
وبحسب جدول الترتيب للدوري السعودي فإن أندية الهلال والاتحاد «61 نقطة» والنصر «55 نقطة» والشباب «53 نقطة» وضمك «43 نقطة» هي الوحيدة التي حققت أكبر من نصف نقاط الدوري فيما فشل 11 نادياً في تجاوز النقطة الـ42 في مبارياتها الـ28 في الدوري وهو ما يفتح النقاش حول قوة أو ضعف الدوري السعودي.
وليس الأمر يتوقف عند نصف النقاط بل الأمر يذهب إلى أنه إلى جانب الحزم الذي هبط رسمياً لدوري الدرجة الأولى فإن 9 أندية أخرى حسابياً قد تهبط لدوري الأولى مع التأكيد أن فريق الفتح بنقاطه الـ35 ربما يكون الوحيد الذي قد ضمن البقاء بنسبة كبيرة.
وأكد الخبراء أن وضع اللوم على إدارات الأندية نتيجة طبيعية بكونها هي من تختار الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين الأجانب بفرقها في وقت تحظى بدعم مالي غير مسبوق من وزارة الرياضة تجعلها قادرة على تحقيق آمال أنصارها والمنافسة بقوة على كل البطولات وليس التواجد في مراكز الصراع على الهبوط من خلال ضعف الحصاد النقطي.
وقال باسم اليامي قائد فريق الاتحاد السابق إن الإدارات هي السبب الرئيسي في إخفاق الفرق أو نجاحاتها بكونها هي من تضع الخطط والأهداف وتعمل على إنجازها من خلالها التعاقدات مع المدربين المناسبين للمرحلة واللاعبين الأكفاء القادرين على خدمة الفريق وليس الاعتماد على الأسماء والصفقات التي قد يكون فيها السعي للحصول على أضواء إعلامية أكثر من أن تكون قادرة على الإنجاز.
وأضاف: «هناك جانب آخر يمكن اعتباره شيئاً إيجابياً وسط هذه الأخطاء الإدارية وهو المنافسة والصراع من أجل البقاء بين قرابة (11) فريقاً حالياً حيث بات الدور الأكبر للاعبين داخل الملعب من أجل إنقاذ فرقهم في وقت كان الإخفاق الإداري واضحاً في بعض الأندية التي باتت تصارع على البقاء بدلاً من الصراع على حصد البطولات».

الاتفاق لم يقدم المستوى المأمول منه طوال الموسم الحالي (الشرق الأوسط)

وزاد بالقول: «هذه الأخطاء المرتكبة من جانب غالبية الإدارات جعلت المستويات متقاربة جداً بين الفرق وبالتالي كانت النقاط قريبة من بعضها حيث إن غالبية المباريات يصعب التكهن بالفريق الفائز فيها بسبب تقلب المستويات الفنية للاعبين وعدم القدرة على التعامل مع الأحداث من قبل المدربين وكل ذلك يعود في المقام الأول إلى سوء الخيارات من قبل إدارة النادي التي لا تتعاقد مع مدربين ولاعبين يتناسبون مع وضعها وطموحاتها أو أنها لا توفر لهم متطلبات النجاح».
وأشار إلى أن هناك فرقاً وخصوصاً الصاعدة مثل الطائي والفيحاء حققت نجاحات جيدة بكونها هدفت إلى تحقيق البقاء في دوري المحترفين وقدمت مستويات مميزة بل إن الفيحاء حقق بطولة كبرى تتمثل في بطولة كأس الملك وهزم أقوى الفرق من خلال مشواره، لكن في المقابل هناك فرق كان ينتظر منها المنافسة على مراكز متقدمة وبطولات ولكنها الآن في دائرة الصراع على الهبوط حتى أنها لم تنافس في بطولة كأس الملك التي تعد بطولة نفس قصير مع كل الصرف العالي عليها وهي فرق معروفة.
وحول ما إذا كان أداء الأهلي والاتفاق محبطاً لمشجعيهما اعتبر اليامي أنه قياساً بحجم الصرف والطموح يمكن تأكيد ذلك.
وأشار إلى أن الفرق التي تملك لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عالٍ هي من تنافس مثل الاتحاد والهلال والنصر وحتى الشباب رغم أن الدوري انحصر بين الاتحاد والهلال قبل خوض آخر جولتين.
وعن الفريق المرشح لحصد لقب الدوري قال اليامي: «قبل أربع جولات لا يمكن أن يختلف اثنان على أن الاتحاد الأقرب لكن الآن الهلال بالحسابات والمعطيات هو الأقرب وما ميز الهلال هو وجود أجانب مميزين ومحليين أكثر تميزاً وهذه صفة الفريق الذي يستطيع أن يعود في البطولات الكبيرة وذات النفس الطويل، كما أن الاتحاد يملك ميزة الهلال بشأن اللاعبين هذا الموسم وإن كان تراجعه مزعجاً جداً لأنصاره خصوصاً أنه كان في الأمتار الأخيرة».
من جانبه، أكد بندر باصريح المدرب السعودي الذي قاد القادسية في دوري المحترفين أن السبب الرئيسي وراء تدهور وضع الفرق والعجز الذي باتت عليه في حصد النقاط يعود إلى الأخطاء الإدارية وسوء الخيارات كما حصل للأهلي والاتفاق مثلاً حيث إن الفريقين بدلاً من المنافسة على البطولات باتا يصارعان من أجل البقاء.
وأضاف: «الإدارة هي من تختار المدرب المناسب واللاعبين الذين يناسبون الأهداف كما حصل لضمك وكذلك الفيحاء وحتى الطائي التي حققت أهدافها، في المقابل هناك أندية تراجعت بشكل كبير وأخفقت بشكل واضح وفي مقدمتها الحزم الذي هبط من جديد لدوري الدرجة الأولى فيما نجح من رافقوه في رحلة الصعود في كسب نقاط جعلتهم في وضع مطمئن إلى حد كبير».
وحول ما يراه من أسباب في تدهور وضع فرق كبيرة كالأهلي والاتفاق ودخولها صراع الهبوط قال باصريح: «الأهلي يترنح لأسباب كثيرة إدارية وفنية ولاعبين أجانب أقل من المطلوب وغير مؤثرين قياساً بالأندية المنافسة واللاعب المحلي غالباً ضعيف، وفي الاتفاق خيارات أجنبية متواضعة وقد لا يكون في الاتفاق لاعب مؤثر سوى التونسي نعيم السليتي الذي قد يكون في يومه ويقدم كل شيء للفريق وإما إن غاب عن الإصابة أو تراجع في المستوى فيكون الفريق أقل من المتوقع، والسؤال الذي يفرض نفسه: أين بقية اللاعبين الأجانب المؤثرين؟ وهذا يقع بكل تأكيد على عاتق الإدارة التي اختارت أيضاً المدرب الذي يقود فريقها».

