توقعات بنمو الاستثمار الأجنبي في السعودية بنسبة 6 %

انطلاق المعرض الدولي للتصميم والديكور والمفروشات بالرياض

توقعات بنمو الاستثمار الأجنبي في السعودية بنسبة 6 %
TT

توقعات بنمو الاستثمار الأجنبي في السعودية بنسبة 6 %

توقعات بنمو الاستثمار الأجنبي في السعودية بنسبة 6 %

دعا اقتصاديون ورجال أعمال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية تطوير بيئة الاستثمار في السعودية، وجعلها أكثر جاذبية وتنافسية، لتعزيز التوجه لتنويع الاقتصاد ورفع كفاءته.
وفي هذا السياق قال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله المليحي عضو مجلس الغرف السعودية: «إن السياسات الاقتصادية العامة تتجه حاليا لتعزيز تنويع الاقتصاد، من خلال عدة محاور، من بينها العمل على جذب الاستثمار الأجنبي ذي القيمة المضافة».
ولفت المليحي إلى أن الجهات السعودية المعنية سهلت إجراءات الاستثمار النوعي، من خلال ما أبدته من مرونة كبيرة تحفز بيئة الاستثمار الداخلية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، مشيرا إلى أن هذا التوجه سيمضي إلى أبعد من ذلك كثيرا، باعتباره يمثل هدفا استراتيجيا لتعدد موارد الدخل.
من جهته قال لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية: «إن الوضع الاستثماري حاليا محفز ومشجع جدا للقطاع الخاص محليا كان أو قادما من الخارج»، متوقعا «زيادة الاستثمار الأجنبي خلال العامين المقبلين بنسبة 6 في المائة».
وأوضح باعشن أن العامين الماضيين شهدا إحدى أهم وأكبر حركة استثمارية وتجارية بين السعودية وكبريات دول أوروبا وأميركا وآسيا، مع اهتمام واضح بالاستثمار في أفريقيا، متوقعا أن يسهم هذا التحرك في زيادة نسبة نمو الاستثمار الأجنبي خلال العوام المقبلة.
ولفت باعشن إلى أن هناك جهودا مبذولة، من شأنها التوسع في خلق فرص أعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن الجهود التي أثمرت عن إبراز روّاد أعمال في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي أضحى يؤمن بالريادية والابتكار والإبداع.
وفي حديث ذي صلة، أكد الدكتور محمد القاسم الأمين العام لمجلس المنافسة أن المجلس يسعى لإيجاد بيئة منافسة جذابة في السوق التجارية والاستثمارية بالسعودية، تعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، وتمكن منشآت القطاع الخاص من مزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة بصورة متوازنة ودون تقييد، وبمبادئ تنطلق من المنافسة العادلة البعيدة عن أي ممارسات احتكارية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للمجلس مع لجنة التسويق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض استضافته الغرفة أخيرا، وجرى خلاله عرض أهداف وآليات عمل مجلس المنافسة من خلال نظام المنافسة السعودي الذي ينظم عمل المجلس.
واستعرض اللقاء بعض الدراسات التي يجريها المجلس حول قطاعات اقتصادية مختلفة بالمملكة، ووسائل تعزيزها والنهوض بها من خلال إطلاق عوامل المنافسة والحد من الممارسات الاحتكارية داخل القطاعات.
وأوضح القاسم أن نظام المنافسة يجري تطبيقه على جميع المنشآت التي تمارس أنشطة تجارية، أو زراعية، أو صناعية، أو خدمية، في أسواق المملكة باستثناء المنشآت الحكومية.
ولفت القاسم إلى أنه يجوز للمجلس الإعفاء من تطبيق بعض مواد النظام على الممارسات والاتفاقات المخالفة للنظام، في حال كان ذلك يؤدي إلى تحسين مستوى الأداء بهذه المنشآت، وتحقيق فائدة يجنيها المستهلك تفوق آثار الحد من حرية المنافسة، وبشرط الحصول على موافقة المجلس على هذا الإعفاء.
وقال القاسم: «إن عقوبة مخالفة النظام تنص على غرامة مالية لا تتجاوز 10 في المائة، من إجمالي قيمة مبيعات المنشأة، كما يجوز لأي شخص لحقه ضرر ناتج عن ممارسات مخالفة التقدم بطلب تعويض أمام القضاء المختص».
من جهة أخرى، أكد اللقاء أهمية ممارسة نشاط الدعاية والإعلان في بيئة منافسة عادلة، بعيدة عن الممارسات الاحتكارية، وبما يسهم في تطوير هذه الصناعة المهمة والنهوض بها، مؤكدين أهمية وضوح الأنظمة التي تنظم ضوابط ممارسة العمل بالقطاع، مع الاهتمام بتشجيع الوسائل التسويقية بما لا يخل بمبدأ المنافسة العادلة.
يشار إلى أن غرفة الرياض تستعد لتدشين المعرض الدولي للتصميم الداخلي والديكور والمفروشات والذي يستمر خلال الفترة من 26 إلى 29 مايو (أيار) الحالي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويشارك بالمعرض عارضون من مصنعي ومقدمي الديكور والمفروشات ومكاتب التصاميم الداخلية من السعودية والصين والأردن ومصر، إذ ينقسم المعرض إلى عدة أجنحة وأقسام رئيسية قسم مكاتب التصميم الداخلي والديكور وقسم التحف وقسم ورق الحائط والدهانات وقسم الأدوات الكهربائية والكماليات.
ويضم المعرض أجنحة في المطابخ الداخلية والزخارف والزجاج المنقوش وكثيرا من الأقسام، إذ يشمل كل قسم مجموعة متميزة من الشركات المحلية والدولية التي تقوم بعرض مجموعة كبيرة من المعروضات والخدمات التي يحتاج إليها المنزل العصري الحديث.



سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.