تستيقظون دائماً قبل المنبّه؟ هذا ما عليكم فعله!

تستيقظون دائماً قبل المنبّه؟ هذا ما عليكم فعله!
TT

تستيقظون دائماً قبل المنبّه؟ هذا ما عليكم فعله!

تستيقظون دائماً قبل المنبّه؟ هذا ما عليكم فعله!

الاستيقاظ قبل دقائق أو حتى ساعات من المنبه ليس ظاهرة جديدة، لكنه قد يسبب انزعاجا كبيرا لدى الأشخاص، خصوصاً بعدما فاقمت عوامل التوتر الإضافية الناجمة عن انتشار وباء كورونا «صراعات النوم الجماعية»، حسبما يؤكد الخبراء لشبكة «سي إن إن».
وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يحصل أكثر من ثلث الأميركيين على ساعات نوم أقل من الحد الأدنى الموصى به وهو سبع ساعات في الليلة. كما تظهر دراسات أعدها المعهد الوطني للصحة في جميع أنحاء العالم أن ما بين 10 إلى 30 في المائة من السكان يعانون من الأرق.
كما أن «من يعانون من الأرق يمكن أن يكون لديهم مزيج من الاستيقاظ الليلي وما يصنف على أنه استيقاظ الصباح الباكر»، وفقاً لدراسة عن النوم أجراها مركز «ستانفورد» لأبحاث علم الأوبئة عام 2009.
توصلت الدراسة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من الاستيقاظ المبكر من دون أعراض الأرق الأخرى مثل صعوبة البدء في النوم والاستيقاظ الليلي والنوم غير التصالحي، أي النوم غير الأساسي حتى مع الساعات الموصى بها.
وقالت اختصاصية النوم ريبيكا روبينز، وهي معلمة في قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «هناك اعتقاد خاطئ بأن الأرق هو فقط الصعوبة في النوم. لكن هناك شكاوى شائعة عن النعاس المفرط والاستيقاظ والشعور بعدم الانتعاش».
وبينما تشمل علاجات الأرق العلاج المعرفي السلوكي والأدوية، يمكن أن يكون للنصائح اليومية الأخرى تأثير على الاستيقاظ في الصباح الباكر.
وأضافت روبينز: «النوم من صنعنا في اليقظة... إذا كنت تعاني من مشقة أو صدمة أو حدث مقلق... هذه الأحداث تلوح في الأفق بشكل كبير قبل نومنا».
من جهته، أوضح الدكتور راجكومار داسغوبتا، وهو الأستاذ المساعد في الطب السريري في كلية «كيك» للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس، أن الشخص عادة يبدأ باجترتر الأحداث ثم يبدأ بفعل الأشياء التي تزيد الأرق سوءاً. وقال: «لا تقولوا لأنفسكم: سأجعل نفسي أبقى في السرير حتى أنام».
ولكن ما الذي يجب فعله؟

لا تراقب الساعة أو هاتفك
«إذا استيقظت فجأة في وقت من ساعات الصباح الباكر قاوم التأكد من الساعة. فمعرفة أن الساعة ما زالت الثالثة صباحا رغم أنك تضبط المنبه في تمام السابعة من الممكن أن يسبب زيادة في التوتر حول ساعات النوم التي كنت تأمل في الحصول عليها»، حسبما أكد الخبراء.
وأضافوا: «عندما يسبق التوتر ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم فيصبح يقظا، وهذه العملية تأتي بنتائج عكسية للحفاظ على النعاس، إذ يصبح الدماغ في نشاط مفرط».

انهض من السرير
«حتى لو كانت الساعة الثالثة صباحا، انهض من السرير»، هذا ما يوصي به الخبراء.
وقالت اختصاصية النوم وندي تروكسيل: «تخلوا عن فكرة العودة إلى النوم. عندما تفعلون ذلك عندما تتخلصون من الضغط بأن النوم ليس مجهدا، من المرجح أنكم ستعودون إلى النوم».
وفي تقنية التحكم في التحفيز، يمكن للشخص تشتيت ذهنه بمهمة عادية للمساعدة في استعادة النعاس بشكل أسرع من البقاء محبطاً في السرير، قالت روبينز: «بمجرد أن يأتي هذا الصوت الخفيف غيّر البيئة وانهض من السرير... حاول إعادة ضبط عقلك وإبقاء الأضواء خافتة».

سجل ما يصلح وما لا يصلح
ونصح داسغوبتا بالقيام بعملية تتبع ليوم معين، ليس فقط وقت النوم والاستيقاظ، إنما أيضاً تقنيات التهدئة والعوامل البيئية، وحتى التغذية الروتينية والتمارين الرياضية التي يبدو أنها تساعد على النوم في ذلك اليوم. وقال: «النوم المثالي يشبه الأحجية، وأنت بحاجة إلى كل القطع المناسبة. الأشخاص الذين يعانون من الأرق يفقدون إحدى قطع الأحجية».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».