بكين تهدد «بسحق أي مخطط» لاستقلال تايوان وواشنطن تؤكد على «صين واحدة»

تصميم أميركي على «وقف تمدد الصين» وصفقات أسلحة جديدة لتايبيه ودول أخرى «بناء على طلبها»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الفيتنامي فان فان جيانغ (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الفيتنامي فان فان جيانغ (أ.ف.ب)
TT

بكين تهدد «بسحق أي مخطط» لاستقلال تايوان وواشنطن تؤكد على «صين واحدة»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الفيتنامي فان فان جيانغ (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الفيتنامي فان فان جيانغ (أ.ف.ب)

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان أمس الجمعة، أن بلاده «لن تتردد في بدء حرب» إذا أعلنت تايوان استقلالها، وذلك في أعقاب اجتماع هو الأول، بين وزير الدفاع الصيني وي فنغي ونظيره الأميركي لويد أوستن، منذ تولي الأخير منصبه، على هامش اجتماع حوار «شانغريلا» المنعقد في سنغافورة. ونقل المتحدث عن وزير الدفاع وي قوله خلال اللقاء مع أوستن، «إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر». وتعهّد الوزير الصيني أن بكين «ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال تايوان وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم». وشدد على أن «تايوان هي تايوان الصينية... استخدام تايوان لاحتواء الصين لن ينتصر إطلاقا». في المقابل قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن الوزير أوستن أكد لنظيره الصيني، أن على بكين «الامتناع عن القيام بأي خطوات إضافية حيال تايوان تزعزع الاستقرار». وأكد الوزير مجددا للجنرال وي، على «أهمية السلام والاستقرار عبر المضيق، ومعارضة التغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن». وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة بسياستنا الطويلة الأمد تجاه صين واحدة»، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة بين الولايات المتحدة والصين، والتأكيدات الستة.
وتعيش تايوان، الجزيرة الديموقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي، تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها لغزو صيني. وتعتبر بكين الجزيرة أرضا تابعة لها وتعهّدت ضمها بالقوة إذا لزم الأمر. وأضاف بيان البنتاغون، أن أوستن ناقش والجنرال وي العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي. وأوضح «الحاجة إلى إدارة المنافسة بمسؤولية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة». وشدد الوزير على أهمية انخراط الجيش الصيني في حوار جوهري حول تحسين الاتصالات أثناء الأزمات وتقليل المخاطر الإستراتيجية. كما ناقش أوستن قضايا الأمن العالمي والإقليمي، بما في ذلك الوضع في كوريا الشمالية، والغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا. ورغم أن الدعوة لعقد الاجتماع، جاءت بناء على طلب صيني، بحسب مسؤول دفاعي أميركي، فإن إدارة بايدن، تبدو حريصة على تطوير خطوط الاتصال العسكرية والرسمية مع الصين، تجنبا لحدوث أزمات أو «حوادث عرضية». وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن، تبحث عن خطوط اتصال، ليس فقط بين أوستن ووي، بل وبين قائد الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي ونظيره الصيني، وكذلك بين قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهادي والهندي والقادة الإقليميين الصينيين. وأكد المسؤولون الأميركيون، أنهم شهدوا بعض التقدم، نحو إنشاء آليات اتصال مع الصين، دون تقديم تفاصيل.

وزير الدفاع الصيني وي فنغي في طريقه للقاء نظيره الأميركي لويد أوستن (رويترز)

