مصر تسعى لحصد 5 مليارات دولار من أفريقيا

آمال كبرى على «اتفاق يونيو» لإنعاش القارة السمراء

مصر تسعى لحصد 5 مليارات دولار من أفريقيا
TT

مصر تسعى لحصد 5 مليارات دولار من أفريقيا

مصر تسعى لحصد 5 مليارات دولار من أفريقيا

أكد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة المصري، أن المنتجات المصرية لديها فرصة كبيرة للنفاذ إلى أسواق الدول الأفريقية ومضاعفة حجم صادراتها؛ خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة الذي سيتم توقيعه يوم 10 يونيو (حزيران) المقبل بمدينة شرم الشيخ بين أكبر 3 تكتلات أفريقية، وهي الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا، حيث يشمل الاتفاق تحرير التجارة ورفع القيود والعوائق أمام السلع بين الدول الأفريقية الـ26 أعضاء التكتلات الثلاثة، التي تضم أكثر من 625 مليون نسمة وتمثل نحو 62 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الأفريقي الذي يصل إلى 1.2 تريليون دولار.
وقال الوزير خلال لقائه بمجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية اليوم بحضور عدد من رؤساء منظمات الأعمال، إن مصر تسعى لتعظيم استفادة الشركات المصرية المصدرة من هذا الاتفاق، الذي سيسهم في إحداث نقلة اقتصادية إقليمية تنعكس إيجابيا على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لشعوب دول شرق القارة الأفريقية.
وأشار عبد النور إلى أنه بدراسة هيكل التجارة بين مصر ودول أعضاء الاتفاقية، فقد تبين أن هناك فرصة كبيرة لزيادة حجم الصادرات المصرية إلى أسواق الدول الأفريقية لتصل إلى 5 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات القادمة، مقارنة بـ2.7 مليار دولار خلال عام 2013. أي إنه سيتم مضاعفة الصادرات بنسبة 100 في المائة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية سواء الحكومة أو القطاع الخاص للاستفادة من هذه الفرصة في تنمية صادرات مصر إلى أفريقيا، وبصفة خاصة إلى أسواق دول تجمع السادك، ومن بينها أنغولا وناميبيا وموزمبيق وبتسوانا التي تصل وارداتها إلى ما يزيد على 7 مليارات دولار سنويا، في حين لا تتعدى صادرات مصر إلى تلك الدول حاجز 42 مليون دولار فقط. وتتركز أهم القطاعات التصديرية لهذه الدول في البترول غير الخام والغازات البترولية ومصنعات الحديد والصلب ومنتجات هندسية خاصة التلفزيونات وكذلك الأسلاك والكابلات.
وأضاف الوزير المصري أنه بموجب هذا الاتفاق، فإنه سيتم تحرير تجارة السلع تدريجيا بين الدول الأعضاء، مع إرجاء مفاوضات تحرير التجارة في الخدمات إلى مرحلة لاحقة، لافتا إلى أن الاتفاق يتضمن عدد من المحاور الرئيسية ومنها تطوير آليات التجارة الإقليمية بين دول التكتلات الثلاث من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة تجمع بين تلك الدول، وتشجيع آليات تيسير التجارة بين الدول من خلال تخفيض الوقت الخاص بتجارة الترانزيت وتكاليف العمليات التجارية وإنشاء ممرات تجارية بين الدول مثل الممر الشمالي والجنوبي المنشأ في عام 2007. بالإضافة إلى تكوين وإنشاء برامج مشتركة خاصة بالبنية التحتية من طرق وموانئ وخطوط طيران وهو ما يسهل من حركة انتقال رجال الأعمال بين دول التكتلات الثلاثة.
ولفت عبد النور إلى أن إيجابيات هذا الاتفاق لا تقتصر فقط على زيادة الصادرات المصرية للسوق الأفريقي، ولكن تمتد أيضا إلى فتح فرص كبيرة للمستثمرين المصريين من خلال إقامة مشروعات في هذه الدول، خاصة أن معظمها في حاجة إلى تنمية صناعية شاملة، داعيًا القطاع الخاص المصري للاستفادة من هذه الفرص خاصة في ظل انخفاض تكاليف الإنتاج والقرب من أسواق أفريقية جديدة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».