زفاف مسؤول مصري سابق يثير مساءلة برلمانية

بعد تعليقات بشأن التكلفة المالية للمناسبة

عمرو دياب خلال مشاركته حفل زفاف المسؤول المصري السابق (وسائل إعلام مصرية)
عمرو دياب خلال مشاركته حفل زفاف المسؤول المصري السابق (وسائل إعلام مصرية)
TT

زفاف مسؤول مصري سابق يثير مساءلة برلمانية

عمرو دياب خلال مشاركته حفل زفاف المسؤول المصري السابق (وسائل إعلام مصرية)
عمرو دياب خلال مشاركته حفل زفاف المسؤول المصري السابق (وسائل إعلام مصرية)

انتقل الجدل حول تكلفة حفل زفاف الدكتور خالد مجاهد المتحدث السابق باسم وزارة الصحة المصرية، من مواقع التواصل الاجتماعي إلى قبة البرلمان، بعدما تقدم النائب محمد سعد الصمودي، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، طالبه فيه بـ«التحقق من مصادر دخل مجاهد».
وقال الصمودي في طلب الإحاطة: «فوجئ الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بحفل زفاف أقل ما يقال عنه أنه أسطوري، أقيم في أحد الفنادق المطلة على النيل في القاهرة، كان لافتاً للانتباه حضور الكثير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، وأحيا حفل الزفاف العشرات من مشاهير الغناء في مصر، الذي يتجاوز أجر الواحد منهم 3 ملايين جنيه (الدولار الأميركي يعادل 18.7 جنيه مصري)».
وأوضح أن «صاحب الزفاف موظف حكومي في الدولة، سبق أن شغل منصب المتحدث السابق باسم وزارة الصحة، الذي تمت إقالته على خلفية اتهامات فساد مالي لاحقت مسؤولين في وزارة الصحة، تخرج في كلية طب عين شمس عام 2009، وبدأ حياته العملية في إدارة القصاصين الصحية بالإسماعيلية، شأنه كشأن أي طبيب مصري حديث التخرج، قبل أن تصدر الدكتورة هالة زايد، قراراً بتعيينه مساعداً لها لشؤون الإعلام».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والقائم بأعمال وزير الصحة قراراً بإقالة الدكتور خالد مجاهد من منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، عقب حصول الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على «إجازة مرضية» عقب تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، تزامنت مع تحقيقات النيابة العامة في قضايا فساد طالت العديد من كبار المسؤولين في الوزارة.
وقال النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب لـ«الشرق الأوسط» إن «ما دفعني للتقدم بطلب الإحاطة ليس فقط القيام بدوري الرقابي في البرلمان، بل استفزاز المصريين وأنا منهم بصور البذخ الواضح، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، وهذه سلوكيات تثير الإحباط بين المواطنين».
وأضاف الصمودي: «الدكتور خالد مجاهد قد يكون لديه مصادر دخل أخرى لا نعرفها، لذلك لا أتهمه بشيء، كل ما أطلبه هو معرفة هذا الدخل، فلا يمكن أن يكون راتبه الحكومي يسمح بهذا البذخ، لذلك من حقنا أن نعرف». على حد تعبيره.
وقدر الصمودي في طلب الإحاطة «تكاليف زفاف مجاهد بنحو 10 ملايين جنيه، هو الزواج الثاني له في أقل من عام، وقال إن هذا المبلغ لا يتناسب مع مصادر دخل صاحبه، وهو ما أثار تساؤلات مشروعة»، مشدداً على «أننا في حاجة إلى الوقوف على مصادر دخل خالد مجاهد الموظف الحكومي بوزارة الصحة، وتتبع ذمته المالية، كإجراء رقابي مخول لنا بحكم أننا مسؤولون عن الحفاظ على المال العام، والوقوف على مدى تناسب ثروته مع مصادر دخله».
وخاض مجاهد الذي لم يرد على هذه الانتقادات حتى الآن، مواجهات عدة مع الوسط الصحافي المصري خلال وجوده في منصبه، أبرزها منعه الصحافيين من استخدام هواتفهم المحمولة خلال أحد المؤتمرات في قنا، ورفضه تسليم الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على فيسبوك للمسؤولين الجدد عقب إقالته من منصبه.
وشارك الفنان عمرو دياب، في إحياء حفل زفاف الدكتور خالد مجاهد، على مي عبد السلام ابنة رجل الأعمال مصطفى عبد السلام، بحضور الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتورة هالة زايد، والسفيرة ميرفت التلاوي، ورجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، والفنانة إلهام شاهين...


