الواعد تشواميني إلى ريال مدريد من أجل فرض نجوميته بين الكبار

تشواميني نجم فرنسي جديد يسطع في عالم كرة القدم (د.ب.أ)
تشواميني نجم فرنسي جديد يسطع في عالم كرة القدم (د.ب.أ)
TT

الواعد تشواميني إلى ريال مدريد من أجل فرض نجوميته بين الكبار

تشواميني نجم فرنسي جديد يسطع في عالم كرة القدم (د.ب.أ)
تشواميني نجم فرنسي جديد يسطع في عالم كرة القدم (د.ب.أ)

حرق لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني المراحل بسرعة فائقة، وبات بعمر 22 عاماً عنصراً مهماً في منتخب بلاده، وها هو يستعد للدفاع عن نادي ريال مدريد الإسباني العريق بدءاً من الموسم المقبل.
لقد اكتشف موناكو موهبته عندما كان يدافع عن ألوان نادي بوردو، فلم يتردّد في دفع 20 مليون يورو للأخير، للحصول على خدماته في سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) 2020، وعلى مدى سنتين فقط نجح تشواميني في فرض نفسه لاعباً محورياً في صفوف نادي الإمارة الذي سيتخلى عنه إلى صفوف ريال مدريد، متطلعاً لفرض نجوميته بين مجموعة من أفضل لاعبي العالم.
وسيحصل موناكو على مبلغ 80 مليون يورو مقابل هذه الصفقة، بالإضافة إلى 20 مليوناً كحوافز بحسب إذاعة «آر إم سي» الفرنسية، وصحيفة «ماركا» الإسبانية، وموقع «ذي أثلتيك» الإنجليزي، على أن تذهب نسبة 10 في المائة من هذه الصفقة إلى نادي بوردو بحسب العقد الموقع مع موناكو قبل سنتين. وإذا كان تشواميني قد اختار ريال مدريد، فلأنه يدرك أنه جاهز للتحدي، ويملك الميزات اللازمة لتلبية طموحاته الكبيرة المتمثلة بأن يصبح أساسياً في أحد أندية النخبة في أوروبا وفي منتخب فرنسا، من أجل أن يطمح لإحراز أبرز الألقاب.
وأشاد به مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب، بعد أن منحه فرصة اللعب أساسياً في أوّل مباراة دولية له في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال في هذا الصدد: «لم يتأثر بالعامل العاطفي، إنه ركيزة بخط الوسط، لديه إمكانيات يراها الجميع في الملعب».
لا يتردّد تشواميني في الاستماع إلى نصائح اللاعبين الأكثر خبرة منه، فقد تقرب من بول بوغبا «ونسج معه علاقة جيدة» خلال وجوده للمرة الأولى في صفوف المنتخب، ولم يتردّد أيضاً في الاتصال بنجم خط وسط فرنسا السابق وبطل العالم عام 1998 باتريك فييرا (مدرب كريستال بالاس الإنجليزي حالياً) والذي عرفه عندما كان مدرباً في نيس، ليستمع إلى نصائحه قبل معسكره الأوّل مع فرنسا. ويصف الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب موناكو السابق تشواميني بـ«الإسفنجة»؛ لأنه بحسب قوله: «يمتصّ جميع النصائح وينفذها كما يجب».
وعنه قال: «أوريليان لاعب ذكي جداً، يعرف دوره، هو قوي في تفكيره وناضج جداً. يدرك تماماً أنه من دون بذل جهود كبيرة لا يمكن تطوير نفسه».
ويملك تشواميني طموحات عالية، بقوله قبل تسجيله ثنائية في مرمى ليل في الدوري الفرنسي: «أنا أعرف نفسي، وعندما أتكلم مع مدربي أو والدي، نضع النقاط على الأمور التي يجب تحسينها... تسجيل الأهداف نقطة يجب عليَّ تطويرها على سبيل المثال».
ولدى تشواميني هدف واضح، هو الظهور أساسياً في المونديال، ويقول: «كأس العالم هي هدف شخصي بالنسبة إليَّ. سيكون الأمر بمثابة مكافأة للعمل الذي أقوم به؛ لكن الأمر يمر عبر عروض جيدة في النادي».
ولا شك في أن الطموحات عالية أيضاً في ريال مدريد بطل أوروبا، وبالتالي يتعين عليه أن يفرض نفسه أساسياً في خط وسط يضم نخبة اللاعبين المخضرمين، أمثال الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني توني كروس، والبرازيلي كاسيميرو. ويعلق كوفاتش: «عندما تكون في القمة يجب أن تبقى متواضعاً، وهو كذلك». في حين يؤكد المدير الرياضي في موناكو حالياً بول ميتشل: «مَن مِن اللاعبين بمستواه اليوم؟». ويبقى أن يثبت تشواميني جميع الآمال الموضوعة عليه في صفوف ريال مدريد بطل أوروبا وإسبانيا، فهل سيكون على الموعد؟
على جانب آخر، مدّد ريال مدريد بطل أوروبا عقد صانع ألعابه المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش حتى يونيو (حزيران) 2023. وكان نادي العاصمة الإسبانية قد قام بتجديد عقد مودريتش (36 عاماً) لموسم واحد صيف عام 2021؛ لكن عروضه الرائعة الموسم الفائت ومساهمته الفعالة في إحراز فريقه الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، جعلت النادي يقوم بتجديد العقد مجدداً لسنة إضافية.
وكتب النادي الملكي في موقعه الرسمي: «توصل ريال مدريد ولوكا مودريتش إلى اتفاق لتمديد عقد اللاعب حتى 23 يونيو 2023».
وكان ريال مدريد في إطار تعزيز صفوفه للموسم المقبل، قد أكد حصوله على خدمات المدافع الألماني أنطونيو روديغر في صفقة حرة، بعد انتهاء عقد الأخير مع تشيلسي الإنجليزي، إضافة للقدوم المرتقب لتشواميني. وخاض مودريتش الذي قاد منتخب بلاده إلى وصافة النسخة الأخيرة من مونديال روسيا 2018، 45 مباراة الموسم الماضي، وسجل 3 أهداف.
وكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، قد قال في أبريل (نيسان) الماضي: «مودريتش مستمر معنا، وسينهي مسيرته في ريال مدريد. لا أعرف متى، لا مشكلة للنادي أو الإدارة في تمديد عقده».
وانضم مودريتش الفائز بالكرة الذهبية عام 2018، إلى الفريق الملكي عام 2012، قادماً من توتنهام الإنجليزي مقابل 35 مليون يورو، وخاض في صفوف ريال 436 مباراة، أي أقل بمباراتين فقط من نجم الفريق السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.


