الأسواق أسيرة صدمة التضخم

«بيتكوين» تحت 25 ألف دولار

فتحت وول ستريت على انخفاض حاد يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من الركود (أ.ف.ب)
فتحت وول ستريت على انخفاض حاد يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من الركود (أ.ف.ب)
TT

الأسواق أسيرة صدمة التضخم

فتحت وول ستريت على انخفاض حاد يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من الركود (أ.ف.ب)
فتحت وول ستريت على انخفاض حاد يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من الركود (أ.ف.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على انخفاض حاد يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 563.56 نقطة، أي 1.80 بالمائة، إلى 30829.23 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 87.03 نقطة، أي 2.23 بالمائة، إلى 3813.83 نقطة. وخسر المؤشر ناسداك المجمع 284.93 نقطة، أي 2.51 بالمائة، إلى 11055.10 نقطة.
كذلك تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي يوم الاثنين، متأثرة بالأسهم ذات الحساسية الاقتصادية، حيث أثار الارتفاع الحاد في التضخم الأميركي مخاوف حيال زيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة زيادة كبيرة.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمائة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، مسجلا أدنى مستوى له في شهر واحد. وتراجعت الأسهم الآسيوية بأكثر من اثنين بالمائة، متأثرة أيضا بمخاوف فيروس كورونا في بكين. وتلقت أسواق الأسهم إشارات من عمليات بيع ضخمة في وول ستريت يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ارتفع بنسبة 8.6 بالمائة في مايو (أيار)، وهي أكبر زيادة له منذ عام 1981.
وقادت قطاعات السفر والترفيه وشركات صناعة السيارات والنفط والغاز الخسائر الصباحية في أوروبا وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وانخفضت أسهم بنوك منطقة اليورو بنسبة 2.8 بالمائة وسط خيبة أمل من عدم كشف البنك المركزي الأوروبي عن أي أداة لدعم السندات الخارجية في اجتماعه الأسبوع الماضي.
وفي آسيا، تراجع المؤشر نيكي 3.01 بالمائة ليغلق عند 26987.44 نقطة، في أكبر نسبة تراجع يسجلها منذ 27 يناير (كانون الثاني). كما وصل المؤشر بذلك لأدنى مستوى منذ 27 مايو. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.16 بالمائة مسجلا 1901.06 نقطة.
وقال إكيو ميتسوي مدير الصناديق في آيزاوا سيكيورتيز: «المستثمرون قلقون من أن التضخم سيستمر لفترة أطول مما توقعوا وأن البنوك المركزية حول العالم ستضطر لتشديد الإجراءات النقدية أكثر لاحتوائه».
كما تراجع سعر الذهب بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ شهر في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أدت بيانات التضخم إلى رفع عوائد سندات الخزانة والحد من جاذبية الذهب الذي يمثل ملاذا آمنا.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1864.27 دولار للأوقية (الأونصة) في الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1868.60 دولار.
ووصل الذهب إلى أعلى مستوياته منذ التاسع من مايو في وقت سابق من الجلسة عندما سجل 1877.05 دولار للأوقية. ولكن عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات ارتفعت أيضا إلى أعلى مستوياتها منذ التاسع من مايو، مما أثر على الطلب على الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 21.68 دولار للأونصة، كما انخفض البلاتين 1.6 في المائة إلى 958 دولارا، وانخفض البلاديوم 1.2 في المائة إلى 1910.69 دولار.
وبدورها انخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوياتها في 18 شهرا الاثنين إلى ما دون 25 ألف دولار، ويعزى ذلك إلى تجنب المستثمرين الأصول الخطرة في ظل توتر الأسواق العالمية.
وتراجعت أشهر عملة رقمية حوالى 10 بالمائة قرابة الساعة 0820 بتوقيت غرينتش إلى 24,692 دولارا، وهو انخفاض بنسبة 65 بالمائة مقارنة بأعلى مستويات سجّلتها البيتكوين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وأدنى مستوياتها في ديسمبر (كانون الأول) 2020.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.