لقاح الجدري القديم فعال 85% ضد «فيروس القردة»

مركز تحصين ضد «جدري القردة» في كندا (رويترز)
مركز تحصين ضد «جدري القردة» في كندا (رويترز)
TT

لقاح الجدري القديم فعال 85% ضد «فيروس القردة»

مركز تحصين ضد «جدري القردة» في كندا (رويترز)
مركز تحصين ضد «جدري القردة» في كندا (رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تطعيم الجدري الذي كان معتادا في السابق فعال بنسبة تصل إلى 85 في المائة ضد الإصابة بعدوى جدري القردة. جاء ذلك وفقا لما أعلنته المنظمة في جنيف أمس السبت استنادا إلى دراسات. وكان التطعيم الروتيني ضد الجدري قد توقف بعدما تم الإعلان عن القضاء على هذا المرض في عام 1980.
وأوضحت المنظمة أن جدري القردة قد يسبب الوفاة ولاسيما لدى الأطفال الصغار والأشخاص المصابين في جهاز المناعة على سبيل المثال بفيروس نقص المناعة المكتسبة. يذكر أنه لم يتم الإعلان عن حدوث حالات وفيات نتيجة الإصابة بعدوى جدري القردة خارج أفريقيا منذ أول حالات تم الإعلان عنها في مايو (أيار) الماضي.
وأوضحت الدراسات أن أكثر من 90 في المائة من المصابين تعافوا مرة أخرى بشكل كامل بغض النظر عما إذا كان قد تم تلقيهم ضد الجدري أم لا. ويذكر أن عدد حالات جدري القردة المبلغ عنها منذ مايو الماضي في دول خارج أفريقيا آخذ في الزيادة. وأعلنت المنظمة الدولية أمس أن عدد الحالات وصل إلى 1285 لكن هذا الإعلان يشير إلى الوضع حتى يوم الثامن من الشهر الحالي.
وكانت ألمانيا وحدها أعلنت عن عشرات الإصابات بالمرض منذ ذلك التاريخ حيث أعلن معهد روبرت كوخ أول من أمس الجمعة عن 165 حالة إصابة في تسع ولايات. وذكرت المنظمة أن عدد الدول المتأثرة بعدوى جدري القردة لا يقل عن 28 دولة خارج أفريقيا. ومنذ مطلع العام، تم الإبلاغ عن نحو 1500 حالة اشتباه من الدول الأفريقية الثماني التي عُرِف فيها المرض منذ عقود، وأبلغت هذه الدول عن وفاة 72 حالة.
وتفترض المنظمة أن مرض جدري القردة ربما كان منتشراً في دول خارج أفريقيا دون أن يتم اكتشافه، لكنها رأت أن خطر انتشار المرض عالمياً متوسط.


مقالات ذات صلة

دمشق تستفيق على وقع الرصاص والزغاريد ابتهاجا برحيل الأسد

المشرق العربي مقاتلون من المعارضة يحتفلون في ساحة الأمويين بقلب العاصمة دمشق بسقوط نظام الأسد (أ.ف.ب)

دمشق تستفيق على وقع الرصاص والزغاريد ابتهاجا برحيل الأسد

في شوارع العاصمة السورية، على مدى ساعات، تواصل إطلاق الرصاص ابتهاجا بعد إعلان الفصائل المسلحة المعارضة دخول دمشق وهروب بشار الأسد. وانطلقت التكبيرات من المساجد…

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تبدّلت حياة بشار الأسد بشكل جذري العام 1994 إثر وفاة شقيقه الأكبر باسل الذي كان يتم إعداده ليحكم البلاد خلفاً لوالده (أ.ب)

بشار الأسد الرئيس الذي ورث عن والده الطباع الباردة والشخصية الغامضة

باستثناء صور قليلة له بالزي العسكري قد يصادفها زائر دمشق أو مدن أخرى عند نقاط أو حواجز أمنية، ظهر الأسد دائما بطوله الفارع وبنيته الجسدية النحيلة، ببزات رسمية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - د.ب.أ)