مقالات ذات صلة

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي (رويترز)

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عن فخره بلاعبي فريقه، مشدداً على أنهم لا يتوقفون عن تحقيق الإنجازات، ويرغبون دائماً في تطوير مستوياتهم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)

دوري أبطال أوروبا: ليفاندوفسكي يسجل اسمه في قائمة أساطير برشلونة

تمكّن القناص البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي من ضم اسمه إلى قائمة أساطير نادي برشلونة الإسباني، بعد تسجيله هدفين في المباراة التي فاز بها الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هانز فليك (إ.ب.أ)

فليك مدرب برشلونة: «دوري الأبطال» بطولة معقدة... الأهم النقاط الثلاث

قال مدرب برشلونة، هانز فليك، إنه سعيد بتركيز لاعبيه وإصرارهم خلال الفوز الكبير 5 - 2 على رد ستار بلغراد، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)

ريال مدريد في أزمة مع رحيل كروس وتراجع مستوى مبابي

بعد 6 أشهر فقط من إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد الإسباني نفسه في أزمة، بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرّض لخسارة ثانية توالياً أمام ميلان.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كريم بنزيمة (نادي الاتحاد السعودي)

بنزيمة: مبابي ليس الرقم «9»... لا يمكنه إزاحة فينيسيوس

يعتقد مهاجم الاتحاد السعودي حالياً ومنتخب فرنسا وريال مدريد الإسباني سابقاً، كريم بنزيمة، أنه يتعيّن على مواطنه كيليان مبابي تعلّم كيفية شغل مركز رأس الحربة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.