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
TT

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

تحدّث متخصِّصون في قطاع الطبّ التجميلي عن زيادة ملحوظة في أعداد الرجال المُقبلين على جراحات التجميل خلال السنوات الأخيرة في السعودية، مدفوعين بوعي متزايد حول مواجهة آثار الشيخوخة والاهتمام بالنضارة والصحّة.

وأكد عاملون في القطاع لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر علمي، تضاعُف أعداد الرجال الزائرين عيادات التجميل بنسبة تصل إلى 200 في المائة خلال السنوات الـ10 الأخيرة، شاملةً مختلف الفئات العمرية.

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

واحتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار (20 مليار ريال).

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل والليزر، البروفسور سعد آل طلحاب، أنّ ثمة «زيادة كبيرة في أعداد أطباء ومراكز التجميل في المملكة»، مشيراً إلى «الانتشار الواسع لثقافة الجراحات التجميلية»، ولافتاً إلى أنّ «التركيز كان سابقاً على الفيلر والبوتوكس، واليوم ثمة اهتمام لافت بمحفّزات الكولاجين لمعالجة آثار الشيخوخة، إذ بات الجميع يسأل عن الخيارات المتاحة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إنّ عدد الرجال زاد بشكل كبير، بعدما حُصر سابقاً برجل واحد مقابل كل 10 نساء، أما الآن فأصبح مقابل كل 10 نساء نحو 5 رجال، مما يعكس زيادة تتجاوز 200 في المائة».

وأوضح البروفسور الذي كان يتحدّث خلال مشاركته في مؤتمر «الأكاديمية العلمية للطبّ التجميلي» في نسخته الثالثة الذي عُقد مؤخراً في الرياض، أنّ المملكة تُوفّر أحدث التقنيات في مجال الطبّ التجميلي، بما فيها منتجات جديدة مثل «حقن الإكسوزوم»، وأحدث أجهزة الليزر لعلاج حَبّ الشباب.

وتابع: «رغم اهتمام الناس بالصحّة، لا يزال بعضٌ يلهث خلف الموضة و(الترند)، في حين يقع آخرون ضحية أشخاص غير مؤهَّلين؛ لذا ننصح بأهمية اختيار الطبيب المؤهَّل والمُنتجات الآمنة المُستخدمة».

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل (الشرق الأوسط)

من جانبها، أكدت الصيدلانية السعودية، شروق شريفي، أنّ شركات التجميل العالمية تُركز بشكل كبير على التوعية، بالنسبة إلى أطباء التجميل أو للمجتمع عموماً. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «نسبة النمو في قطاع التجميل لافتة، وقد تصل إلى 70 في المائة في ما يتعلّق بعدد الأطباء والمراكز».

وتابعت: «في الماضي، وُجِّه التجميل بشكل أساسي إلى النساء. أما الآن فيتزايد إقبال الرجال على هذه الخدمات».

إلى ذلك، شدَّد محمود الدفلاوي، وهو مدير تجاري في إحدى شركات التجميل العالمية، على أهمية إجراء جراحات التجميل بتقنية صحيحة، نظراً إلى أنها أصبحت مسألة أساسية في حياة كثيرين.

ورأى أنّ نحو 80 في المائة من زائري عيادات التجميل في المملكة يطلبون واحداً من 3 إجراءات: «محفّزات الكولاجين، وحقن الإكسوزوم، أو البوتوكس»، مؤكداً: «تنبغي معرفة حاجاتنا بدقة، واختيار العيادة والطبيب المناسبَيْن، وتجنُّب الانجراف خلف وسائل التواصل الاجتماعي و(الترندات)».

مطاردة «الترند» وتدخّل غير المؤهَّلين من تحدّيات قطاع التجميل في السعودية (الشرق الأوسط)

وأشار الدفلاوي إلى زيادة ملحوظة في أعداد الرجال الذين يقصدون عيادات التجميل في السنوات الأخيرة؛ إذ يُقبلون على إجراءات تجميلية متنوّعة، مثل: مكافحة علامات الشيخوخة، والحفاظ على النضارة، وتفتيح البشرة، وإزالة الهالات الداكنة.

يُذكر أنّ حجم سوق جراحات التجميل عالمياً يُقدَّر بنحو 70 مليار دولار خلال عامَي 2022 و2023، مع توقّعات بارتفاعه إلى نحو 140 ملياراً بحلول عام 2032.