في أوروبا... تحذير من تفشي فيروس قاتل و«نادر» يسبب التهاب الدماغ

المرض قاتل للغاية ونادر جداً ولم يُكتشف سابقاً إلا بضع مرات في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر (أرشيفية - رويترز)
المرض قاتل للغاية ونادر جداً ولم يُكتشف سابقاً إلا بضع مرات في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر (أرشيفية - رويترز)
TT

في أوروبا... تحذير من تفشي فيروس قاتل و«نادر» يسبب التهاب الدماغ

المرض قاتل للغاية ونادر جداً ولم يُكتشف سابقاً إلا بضع مرات في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر (أرشيفية - رويترز)
المرض قاتل للغاية ونادر جداً ولم يُكتشف سابقاً إلا بضع مرات في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر (أرشيفية - رويترز)

أصدرت السلطات الصحية في ألمانيا تحذيراً جاداً، حيث تم اكتشاف حالة جديدة من مرض قاتل ونادر جداً يُعرف باسم «بورنا». يُطلق عليه أيضاً اسم مرض الحصان الحزين، ويأتي من فيروس «بورنا» (BDV) - متلازمة عصبية معدية تصيب الحيوانات ذوات الدم الحار.
أعلنت السلطات المحلية في البلاد هذا الأسبوع إصابة شخص من منطقة مولدورف إم إن، وفقاً لصحيفة «إكسبرس».
وعلى الرغم من أن هذا المرض قاتل للغاية، فإنه نادر جداً، ولم يُكتشف سابقاً إلا بضع مرات في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر.
في مقاطعة بافاريا، تم الإبلاغ عن حالتين من الفيروس الذي أصاب البشر خلال السنوات الثلاث الماضية.

يمكن أن يسبب الفيروس التهاباً في الدماغ بعد الإصابة، مما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريباً، بينما يُعاني الناجون من أضرار طويلة الأمد.
في المتوسط، تبلغ ألمانيا عن إصابتين كل عام، على الرغم من أن الخبراء يفترضون أن عدد الحالات غير المبلغ عنها في البلاد قد يصل إلى ست حالات سنوياً.
ووفقاً لمكتب ولاية بافاريا للصحة وسلامة الغذاء، تم الإبلاغ عن سبع إصابات بمرض «بورنا» في جميع أنحاء ألمانيا عام 2021، خمسة منها في بافاريا.
يمكن لمرض «بورنا»، الذي يأتي في متغيرات من النوع 1 والنوع 2، أن يؤثر على مجموعة كبيرة من الثدييات بخلاف البشر. تم اكتشافه سابقاً في الخيول والماشية والأغنام والكلاب والثعالب.
قد ينتهي الأمر بالمرضى إلى الإصابة بالتهاب السحايا، وهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي.
ومن الممكن أن يؤثر التهاب السحايا على أي شخص، ولكنه أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال الصغار والمراهقين والشباب. قد يكون التهاب السحايا خطيراً للغاية إذا لم يتم علاجه بسرعة، حيث يسبب تسمم الدم الذي يهدد الحياة ويؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الأعصاب.

لحسن الحظ، يتوفر عدد من اللقاحات التي يمكن أن تؤمّن بعض الحماية ضد أمراض الدماغ.
يعتقد العلماء أن انتقال فيروس «بورنا» يحدث من خلال التعرض للعاب الملوث أو إفرازات معينة.
سُمي المرض على اسم مدينة بورنا في ألمانيا، حيث تسبب التفشي، الذي طال الأغنام والخيول بشكل رئيسي في أواخر القرن التاسع عشر، في إصابة سلاح الفرسان البروسي بالشلل.
كما وجد الخبراء بعض الروابط بين المرضى المصابين بالعدوى والأمراض النفسية.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
TT

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية مشاركتها بقطع أثرية عدّة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة، بمعرض عنوانه «وما بينهما»، الذي تستضيفه صالة الحجاج في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة 4 أشهر.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يأتي اعتماداً لقرار لجنة المعارض الخارجية، خلال الاجتماع الذي عقده وزير السياحة والآثار خلال ترؤسه، الاثنين، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار. وفق بيان للوزارة.

واستعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، عدداً من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم في بعض المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، ومن بينها الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي في سوهاج، والكشف عن أجزاء من مجمع سكني من عصر الانتقال الثالث في الإسماعيلية.

كما تناول الأماكن الأثرية التي رُممت، منها مبنى هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، وعدد من الأماكن في القاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وزاوية فرج بن برقوق، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي في منطقة باب الوزير.

وأشار إلى استرداد مصر عدداً كبيراً من الآثار من الخارج خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينها 67 قطعة أثرية من ألمانيا، وضبط 46 قطعة أثرية من المواني المصرية، وضبط 729 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

واستعرض الاجتماع نتائج المعرض المؤقت «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» في مدينة شنغهاي بالصين، حيث استقبل نحو مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو (تموز) الماضي، ومن المتوقع أن يستقبل نحو 4 ملايين زائر بنهاية عرضه في أغسطس (آب) المقبل.

بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

وعن المعرض المؤقت الذي وافقت الوزارة على إقامته في جدة بالسعودية، أوضح خبير الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن هذا المعرض «يأتي في إطار ما اتفق عليه نائب وزير الثقافة السعودي حامد بن محمد فايز، ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، خلال زيارته للرياض أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون بين السعودية ومصر في مجال الآثار، حيث جرى التطرق إلى تعزيز التعاون في مجالات المتاحف وأعمال الحفائر الأثرية وتوثيقها، بالإضافة إلى تنظيم معارض مؤقتة للآثار المصرية في السعودية، بهدف إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، كما جرى الحديث عن مشروع متحف الحضارات الذي تأسسه المملكة ومن المقرر افتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2026».

وأضاف ريحان أن «مصر شاركت في معرض (شطر المسجد) في نوفمبر 2020، الذي استمر لمدة عامين وتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض نحو (130) قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي لروائع قِطَع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلامية من تقدم وازدهار».

وشاركت مصر في هذا المعرض بـ84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة التي ارتبطت بالمساجد تدعيماً لوظيفتها مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلاً عن أدوات الإضاءة منها المشكاوات والثريات والتنانير وغيرها من القطع التي تعدّدت أشكالها وأنماطها وبزغت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع الفني، وفق ريحان.

وحسب الخبير الآثاري فإن «وزارة السياحة والآثار من المقرر أن تشارك بقطع أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في معرض (وما بينهما) بصالة الحجاج في جدة لمدة 4 أشهر، حيث يتضمن المعرض قطعاً أثرية متعددة مرتبطة بالحج وطريق الحجيج البرّي القديم عبر وسط سيناء إلى قلعة العقبة في الأردن، ومنها إلى الأراضي الحجازية».

وأشار الدكتور ريحان إلى أن طريق الحج القديم استخدم منذ بداية العصر الإسلامي، ولم يكن مقصوراً على خدمة حجاج مصر في ذهابهم وإيابهم، وإنما كان يخدم حجاج المغرب العربي والأندلس وحجاج غرب أفريقيا.

يُذكر أن متحف الفن الإسلامي في القاهرة أُنشئ عام 1903 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ويضم 100 ألف قطعة أثرية من عصور وبلدان مختلفة، من بينها الهند والصين وإيران وشبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، وتعرّض المتحف لأضرار في عام 2014، ومن ثمّ رُمّم وأُعيد افتتاحه عام 2017، ومن أهم القطع التي يضمها: مفتاح الكعبة من العصر المملوكي، وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية، وفق وزارة السياحة والآثار.