- تصميم على مواجهة تمدد الصين
ومع مواصلة الصين عقد صفقات لإنشاء قواعد عسكرية جديدة لها، وكان آخرها الكشف عن بناء قاعدة بحرية في كمبوديا، تبدو الولايات المتحدة مصممة على مواجهة تمددها. وكشف مسؤول دفاعي أميركي، أن الولايات المتحدة تواصل توسيع العلاقات مع الدول في آسيا وتعميقها، حيث يعقد أوستن لقاءات ثنائية وثلاثية ومتعددة الأطراف، مما يعكس نطاق الاهتمام والالتزام الأميركي في المنطقة. وقال مسؤول آخر، إن اجتماع أوستن ووي، يهدف جزئيا «لوضع حواجز حماية للعلاقة، والاستمرار في الدعوة لتطوير آليات اتصال أكثر نضجا لإدارة الأخطار والأزمات، فضلا عن مشاركة الصينيين بعض مخاوفنا بشأن قضايا الأمن العالمي والإقليمي». وتشعر واشنطن بقلق خاص من المناورات العسكرية الصينية، التي وصفت بعضها بأنها «غير مهنية وخطيرة»، كالتي جرت في الأيام الأخيرة مع اعتراض طائرات صينية لطائرات أسترالية وكندية تراقب تطبيق العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية، وكذلك مناوراتها في بحر الصين الجنوبي الشرقي، وفي مناطق تحديد الدفاع الجوي في تايوان وعلى الحدود مع الهند. ورغم حرص واشنطن على «تأسيس قواعد أساسية عبر تحديد كل طرف لموقفه، وضمان أن يكون لقاء الوزيرين مهنيا وموضوعيا، وليس مشهدا عاما، بحسب المسؤول الأميركي، فإن مسؤولين سابقين، قالو إن وزير الدفاع الصيني، قد لا يكون نظيرا موازيا لأوستن، حيث يحتل مرتبة عسكرية أقل بكثير، في الترتيب العسكري الصيني، بين كبار مسؤولي اللجنة العسكرية المركزية الصينية، التي يرأسها الزعيم الصيني شي جين بينغ».
إلى ذلك، كشف المسؤول الدفاعي الأميركي أن الوزير أوستن، سيولي أهمية لقضية التدريبات مع دول جنوب شرقي آسيا. والتقى بقادة الدفاع من سنغافورة وفيتنام وإندونيسيا، ومع مسؤولين من 9 دول من أصل الدول العشر التي تشكل رابطة دول جنوب شرقي آسيا. وأضاف، أن قضية تحديث الدفاع بين دول المنطقة، قضية رئيسية ثانية، «بسبب بيئة الأمن الإقليمي المتغيرة بسرعة، حيث نرى أن شركاءنا هناك يفكرون في تعزيز قدراتهم الخاصة». وأضاف أن تلك الدول تعرف أنها لا تستطيع مجاراة الصين، البالغ عدد سكانها نحو 1.5 مليار نسمة، «لكنهم يريدون قدرة نوعية أفضل للدفاع عن سيادتهم ومصالحهم... رسالتنا الرئيسية هي أننا نريد أن نكون شريكا يضمن أن لديهم القدرات التي يحتاجونها للدفاع عن مصالحهم الوطنية». وكشف أن إندونيسيا أعربت عن اهتمامها بالمقاتلة «إف-35» و«إف-15»، وإذا تمت الصفقة فستكون أهم صفقة بيع عسكري مع إندونيسيا على الإطلاق، وستعد تحولا من حيث تعزيز قدراتها الجوية. وأضاف المسؤول، «يريد أوستن التأكيد على أن الشراكة الأميركية تدور حول تعزيز احتياجاتهم الأمنية كما يحددونها». «لا يتعلق الأمر بمطالبتهم بالاختيار بين الولايات المتحدة والصين. لا يتعلق الأمر بنا بتحديد ما يجب أن يهتموا به، ولكن الاستماع إليهم».
- صفقة أسلحة رابعة لتايوان
في هذا الوقت، كشفت واشنطن عن رابع صفقة بيع أسلحة لتايوان، بقيمة 120 مليونا، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه. وقال بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، إن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لبيع قطع غيار للسفن الحربية وأنظمتها والمعدات ذات الصلة. وتشمل الصفقة أيضا المساعدة والدعم الفني اللوجستي، طلبتها تايوان. وأضاف البيان أن «البيع المقترح سيساهم في استدامة أسطول السفن السطحية لتايوان، وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية». كما «ستساهم الصفقة في تحقيق هدف تايوان المتمثل في الحفاظ على قدرتها العسكرية مع زيادة تعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين». ورحبت وزارة الدفاع الوطني التايوانية بالموافقة الأميركية على الصفقة، قائلة في بيان إن الولايات المتحدة تحترم التزامها بدعم تايوان بمواد دفاعية بموجب قانون العلاقات مع تايوان و«الضمانات الستة». وأعربت الوزارة عن «امتنانها الصادق» للاتفاق، قائلة إنها ستساعد البحرية التايوانية في الحفاظ على المعدات المناسبة وتجديد الإمدادات لتلبية الاحتياجات الفعلية للاستعداد القتالي في مواجهة النشاط العسكري الصيني المتزايد الحزم. وأضافت وزارة الدفاع أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من البيع في غضون شهر واحد. ورحبت وزارة الخارجية التايوانية في بيان بالصفقة، قائلة إنها تظهر أن واشنطن تولي أهمية كبيرة لتعزيز قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها. وأضافت الخارجية أنها، «أظهرت أيضا استمرار سياسة الولايات المتحدة في تطبيع مبيعات الأسلحة إلى تايوان». وبحسب البيان فإن الصفقة الأخيرة كانت الثالثة لهذا العام، والرابعة منذ تولى بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. في أغسطس (آب) 2021، وقعت تايوان صفقة أولى بقيمة 750 مليون دولار، لشراء 40 مدفع هاوتزر ذاتية الدفع. وتبع ذلك في فبراير (شباط) الماضي، صفقة ثانية بقيمة 100 مليون دولار، تضمنت معدات وخدمات لدعم المشاركة في برنامج للخدمات الهندسية الدولية وبرنامج المراقبة الميدانية لمدة خمس سنوات. وفي أبريل (نيسان) الماضي وقعت صفقة ثالثة، لبيع معدات وخدمات بقيمة 95 مليون دولار، للحفاظ على نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأميركي «باتريوت» الذي تمتلكه تايوان.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

