اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا مهتمة باستضافة {آسيا 2023}

مصدر مسؤول قال إن «الدول الثلاث» لم تتقدم رسمياً بعد... و30 يونيو الموعد الأخير

الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا مهتمة باستضافة {آسيا 2023}

الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مسؤول بالاتحاد الآسيوي لكرة، أن ثلاث دول أبدت رغبتها في استضافة بطولة كأس آسيا 2023.
وكانت الصين، الدولة المضيفة، أبلغت اتحاد الكرة الآسيوي رسمياً منتصف مايو (أيار) الماضي اعتذارها عن الاستضافة بسبب الأوضاع الصحية التي تمر بها المدن الصينية جراء أزمة جائحة كورونا.
وقال مصدر مسؤول بالاتحاد الآسيوي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، تهتم باستضافة البطولة التي تعدّ الأكبر على مستوى القارة، حيث يشارك في منافساتها 24 منتخباً.
وأضاف «لم يتم التحرك رسمياً على اعتبار أن الاتحاد الآسيوي حدد نهاية يونيو (حزيران) الحالي موعداً نهائياً لإبداء الرغبات قبل الشروع بالتعاملات الرسمية ودراسة الملفات المقدمة والزيارات التفتيشية».
وبحسب الخطة الإجرائية لملف الاستضافة فسيتم الإعلان عن هوية الدولة المستضيفة في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) بكوالالمبور.
ومنح تعميم الاتحاد الآسيوي للاتحادات الأعضاء فرصة مشاركة أكثر من دولة في الاستضافة حال تحققت الشروط والمعايير الرسمية للاستضافة.
وسبق لأستراليا أن نظمت البطولة عام 2015 وفازت في النهائي على حساب كوريا الجنوبية لتتوج بلقبها الأول بعد انضمامها إلى القارة الآسيوية رسمياً عام 2007.
وكان المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أعلن قبل أيام، أن رئيس كوريا الجنوبية أعطى الضوء الأخضر لاستضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2023 بعد أسابيع من قرار الصين التخلي عن تنظيم البطولة.
وأمر الرئيس يون سوك – يول، وزير الرياضة بمحاولة تأمين استضافة الحدث بعد عشاء عمل جمعه مع لاعبي كرة قدم ومسؤولين قبل المباراة الودية للمنتخب الكوري أمام البرازيل.
وجاء القرار عقب اقتراح من تشونغ مونج – جيو، رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم ولي يونغ - بيو، عضو المنتخب الكوري الجنوبي خلال كأس العالم 2002، حيث بلغ الفريق الدور قبل النهائي.
ولم تستضف كوريا الجنوبية نهائيات كأس آسيا منذ استضافتها لها عام 1960 لأول مرة. وفازت كوريا الجنوبية باللقب وقتها.
وفي وقت سابق أكد كوزو تاشيما، رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، لـصحيفة «نيكاي سبورتس» اليابانية، أن هناك محادثات ثنائية مع الاتحاد القاري بشأن تنظيم البطولة في اليابان.
وقال كوشال داس، الأمين العام للاتحاد الهندي، الذي تستضيف بلاده كأس آسيا للسيدات 2022، إن بلاده سينصبّ تركيزها على محاولة استضافة البطولة القارية في 2027، ولا توجد رغبة في استضافة نسخة 2023.
وإلى جانب الهند، فقد عبّرت قطر بطلة آسيا وإيران والسعودية عن رغبتها في التقدم بملفات لاستضافة نسخة 2027.
وتستضيف قطر كأس العالم 2022 بدءاً من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) في ملاعب شيدت خصيصاً للبطولة، وربما تمثل الاختيار المثالي لاستضافة كأس آسيا بعد أن نظمت البطولة في 1988 و2011،
وربما يكون الموعد مبكراً جداً بالنسبة للسعودية التي دخلت بقوة سوق استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في السنوات الماضية. ويتضمن ملف السعودية لاستضافة نسخة 2027 بناء ثلاثة ملاعب جديدة وتجديد ثلاثة ملاعب أخرى وزيادة سعتها.
وربما تتسبب درجات الحرارة العالية خلال الصيف في منطقة الخليج العربي في طلب قطر والسعودية من الاتحاد الآسيوي تأجيل البطولة أشهراً عدة لتقام في وقت مبكر من عام 2024.
وإذا لم تظهر بدائل واضحة لاستضافة البطولة، فإن الاتحاد الآسيوي ربما يعيد المسابقة القارية إلى منطقة الخليج العربي بعد أربع سنوات من إقامة نسخة 2019 في الإمارات.
وكانت منتخبات الصين (كونها المضيفة سابقاً)، واليابان، وسوريا، وقطر، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وإيران، والإمارات، والسعودية، والعراق، وعمان، وفيتنام، ولبنان، قد ضمنت تأهلها إلى البطولة التي يشارك فيها 24 منتخباً، في حين من المقرر أن تستكمل تصفيات الدور الثالث بين 8 و14 يونيو بنظام التجمع.
ومن المقرر أن تقام البطولة في عشر مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو (تموز) 2023 بمشاركة 24 منتخباً.
وتحمل اليابان الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد أربعة ألقاب، مقابل ثلاثة ألقاب للسعودية وإيران.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».