فيروس «اليرقان» في لبنان... خبراء: لا داعي للهلع والكلام عن وباء مضخمhttps://aawsat.com/home/article/3700916/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%84%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B6%D8%AE%D9%85
فيروس «اليرقان» في لبنان... خبراء: لا داعي للهلع والكلام عن وباء مضخم
البزري لـ«الشرق الأوسط»: نادراً ما تكون الحالات خطيرة... والعدوى من شخص إلى آخر صعبة جداً
الفيروس يؤدي إلى الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم والغثيان واصفرار الجلد
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
فيروس «اليرقان» في لبنان... خبراء: لا داعي للهلع والكلام عن وباء مضخم
الفيروس يؤدي إلى الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم والغثيان واصفرار الجلد
أثار الإعلان عن تشخيص عشرات الحالات بمرض التهاب الكبد الفيروسي (اليرقان) في مدينة طرابلس شمال لبنان موجة من الذعر في صفوف المواطنين. ولم تأت تصريحات نقيب الصيادلة جو سلوم الذي دعا إلى «إعلان حال طوارئ صحية» مسمياً المرض بـ«الوباء» إلا لتعيد إلى الذاكرة مرحلة انتشار فيروس «كورونا» مع ما شهدت من مآس وويلات. فهل بات لبنان اليوم أمام مرض يكمن احتواؤه أم أننا سنشهد موجة تفشٍ تزيد الضغط على النظام الصحي شبه المنهار؟ قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبد الله في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، اليوم (الاثنين)، إن «الأمر مضخم إعلامياً ولا يوجد وباء»، مضيفاً: «أساس انتشار المرض مرتبط بتسرب مياه الصرف الصحي إلى مجرى مياه الشرب في الأحياء الفقيرة داخل مدينة طرابلس ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين». ولفت إلى أنه «تواصل مع وزارة الصحة وهي تقوم بالإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع عبر مراقبة المياه وتأمين العناية المطلوبة للمرضى»، مشيراً إلى أن «معظم الحالات مستقرة ولا تشكل خطراً على الإنسان». وتابع: «المشكلة أن فترة حضانة الفيروس هي نحو الشهر ولا تظهر الأعراض قبل ذلك ما يعني صعوبة تحديد المصدر». وأضاف: «الاستقصاءات أثبتت وجود مياه شرب ملوثة الشهر الماضي في المنطقة التي شهدت أكبر عدد من الإصابات». يوافق رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح «كورونا» وعضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، اليوم، على ما قاله عبد الله ورأى أن «التهاب الكبد الوبائي viral hepatitis A مستوطن في لبنان منذ سنوات ونشهد ازدياداً outbreak في عدد الحالات كل فترة»، مضيفاً: «تؤدي الإصابة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم والغثيان واصفرار الجلد». وتابع: «عند الأطفال تكون الأعراض خفيفة جداً أما عند البالغين فتكون أشد ويمكن أن تستمر من أسابيع قليلة لغاية شهر أو أكثر». وقال: «نعالج الأعراض فقط ولا لزوم للمضادات الحيوية ونكثر من إعطاء السوائل لتعويض ما فقده الجسم منها». وأشار إلى أنه «نادراً ما تكون الحالات خطيرة»، لافتاً إلى أن «انتقال الفيروس من شخص إلى آخر صعب جداً». وختم: «لا داعي للهلع». مرض اليرقان أو ما يسمى مرض الصفار الأبيض، هو مرض ناجم عن تكون كمية زائدة من صبغة لونها مائل إلى الأصفر في الدم تسمى بيليروبين، يؤدي إلى تراكمها تحت الجلد وفي العين ما ينتج عنه اصفرار لون الجلد والعينين. ويمكن حدوث اليرقان لأي شخص في أي عمر، وذلك اللون المائل إلى الأصفر يشير إلى وجود مشاكل في الكبد أو القناة الصفراوية. أعراض اليرقان: الجلد الأصفر والاصفرار في الجزء الأبيض من العين، عادة ما يبدأ بالرأس ثم يمتد إلى باقي الجسم، وهو من أبرز أعراض مرض اليرقان، لكن قد يكون هذا الاصفرار بسبب آخر غير البيليروبين والعصارة الصفراوية، ويسمى وقتها اليرقان الكاذب. - الإسهال - الحمى والقشعريرة - الضعف العام - فقدان الوزن - فقدان الشهية من أعراض الصفار عند الكبار - الصداع - الأوجاع في البطن من أعراض اليرقان عند الكبار
تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها».
القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع
رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح».
ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى.
وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر
جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية.
وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا
تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل
محمد شقير (بيروت)
«داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكريhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5099640-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8A%D8%AA-%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A
«داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكري
صاحب محل تجاري وسط داريّا يطلي واجهة محله بألوان العلم السوري الجديد (الشرق الأوسط)
سُمّيت بـ«أيقونة الثورة»، وفيها تشكَّل أول مجلس عسكري للثورة، مقاتلوها أول مَن استهدف بالصواريخ قصر بشار الأسد رداً على استهدافه المدنيين وحراكهم السلمي... إنها «داريا» حيث تتواصل عودة الأهالي المهجَّرين إلى منازلهم بعد الخلاص من النظام ورموزه.
كغيرها من المدن السورية، شهدت داريا، التي تقع على بُعد 8 كلم جنوب العاصمة دمشق وتُعد أكبر مدن غوطتها الغربية، إزالة آثار نظام الأسد بعد سقوطه في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. على مدخلها الشمالي الذي يمكن الوصول إليه من طريق الجسر المتحلق الجنوبي يُوجَد عدد من أفراد فصائل المعارضة، بينما رُفِعت الأعلام الجديدة في المكان، وبدت صور الأسد ممزقة.
وجود الفصائل على الحاجز السابق للنظام ليس لفرض الإتاوات على القادمين للمدينة أو اعتقال الشبان وسَوْقهم للمعارك، كما كان تفعل حواجز النظام السابق، بل بهدف فرض الأمن، ويتعاملون مع الأهالي باحترام ولباقة.
وبينما لا يزال مشهد الدمار طاغياً على جانبَي الطريق جراء غارات وقصف خلال سنوات الأزمة السورية، يلفت الانتباه تزايد عدد السيارات المارة مع رؤية أشخاص متوجهين إلى منازلهم، بعضهم يستقل دراجات هوائية أو نارية.
دوار غياث مطر
ومع الاقتراب من مركز المدينة يتراجع حجم الدمار نوعاً ما، ويظهر دوار تتفرع منه طرقات رئيسية تؤدي إلى أحياء عدة، منها «الثورة» و«النكاشات» و«الشاميات» و«شريدي».
مراسل «الشرق الأوسط»، وبعد أن عرَّف عنه نفسه لمجموعة من الشبان كانوا متجمعين عند الدوار، استفسر عن الوضع في داريا بعد سقوط الأسد، ليقول أحدهم بفرح: «هذا الدوار أصبح اسمه (دوار الشهيد غياث مطر)، ابن داريا، وليس (دوار الباسل) كما كان يسميه النظام»، في حين علّق آخر: «أهم شيء أننا تخلصنا من النظام، وسوريا وُلِدت من جديد».
يُذكر أن غياث مطر كان ناشطاً سلمياً اعتقلته أجهزة النظام الأمنية في 6 سبتمبر (أيلول) 2011، إثر مشاركته في تنظيم المظاهرات المطالبة بالحرية، رافعاً اللافتات وموزعاً الورود على رجال الأمن في داريا الذين شاركوا في المظاهرات التي عمت سوريا منذ مارس (آذار)، العام ذاته. وفي يوم الـ10 من سبتمبر (أيلول)، سُلّم جثمان غياث لذويه بعد وفاته جراء التعذيب أثناء الاعتقال.
عودة المهجرين
شهدت دارّيا تزايداً ملحوظاً في عودة الأهالي إلى منازلهم، بعد تهجيرهم قسراً من قِبَل نظام الأسد. يبدو ذلك واضحاً من خلال المشهد اليومي لشاحنات محمَّلة بالأثاث المنزلي في الشوارع. يقول أحد السكان لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سقوط النظام تتزايد تدريجياً أعداد العائلات التي تعود إلى منازلها؛ خصوصاً التي نزحت إلى مناطق قريبة، مثل، صحنايا، المعضمية وجديدة».
يضيف: «يرمِّمون المنازل بحدها الأدنى الذي يساعد الآن على السكنى فيها. المهم بالنسبة لهم حالياً التخلص من أعباء الإيجارات التي أنهكتهم». الحال نفسها تُشاهد في الجادات المحيطة بمنطقة ثانوية البنات؛ إذ تشاهد في الطرقات مواد ومعدات بناء (رمل، بحص، بلوك، حديد) يقوم عمال بنقلها إلى الشقق السكنية.