قُتل 10 مهاجرين على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الأحد، حين انقلبت شاحنة كانوا يستقلّونها بشكل غير قانوني على طريق سريعة في ولاية شياباس، بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا، وفق السلطات المحلية.

وأشارت الحصيلة غير النهائية، التي أدلت بها السلطات، إلى سقوط «عشرة قتلى و25 جريحاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في مكتب النائب العام، لم يشأ كشف هويته، للوكالة، إن الضحايا هم نساء بينهم قاصر، يتحدرن من كوبا.

ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس، التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعياً لبلوغ الولايات المتحدة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، وفق المصدر نفسه، فقد قضى مهاجران، وأصيب 27 آخرون، الخميس، حين انقلبت الشاحنة التي كانت تُقلّهم في الولاية نفسها.

ويَعبر آلاف المهاجرين، من جنسيات مختلفة، المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات، وحتى قطارات لنقل البضائع؛ في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسمياً عبور 1.8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وأغسطس (آب) 2023.


بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأميركي جو بايدن في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأميركي جو بايدن في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لن تتخلى عن أوكرانيا، أعلنت كييف أنها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة لضمان حصولها على مساعدات جديدة في أعقاب توصل الكونغرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، حذفت منه بنود دعم كييف.

وتبنى مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان، مساء السبت، إجراء طارئا يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية مؤقتا لمدة 45 يوما.

ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا والتي أراد الرئيس جو بايدن إدراجها في الميزانية.

وأتى تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأميركي بضغط من الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو، الأحد، إن «الحكومة الأوكرانية تعمل الآن بفاعلية مع شركائها الأميركيين لضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأميركية الذي سيتم صوغه خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا».

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أوكرانيا، رغم أن تقديم المساعدات إليها تم استثناؤه من اتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي، مطالبا الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب» على هذا الصعيد.

وقال بايدن، في مداخلة من البيت الأبيض، «أريد أن أؤكد لحلفائنا الأوكرانيين وللشعب الأميركي أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا. لن ننسحب».

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إنه أجرى محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، بحثا خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.

وقال أوميروف إن «الوزير أوستن أكد لي أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيستمر. المحاربون الأوكرانيون سيحظون باستمرار بدعم قوي في ساحة المعركة».

وتعول كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار.

إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية و«الحزب الجمهوري»، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

واستضافت أوكرانيا هذا الأسبوع منتدى سعت من خلاله لجذب صانعي الأسلحة الغربية لإقامة مصانع إنتاج على أراضيها، في ظل مخاوف من تراجع الدعم الغربي مع إطالة أمد الحرب ضد روسيا.


أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
TT

أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)

شهد جنوب شرقي أستراليا، اليوم (الأحد)، موجة حارة زادت من خطر التعرض لحرائق الغابات، ودفعت السلطات إلى إصدار حظر على إشعال أي نيران في مناطق واسعة من ولاية نيو ساوث ويلز.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية في أستراليا إن درجات الحرارة ستزيد بما يصل إلى 12 درجة مئوية فوق المتوسط ​​في بعض المناطق، ومن المتوقع أن تصل الحرارة في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، إلى 36 درجة.

وتواجه أستراليا موسم حرائق غابات شديد الخطورة في أعقاب رصد ظاهرة «النينيو» المناخية، التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة، وترتبط عادة بظروف متطرفة مثل حرائق الغابات والأعاصير والجفاف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن وزير خدمات الطوارئ في الولاية جهاد ديب، بداية فترة خطر رسمية لحرائق الغابات، مع درجات الحرارة «الحارقة» التي تزيد المخاطر للأسبوع المقبل.

وأصدرت سلطات الإطفاء، اليوم (الأحد)، 9 قرارات حظر كامل لإشعال النيران في أجزاء من الولاية لتقليل فرص اندلاع حرائق الغابات.

وإلى الجنوب في ولاية فيكتوريا، أصدرت السلطات أمر إخلاء طارئاً لمنطقة ريفية في جيبسلاند، على بعد نحو 320 كيلومتراً شرق ملبورن عاصمة الولاية، بسبب حريق غابات خرج عن السيطرة.


فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
TT

فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

فاز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين محمد مويزو، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، السبت، متقدماً على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح، الذي عمل على تعزيز العلاقات مع الهند الحليف التقليدي للأرخبيل.

ووفقاً للنتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية، حصل مويزو (45 عاماً) على 54.06 في المائة من الأصوات أمام الرئيس المنتهية ولايته (61 عاماً) الذي أقر فوراً بالهزيمة موجهاً «تهانيه» إلى منافسه عبر منصة «إكس».

وقد يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة.

وكان الناخبون في جزر المالديف قد أدلوا بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيسهم، في انتخابات شكّلت استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.

وسعى صليح إلى الفوز بولاية جديدة بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتنافس صليح مع المرشح الرئيسي مويزو الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46 في المائة من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.

المسؤولون بأحد مراكز الاقتراع يقومون بإحصاء الأصوات خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

وقالت منظمة مراقبة الشفافية في اقتراع المالديف إن بعض حوادث «العنف الانتخابي» وقعت، بدون مزيد من التفاصيل. وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصاً معظمهم لالتقاطهم صوراً لبطاقات اقتراعهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهند أم الصين؟

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.

وسارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشروعات بناء.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة. ويدعم حزبه مويزو للفوز بالانتخابات.

وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

والهند عضو في تحالف «كواد» الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

وتعهد مويزو في حال انتخابه رئيساً بإطلاق سراح يمين من السجن.

واعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، الذي يعد قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.


إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
TT

إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)

​بات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، اليوم السبت، أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية.

وفي ظل صعوبات تعترض استقبالهم وبانتظار وصول بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقييم الحاجات الإنسانية إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع، أعلن معارضو رئيس الحكومة الأرميني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجاً أمام هجوم باكو الخاطف والذي تخلت عنه موسكو، نيتهم التظاهر من جديد.

وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم باشينيان، إن «100 ألف و417 شخصاً دخلوا إلى أرمينيا» منذ استسلام الانفصاليين في 20 سبتمبر (أيلول)، أي أكثر من 80 في المائة من عدد السكان الأرمن في المنطقة وكانوا يقدّرون قبل الهجوم الأذربيجاني بنحو 120 ألفاً.

وكتب أرتاك بلغاريان، الوسيط السابق لحقوق المدنيين في كاراباخ، على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً: «لم يبق سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الإسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة»، مؤكداً أن هذه المعلومات «هي غير رسمية».

