20 مليون دولار تحول دون البدء بنقل النفط من «صافر»

غريسلي لـ«الشرق الأوسط»: النقل يستغرق 9 أسابيع

20 مليون دولار تحول دون البدء بنقل النفط من «صافر»
TT

20 مليون دولار تحول دون البدء بنقل النفط من «صافر»

20 مليون دولار تحول دون البدء بنقل النفط من «صافر»

قالت الأمم المتحدة إن كافة العوائق السياسية والأمنية واللوجيستية أمام عملية البدء في نقل النفط من الناقلة «صافر» الراسية قبالة سواحل الحديدة إلى سفينة جديدة زالت ولم يتبق سوى جمع 20 مليون دولار لتنفيذ العملية.
وأكد ديفيد غريسلي منسق الشؤون الإنسانية المقيم للأمم المتحدة في اليمن قطع شوط كبير في عملية تحييد الناقلة «صافر»، وأضاف: «قطعنا شوطاً طويلاً في عملية الشراء والإنقاذ لنقل النفط، نحن جاهزون ونحتاج 144 مليون دولار لتنفيذ العملية على مرحلتين».
وكشف غريسلي أن الأمم المتحدة استطاعت حشد نحو 60 مليون دولار حتى الآن للمرحلة الطارئة لإنقاذ الناقلة «صافر»، فيما توجد فجوة قدرها 20 مليون دولار تحول دون البدء في العملية التي ستجنب منطقة البحر الأحمر والدول المطلة كارثة بيئية وإنسانية كبرى.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن خلال مؤتمر صحافي مرئي نظمه أمس «مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية»، «المعوق الرئيسي لم يعد سياسياً أو أمنياً أو مشتريات بل الموارد (...) حصلنا على 60 مليون دولار حالياً ونشكر المانحين، ومتفائلون لحشد التمويل اللازم في الوقت المناسب».
وحذر ديفيد غريسلي من أن الوقت ينفد في حال لم يتم التصرف بسرعة، وتابع: «سوف نطلق اليوم حملة لحشد التمويل لدينا فجوة 20 مليون دولار، ونحتاج حشده في أسرع وقت ممكن، بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) البيئة سوف تتغير وتتدهور بسبب الرياح والتيارات البحرية وفرصة انشطار السفينة كبيرة».
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول مكان السفينة التي سينقل إليها النفط، أجاب غريسلي بقوله: «يعتمد على الخيارات إن كانت باخرة أخرى ستكون في الموقع نفسه، لكن هناك خيارات أخرى ننظر فيها سوف نبحثها مع السلطات المعنية، لن أتحدث فيها حتى نبحثها، الباخرة المؤقتة سوف ترسو بجوار الحالية من أجل الحفاظ على النفط في منطقة آمنة».
وحول بدء عملية النقل، أوضح منسق الشؤون الإنسانية أنه في حال «حصلنا على التمويل نحتاج 9 أسابيع من بدء العملية لنقل النفط إلى باخرة جديدة، أما عملية شراء الباخرة المؤقتة للاحتفاظ بالنفط لدينا مجموعة من الخيارات، وهذا ليس معوقاً، وبالنسبة للمرحلة الثانية في يوليو (تموز) سنحدد الخيارات طويلة الأجل».
وعبر غريسلي عن أمله في أن يتم حشد تمويل 5 ملايين دولار عبر الحملة التي ستنطلق اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مواقع الأمم المتحدة. فيما تجنب الحديث عن عائدات النفط الموجود على متن الناقلة «صافر»، مبيناً أن المسألة سياسية، وأن النفط لن يباع بل سيوضع في باخرة أخرى من أجل حمايته، وهذا يعطينا وقتاً أشهراً أو سنوات لمناقشة مسألة بيعه مستقبلاً.
كما استبعد غريسلي البدء في العملية قبل اكتمال التمويل المطلوب، مشيراً إلى أن نقل النفط مسألة معقدة فنياً، ولا نريد البدء في عملية لا تكتمل، لأن ذلك سيفقد الجميع الثقة، ولذلك نصر على حشد التمويل.
وحسب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، فإن شركات القطاع الخاص لم تساهم حتى الآن في عمليات التمويل القائمة، لافتاً إلى جهود في تشجيعهم على المساهمة.


مقالات ذات صلة

باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

خاص واحد من عدة ملاعب رياضية جديدة في عدن نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (البرنامج السعودي)

باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

يؤكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن بلاده نجحت في استعادة ثقة المجتمع الدولي لاستئناف تمويل المشاريع التنموية، وتحرير قطاع الاتصالات الحيوي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي قادة حوثيون يحصلون جبايات من سيارات الأجرة إلكترونياً (إعلام حوثي)

توجهات حوثية لاستثمار النقل البري والتجسس على المسافرين

أقرت الجماعة الحوثية لائحة بمسمى تنظيم نشاط محطات نقل المسافرين، للسيطرة على موارد هذا القطاع وحرمان العاملين فيه من مصادر دخلهم وتشديد القبضة الأمنية عليه

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عنصر حوثي يحرس السجن المركزي في صنعاء الذي استولت عليه الجماعة منذ 11 عاماً (غيتي)

سجون حوثية للابتزاز... وأجهزة أمنية لإرهاب المجتمع اليمني

كشف ناشطون عن سجن خاص يتبع قيادياً حوثياً لاختطاف وابتزاز سكان محافظة صنعاء، في ظل توسع الجماعة لإنشاء منظومة استخباراتية للرقابة المشددة على المجتمع وترهيبه.

وضاح الجليل (عدن)
الخليج المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)

اليمن والصين يؤسسان لشراكة استراتيجية عبر تعاون تنموي

التعاون التنموي اليمني- الصيني يفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

استقبال حاشد للرئيس السوري في اللاذقية

وصل الشرع إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافطة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 (أ.ف.ب)
وصل الشرع إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافطة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 (أ.ف.ب)
TT

استقبال حاشد للرئيس السوري في اللاذقية

وصل الشرع إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافطة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 (أ.ف.ب)
وصل الشرع إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافطة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 (أ.ف.ب)

استقبل آلاف من أبناء محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، الرئيس أحمد الشرع في ساحة الشيخ ظاهر، وسط المدينة. وردَّد المحتشدون هتافات مؤيدة للرئيس الشرع.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تكتسب زيارة الشرع لمحافظة اللاذقية أهميةً كبيرةً، بوصفها معقل الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، وابنه بشار.

وقالت مصادر في المحافظة، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «الشرع وصل إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافظة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 بعد سيطرة الفصائل المسلحة على ريف إدلب الجنوبي الغربي، وحاولت روسيا فتح هذا الطريق لكنها فشلت».

وشهدت محافظة اللاذقية كثيراً من المواجهات بين القوات الحكومية السورية، ومَن وصفتهم بـ«فلول النظام»، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وكان الرئيس الشرع زار، أمس (السبت)، في أول جولة له محافظتَي حلب وإدلب، والتقى شخصيات من المحافظتين، وسكان مخيمات.