ماجد النفيعي... لم ينجح في قيادة الأهلي إلى بر الأمان وبات في مواجهة مع الهبوط (الشرق الأوسط)

وأشاد ببعض الفرق التي تقدم أداءً عالياً مثل الهلال والاتحاد والنصر وإن كان طموح هذه الفرق وسقفها عالياً دائماً ولكن الأخطاء الإدارية كذلك هي من تحدد مسارات هذه الفرق، كما أن الشباب تراجع بعد الاستغناء عن النيجيري إيغالو وإيغور.
وشدد على أن عجز غالبية الفرق عن الوصول إلى نسبة حصاد تصل إلى نصف النقاط المتاحة لا يعني قوة الدوري وتنافسيته بقدر ما يكشف أن الأخطاء الإدارية طاغية على المشهد.
من جانبه، أوضح غازي عسيري الدولي السابق والذي خدم القادسية لاعباً وإدارياً أن الأخطاء الإدارية هي الأساس فيما يحل للفرق من عجز على الحصاد النقطي الذي يتناسب مع أهدافها وطموحاتها في مقابل نجاح أندية في تحقيق أهدافها مثل ضمك وكذلك الفيحاء والطائي والتي عملت إداراتها وفق الإمكانيات وحققت الأهداف بل إن الفيحاء حقق بطولة كبرى.
وأضاف: «حينما يعلن رئيس نادي ضمك صالح أبو نخاع أنهم لا يستطيعون التعاقد مع لاعب قيمته مليون دولار ومع ذلك فريقه يقارع ويقدم أفضل النتائج ويضمن خامس الترتيب فإنه يوجه رسالة واضحة أن الفكر أولى من المال في النجاح، كما أن الفيحاء حقق لقب أغلى الكؤوس بإمكانيات متواضعة وبوجود أجانب مؤثرين يتقدمهم الحارس الصربي سيتكوفيتش فهذا يعني جودة العمل والحال نفسه في الطائي الذي ضمن بنسبة كبيرة البقاء في دوري المحترفين».
وزاد بالقول: «في المقابل نرى الأهلي يصارع على البقاء بميزانية عالية تجلب له بطولات وكذلك الاتفاق في دائرة الصراع فهذا يعني وجود خلل وسوء في الخيارات الأجنبية حيث إن الاتفاق كمثال وبحكم وجوده في المنطقة الشرقية فهو يعاني من ضعف العنصر الأجنبي عدا اللاعب نعيم السليتي الذي يحمل الفريق فوق أكتافه إذا كان في يومه».
وأخيراً اتفق سلطان خميس الذي لعب للشباب في الثمانينات مع كل الآراء بشأن الأخطاء الإدارية الفادحة التي ترتكبها وتجعل فرقها أقل من التطلعات.
وأضاف: «في بعض الأندية يتم التعاقد مع لاعبين قبل التعاقد مع مدرب، وحينها ستسأل كيف سيكون العمل منظماً وإيجابياً وظهور المردود السلبي من اللاعبين الأجانب الذين لم يكونوا من خياراته».
وأوضح أن هناك أهمية في الاستشارات لاختيار المدرب الأنسب للفريق وفق الخطة والأهداف فالمدرب الذي عرف عنه حصاد البطولات لا يمكن التعاقد معه لفريق هدفه البقاء، كما أن بعض الأندية التي تسعى لحصد البطولات تركز على الاسم والشهرة للمدرب بدلاً أن تركز على مناسبته لوضع فريقها ولا تشاهد حتى مباريات قاد فيها فرقاً لتدرك أنه قادر على قراءة المباريات والفكر الذي ينتهجه والأسلوب الفني الذي يفضله وبعد أن يبقى «3» أشهر أو حتى أقل تدرك أنها أخطأت وتقيل المدرب ما يجعل الفريق هو المتضرر والميزانية للنادي هي من تتحمل هذه الأخطاء.
وشدد على أن اللاعبين الأجانب يجب أن يكونوا من خيارات المدرب المناسب الذي يتم التعاقد معه مشيراً إلى أنه في ظل الدعم السخي من «وزارة الرياضة» لم يعد هناك أعذار ويبقى العمل الإداري هو الفارق في تحقيق الأهداف والمنجزات.


مقالات ذات صلة

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».