وعند معبر كورنيدزور، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية وصول عدد قليل من سيارات الإسعاف، فيما أشار حرس الحدود إلى أنهم ما زالوا ينتظرون وصول آخر الحافلات التي تقل مدنيين.

وفي مدينة غوريس القريبة، ينتظر مئات اللاجئين في الساحة المركزية، وسط أمتعتهم، الحصول على مكان يؤويهم.

بعثة الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل إلى كاراباخ في نهاية هذا الأسبوع بعثة بهدف تقييم الحاجات الإنسانية، هي الأولى «منذ نحو ثلاثين عاماً».

وأعربت فرنسا، السبت، عن أسفها لأن أذربيجان لم توافق على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. وأكدت الخارجية الفرنسية من جديد «التزامها بدعم سيادة ووحدة أراضي أرمينيا إلى حيث لجأ هؤلاء السكان».

في المجموع، أُفيد عن مقتل نحو 600 شخص في أعقاب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل 200 جندي من كل جانب.

وأصدرت سلطات كاراباخ الانفصالية، الخميس، مرسوماً يأمر بحلّ «جميع المؤسسات... في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024»، وهو إعلان تاريخي يؤكد أن «جمهورية ناغورنو كاراباخ» المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً «ستزول من الوجود».

وغادر السكان الأرمن المذعورون منازلهم خوفاً من الانتقام وأحرقوا لوازمهم الشخصية قبل أن ينضموا إلى طوابير اللاجئين.

وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية، التي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف عام 2020.

وقال معظم الأشخاص في هذه المنطقة التي يتمتّع فيها جميع الرجال بخبرة عسكرية وقتالية، إنّهم أحرقوا كل ما يمكن أن يعرض سلامتهم للخطر.

الخوف من الاعتقالات

وقالت يريفان إنّ مخاوف السكان تؤججها سلسلة من «الاعتقالات غير القانونية» للمدنيين الفارّين، على الرغم من التزام سلطات باكو بالسماح للانفصاليين الذين سلّموا أسلحتهم بالمغادرة.

واعتقل جهاز الأمن الأذربيجاني عدة مسؤولين في كاراباخ بتهمة التورط في أنشطة «إرهابية» وجرائم أخرى، مثلما حدث مع المسؤول السابق للعلاقات الخارجية ديفيد بابايان الذي أوقف الجمعة.

بين كورندزور وغوريس، بالقرب من محطة وقود حيث قام بتحميل سيارته بأسطوانات الغاز، الجمعة، قال الجندي السابق غاري هاريوميان (38 عاماً) إنه حذف من هاتفه صور «أصدقائه الذين قتلوا» على الجبهة.

وخلال فرارهم على الطريق الجبلية الوحيدة التي تربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصاً في انفجار مستودع للوقود، الاثنين. وأدى الحادث أيضاً إلى إصابة 349 شخصاً، معظمهم يعانون حروقاً خطيرة.

وتلقى الناجي الجريح سامفيل هامباردسيوميان الذي أصيب بحروق في وجهه ولُفت يداه بضمادات، رعاية في بلدة غوريس الحدودية الأرمنية وهو يستريح في خيمة للصليب الأحمر. وقال الرجل البالغ 61 عاماً وهو أب لتسعة أطفال لوكالة الصحافة الفرنسية «كان تسعة أشخاص أمامي في الطابور. لو لم يكونوا هناك لاحترقت تماماً».

مظاهرة في يريفان

وأثار تواصل نزوح السكان الأرمن بشكل جماعي من الإقليم من جديد اتهامات بـ«التطهير العرقي»، وتلقت محكمة العدل الدولية طلباً من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان هذا الجيب.

وتظاهر نحو ألفي شخص في يريفان، السبت، تضامناً مع الزعيم الانفصالي السابق للإقليم روبن فاردانيان الذي قاد الحكومة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 حتى فبراير (شباط) هذا العام، ووضع قيد الحجز الاحتياطي الأربعاء في أثناء محاولته الوصول إلى أرمينيا.

وقالت ألينا داديان (48 عاماً) وهي معلمة لوكالة الصحافة الفرنسية «آمل ألا يغض المجتمع الدولي النظر عن مصيره».