لكن عودة المهجرين في الشمال السوري من أبناء داريا لا تزال «أبطأ من المتوقَّع»، وفق صاحب محل لبيع الأثاث المنزلي في شارع الثانوية، الذي يوضح أن قسماً كبيراً من منازل الأهالي دمره النظام، خصوصاً منازل مقاتلي المعارضة. ويضيف: «من عاد سيسكن عند أهله وأقاربه، وهناك مَن عاد لاستطلاع وضع منزله، ومعرفة ما يحتاج إليه من تكاليف».
في منطقة الخطيب (وسط المدينة)، وبينما كان صاحب محل تجاري منهمكاً بطلاء واجهة المحل بالعلَم السوري الجديد بعدما كان مطلياً بالعلم السابق الذي يرمز إلى حقبة نظام الأسد، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «متفائلون خيراً بانتصار الثورة، ونطالب الحكومة الجديدة بدعم إعادة إعمار البلد».
في الجهة الجنوبية من منطقة الخطيب مقام «السيدة سكينة» (الذي لم يكن موجوداً قبل عام 2003، وفقا لتأكيدات كثير من الأهالي)، وقد بدا مُدمّراً. وسبق للنظام أن اتهم المعارضة بتدميره، لكن شخصاً من آل الخطيب لم يغادر المنطقة في السنوات الماضية يؤكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام هو من دمره بالبراميل المتفجرة».
خلال الحرب كثف نظام الأسد من قصفه على داريا، ودمَّر مناطق كثيرة فيها، مثل «منطقة الخليج» في شمالها الغربي المجاور لمطار المزة العسكري، وكانت تشتهر بمزارعها الجميلة. رجل سبعيني من أهالي «منطقة الخليج» عاد إلى منزله رغم الدمار الهائل المحيط به، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «الله أكرم الناس بالخلاص من الظلم والقهر، وحالياً الوضع تحسَّن، وأياً كان من سيحكم، فسيكون أفضل من النظام المجرم».
تلفت الانتباه قلة أعداد عناصر الفصائل المنتشرين في درايا حالياً، ولا يتجاوزون العشرات، وهم من أهالي المدينة الذين انتموا إلى «الجيش الحر» قبل تهجيرهم منها. ويوضح مقاتل منهم لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم المقاتلين المَوجودين حالياً عادوا من إدلب ويتبعون «إدارة العمليات العسكرية»، مؤكداً أن الأخيرة ستعزز من وجودها في مدينة داريا قريباً.
ويتخذ هؤلاء المقاتلون من قسم الشرطة في «شارع الثورة» مقراً لهم. ويشرح القائم حالياً على تسيير أموره، عامر خشيني، أنه «بعد 13 عاماً، تمكنّا من إسقاطه (نظام الأسد)، وعدنا نحن أبناء سوريا لنعمل من أجلها».
ويقول خشيني الذي كان مسؤولاً في مكتب مهجَّري دمشق وريفها بادلب، لـ«الشرق الأوسط»: «المرحلة الحالية أصعب من المرحلة السابقة، لأن البلد مدمّر، وشبابه أغلبيتهم في الخارج، ونتمنى على السوريين في الخارج العودة، ونحن متفائلون، وإن شاء الله سوريا بفترة قصيرة ستصبح من أفضل الدول».
خلفية لا بد منها
انضمَّت داريا إلى الحراك السلمي بعد أيام من اندلاع المظاهرات، منتصف مارس (آذار) 2011، وسُمّيت حينها بـ«أيقونة الثورة». وقد دفع عنف النظام ضد المشاركين في الحراك وارتكابه المجازر، فصائل «الجيش الحر»، الذي كانت نواته قد تشكَّلت في المدينة، إلى الدفاع عن داريا وأهلها، وطَرْد قوات النظام منها.
تلا ذلك شن حملة عسكرية مسعورة ضدها، وسيطر عليها في أغسطس (آب) 2016، عندما هُجِّر نحو ألفي مقاتل وعائلاتهم إلى الشمال السوري، بينما بلغ عدد الضحايا 2712 شخصاً، بحسب فريق التوثيق في داريا.
وما خلق حساسية مفرطة لدى النظام من انضمام داريا البالغ عدد سكانها قبل 2011 نحو 250 ألف نسمة إلى الحراك السلمي، موقعها الاستراتيجي؛ إذ إنها على تماس مباشر من الشمال مع حي المزة في دمشق الذي يُسمى حي السفارات، ومع مطار المزة العسكري، ومقرات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة من الشمال الغربي.