بايدن يراقب «الأحداث غير العادية في سوريا»

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه يراقبون «الأحداث غير العادية في سوريا» ويتواصلون مع الشركاء الإقليميين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الجولاني بملابسه العسكرية (إكس)

الجولاني: المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق

دعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، فجر الأحد، مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مقاتل من المعارضة يحمل صاروخا مضادا للطائرات أمام صورة مزقها الرصاص للرئيس السوري بشار الأسد (أ.ف.ب)

«المعارضة» تعلن إسقاط «الطاغية» ودمشق «مدينة حرة»

أعلنت المعارضة السورية فجر الأحد أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق، داعية المهجّرين في الخارج للعودة إلى «سوريا الحرة» بعد إعلانها دمشق «حرة من الطاغية». وقالت…

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أستراليا تدافع عن إجراءاتها لمكافحة معاداة السامية

أفراد من الشرطة وجهاز الإطفاء في موقع الحريق الذي تعرض له كنيس يهودي في ملبورن (د.ب.أ)
أفراد من الشرطة وجهاز الإطفاء في موقع الحريق الذي تعرض له كنيس يهودي في ملبورن (د.ب.أ)
TT

أستراليا تدافع عن إجراءاتها لمكافحة معاداة السامية

أفراد من الشرطة وجهاز الإطفاء في موقع الحريق الذي تعرض له كنيس يهودي في ملبورن (د.ب.أ)
أفراد من الشرطة وجهاز الإطفاء في موقع الحريق الذي تعرض له كنيس يهودي في ملبورن (د.ب.أ)

دافعت الحكومة الأسترالية عن سجلها في مكافحة معاداة السامية، اليوم السبت، بعد أن اتهمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتباع سياسات معادية لإسرائيل عقب حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن.

واتهم نتنياهو حكومة حزب العمال التي ينتمي إليها رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بتشجيع الجرائم مثل هجوم أمس الجمعة على كنيس «أداس إسرائيل» من خلال سياسات تشمل دعم قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يؤيد قيام دولة فلسطينية.

وكتب نتنياهو على حسابه على موقع «إكس»: «للأسف، لا يمكن فصل هذا العمل الإجرامي عن الروح المعادية لإسرائيل التي تنبع من حكومة حزب العمال في أستراليا».

ورد موراي وات وزير التوظيف بقوله إن «حكومة ألبانيزي اتخذت مجموعة من الإجراءات القوية للوقوف في وجه معاداة السامية والقضاء عليها في مجتمعنا».

وأوضح وات أنه منذ توليه منصبه في مايو (أيار) 2022، قدمت الحكومة 25 مليون دولار للمنظمات اليهودية لتحسين الأمن والسلامة في المواقع اليهودية، بما في ذلك المدارس، وحظرت التحية النازية واتخذت إجراءات ضد خطاب الكراهية. وأضاف «أنا أختلف بكل احترام مع رئيس الوزراء نتنياهو بشأن هذه المسألة».

وندد ألبانيزي بالهجوم أمس الجمعة، قائلا إنه لا مكان لمعاداة السامية في أستراليا.

وقالت الشرطة اليوم السبت إنها لا تزال تبحث عن شخصين يشتبه في ضلوعهما في إشعال حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، مما أدى إلى إصابة شخص وحدوث أضرار واسعة النطاق.

شهدت أستراليا ارتفاعا في الحوادث المعادية للسامية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وحظرت القوانين التي تم تمريرها العام الماضي العرض العلني لرموز الجماعات الإرهابية.

لكن بعض الجماعات اليهودية تقول إن حكومة ألبانيزي لم تبذل جهودا كافية لمعالجة تصاعد معاداة السامية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

كانت العشرات من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين على مدار العام الماضي سلمية إلى حد كبير، على الرغم من أن الحكومة أثارت مخاوف من أن هذه الاحتجاجات قد تؤدي إلى تأجيج التوترات المجتمعية وضرب التناغم الاجتماعي.