ودفع عدم تدخل روسيا في العملية العسكرية الأذربيجانية أرمينيا إلى اتهام موسكو، حليفتها التقليدية، بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان عدوتها التاريخية. ونفى الكرملين هذه الاتهامات.

ومن المفترض أن تقرر روسيا مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام في هذه المنطقة الانفصالية التي تنشر فيها قوات منذ عام 2020.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، السبت، مقتل جندي أذربيجاني برصاص قناص من مواقع القوات المسلحة الأرمينية على الحدود بين البلدين.


بعد 10 سنوات... إقلاع أول رحلة مباشرة من مطار طرابلس إلى روما

طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
TT

بعد 10 سنوات... إقلاع أول رحلة مباشرة من مطار طرابلس إلى روما

طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام ليبية أن أول رحلة جوية مباشرة من مطار معيتيقة في طرابلس إلى العاصمة الإيطالية روما أقلعت اليوم (السبت) بعد توقف دام 10 سنوات، وفقاً لـما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت أن الرحلة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» الخاصة.

كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قد عاد إلى طرابلس في 24 يوليو (تموز) على متن رحلة للخطوط الإيطالية إيذاناً باستئناف الرحلات المباشرة بين مطار روما وطرابلس.

وقال الدبيبة حينها إن الرحلات التجارية للمواطنين ستنطلق في سبتمبر (أيلول)، مضيفاً: «أمامنا عمل لإلغاء الحظر المفروض على الطائرات الليبية في منطقة الاتحاد الأوروبي، وخطوة اليوم ستساعد على هذا الاتجاه».

وأعلن الدبيبة في يوليو أن إيطاليا أبلغت حكومته برفع الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ 10 سنوات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في ذلك الحين أن الجانبين اتفقا على إبرام اتفاقية ومذكرة تفاهم، وإعادة فتح المجال الجوي بين البلدين، واختيار ناقل جوي ليبي وآخر إيطالي لاستئناف الرحلات من إيطاليا وإليها.


روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
TT

روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من «عودة البنى التحتية العسكرية» الأميركية أو الأطلسية إلى أفغانستان أو دول الجوار في وسط آسيا، وذلك خلال استضافته مؤتمراً إقليمياً حضره مسؤولون من «طالبان»

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعدّ روسيا أفغانستان وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى ضمن مناطق التأثير المرتبطة بأمنها القومي. ومنذ سحب واشنطن قواتها من البلاد في صيف 2021، سعت موسكو وبكين إلى ملء الفراغ من خلال التواصل مع «طالبان» العائدة إلى الحكم، على رغم تباينات عميقة معها.

إلا أن روسيا تواجه تحديات في مناطق نفوذها التقليدية في ظل العزلة التي فرضتها عليها أطراف غربية ودولية، على خلفية غزوها لأوكرانيا مطلع عام 2022.

وقال لافروف، في كلمة خلال مؤتمر لدول جوار أفغانستان أقيم في مدينة كازان بوسط روسيا: «سنواصل تطوير اتصالات مختلفة الأوجه مع أفغانستان».

وأضاف في المؤتمر الذي حضره وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي: «نعتبر أن عودة البنى التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أفغانستان والدول المجاورة أمر غير مقبول، أياً ما كانت الذرائع».

وأشار إلى أن موسكو «قلقة من محاولات أطراف غير إقليميين الانخراط بشكل إضافي في أفغانستان... سنكون يقظين بالتحديد بشأن هذا الأمر»، داعياً الدول الأخرى إلى القيام بالأمر نفسه.

وتأتي تصريحات لافروف بعد أيام من ترحيب أوزبكستان، الجارة الشمالية لأفغانستان، بـ«تعزيز» تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع في أوزبكستان، عقب لقاء بين الوزير باخودير قربانوف وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» مايكل كوريلا، في طشقند، الثلاثاء: «تتعزّز العلاقات الودّية بين البلدين في مجال الدفاع كلّ عام».

وأكد بيان الوزارة أن الطرفين بحثا "الإنجازات في المجال العسكري وإمكان مواصلة التعاون».

وعلى رغم انسحابها قبل أكثر من 10 أعوام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترأسها روسيا وتضمّ عدة جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفياتي، فلا تزال أوزبكستان مرتبطة بشكل وثيق بموسكو في مجالات عدة بينها التسلّح، لكنها تتعاون أيضاً مع دول غربية.

بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة، استضافت أوزبكستان لفترة مؤقتة قواعد عسكرية للتحالف الذي قادته واشنطن في أفغانستان.

وفي أواخر أغسطس (آب)، أنجزت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان في عملية شابتها فوضى واسعة.

وغزت القوات السوفياتية أفغانستان خلال الثمانينات من القرن الماضي، وخاضت خلال تلك الحرب معارك ضد تنظيمات متطرفة أفغانية. ولا تزال روسيا تصنّف حركة «طالبان» التي حكمت أفغانستان للمرة الأولى بين منتصف التسعينات وحتى الغزو الأميركي في 2001، «منظمة إرهابية»، إلا أنها أبقت على تواصل معها منذ عودتها إلى الحكم في كابول اعتباراً من 2021.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تقوم سلطات «طالبان» «بكل ما في وسعها لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات».


«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
TT

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشدة الادعاءات التي تشير الى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال مكتبه في بيان يوم الأربعاء، مع رفضه الادعاء الذي طرحه دبلوماسي هندي متقاعد خلال مناقشة تلفزيونية: «الإشاعات كاذبة تماماً ومثال مثير للقلق حول كيفية وصول المعلومات المضللة إلى التقارير الإعلامية».

ويأتي هذا الادعاء الغريب، الذي تم تناوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الهندية، وسط خلاف دبلوماسي حاد بين البلدين. طردت كل من كندا والهند أحد كبار الدبلوماسيين لدى كل منهما بعد أن قال ترودو إن هناك «مزاعم موثوقة» بتورط الدولة الهندية في وفاة زعيم للسيخ في كندا.

وقال السفير الهندي السابق لدى السودان ديباك فوهرا يوم الاثنين إن هناك «شائعات ذات مصداقية» بأن «الكلاب البوليسية عثرت على الكوكايين على طائرته» وأن ترودو «لم يخرج من غرفته لمدة يومين».

وأوضح فوهرا: «لم يذهب إلى عشاء الرئيس. يقول الناس إنه كان في حالة ذهول بسبب المخدرات»، وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني.

بدأت الحلقة عبر محاولة المذيع أن يشرح «كيفية عمل عقل رئيس الوزراء الكندي».

وقال فوهرا: «هل لديه عقل؟ إنه طفل صغير»، مضيفاً أنه عندما رأت زوجته ترودو في مطار دلهي، بدا «مضطرباً». وتابع: «لا أستطيع أن أقول ما الذي يدور في رأسه ولكني أفهم أن سلوكه يظهر أنه كان مذعوراً». ولم يتم التشكيك في ادعاءاته من قبل المذيع.

جاءت هذه التعليقات خلال واحدة من أسوأ فترات العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا منذ عقود بعد مقتل الزعيم السيخي هارديب سينغ نيجار.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يقف الى جانب نظيره الهندي خلال زيارته الى نيودلهي عام 2018 (رويترز)

واندلعت الأزمة بين نيودلهي وأوتاوا الأسبوع الماضي بعد أن اتهم ترودو الدولة الهندية بالتورط في مقتل المواطن الكندي.

قُتل نيجار في فانكوفر في 18 يونيو (حزيران) على يد رجلين ملثمين أطلقا عليه ما يتراوح بين 30 و50 رصاصة.

ويقول المسؤولون الكنديون إن لديهم معلومات استخباراتية وإشارات تدعم مزاعمهم بشأن القتل، بما في ذلك الاتصالات التي تتعلق بمسؤولين هنود في كندا.


أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
TT

أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)

التقى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأميركي بـ«المشاورات الصريحة والمتعمقة والبناءة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس (الخميس)، إن دانييل كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي التقى مع سون وي دونغ نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.


أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
TT

أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)

قضى أكثر من 2500 مهاجر أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس.

وقالت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص لأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إنه «حتى 24 سبتمبر (أيلول)، أُحصيَ أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود عام 2023. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصا خلال الفترة نفسها من عام 2022».