عناية رئاسية كورية فائقة بمستقبل الرقائق

وجه الرئيس الكوري الجنوبي المسؤولين للمساعدة في تعزيز صناعة أشباه الموصلات (إ ب أ)
وجه الرئيس الكوري الجنوبي المسؤولين للمساعدة في تعزيز صناعة أشباه الموصلات (إ ب أ)
TT

عناية رئاسية كورية فائقة بمستقبل الرقائق

وجه الرئيس الكوري الجنوبي المسؤولين للمساعدة في تعزيز صناعة أشباه الموصلات (إ ب أ)
وجه الرئيس الكوري الجنوبي المسؤولين للمساعدة في تعزيز صناعة أشباه الموصلات (إ ب أ)

وجه الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، يوم الثلاثاء، المسؤولين للمساعدة في تعزيز صناعة أشباه الموصلات، من خلال إجراء تغييرات مؤسسية ورعاية القوى العاملة الموهوبة.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عنه القول إن أشباه الموصلات هي «أحد أصول الأمن القومي»؛ إذ إنها تمثل 20 في المائة من إجمالي صادرات البلاد. وأضاف: «علينا توحيد الجهود لخلق الظروف المؤسسية حتى تتمكن صناعة أشباه الموصلات من زيادة قدرتها التنافسية في المستقبل».
وتمتلك كوريا الجنوبية ثاني أكبر حصة في سوق الرقائق العالمية، بنسبة 19.9 في المائة، بعد الولايات المتحدة التي تحظى بنسبة 49.8 في المائة، وفقاً لبيانات قدمها المكتب الرئاسي.
وفي شأن منفصل، أعلن قادة النقابات العمالية في كوريا الجنوبية أن سائقي شاحنات البضائع التابعين للنقابة في أنحاء البلاد بدأوا إضراباً عاماً يوم الثلاثاء، مطالبين الحكومة بتمديد نظام سعر الشحن الذي يضمن الأجور الأساسية لسائقي الشاحنات لمواجهة ارتفاع تكاليف الوقود.
ومن المتوقع أن ينضم معظم أعضاء نقابة «تضامن سائقي شاحنات البضائع» الذين يبلغ عددهم 25 ألفاً، تحت جناح «الاتحاد الكوري للنقابات العمالية»، بالإضافة إلى العديد من سائقي الشاحنات غير المنتمين إلى النقابات، إلى الإضراب الذي بدأ في منتصف الليل.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول نقابي القول: «في ضوء التأثير الذي قد يسببه هذا الإضراب العام على الاقتصاد الوطني، حاولنا التفاوض مع الحكومة، لكن وزارة الأراضي المسؤولة فشلت في الحوار».
وهددت نقابة سائقي الشاحنات الشهر الماضي بالبدء في إضراب عام إلى أجل غير مسمى، احتجاجاً على الارتفاع الشديد في أسعار الديزل مما يؤثر سلباً على حقهم في المعيشة. وتطالب النقابة بتوسيع نظام أسعار الشحن الآمن للشاحنات المصمم لمنع القيادة الخطرة وضمان الحد الأدنى من أسعار الشحن لسائقي الشاحنات. ومن المقرر أن ينتهي النظام، الذي جرى تطبيقه في عام 2020 ليفرض لمدة 3 سنوات، في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
من ناحيتها، قالت الشرطة إنها سترد بشكل صارم على أي أعمال غير قانونية خلال الإضراب وتعتقل أي أعضاء نقابيين يحاولون تعطيل خدمات سائقي الشاحنات غير المضربين.
وفي شأن منفصل، أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي، يوم الثلاثاء، أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي انخفضت للشهر الثالث على التوالي في مايو (أيار) الماضي وسط عمليات تفريغ حيازات الدولار لكبح الهبوط الحاد لقيمة العملة المحلية.
وبلغت احتياطات البلاد من النقد الأجنبي 447.71 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، بانخفاض قدره 1.59 مليار دولار عن الشهر السابق، وفقاً للبيانات التي قدمها «بنك كوريا»، ونقلتها وكالة «يونهاب» للأنباء. وكان هذا هو الشهر الثالث على التوالي من الانخفاضات على أساس شهري.
ويلقى باللوم في هذا الانخفاض على جهود الحكومة لتخفيف تقلبات السوق التي تشير على ما يبدو إلى تفريغها من حيازاتها من الدولار لوقف الانخفاضات الحادة للعملة المحلية. ولم يقدم «بنك كوريا» مبلغ الدولارات المبيعة لوقف نزول الوون الشهر الماضي.
وأظهرت البيانات أن قيمة الأوراق المالية الأجنبية بلغت 401.49 مليار دولار في نهاية مايو، بانخفاض 7.33 مليار دولار عن الشهر السابق. ويمثل هذا الرقم 89.7 في المائة من إجمالي الاحتياطات الأجنبية.
ومع ذلك، زادت قيمة الودائع 5.61 مليار دولار على أساس شهري إلى 21.86 مليار دولار في نهاية مايو، والتي شكلت 4.9 في المائة من الاحتياطات. وقال «بنك كوريا» إن كوريا الجنوبية هي تاسع أكبر حائز للاحتياطات الأجنبية في العالم حتى نهاية أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

أكبر تخارجات أجنبية من الأسواق الآسيوية في عامين ونصف

رجلان يمران أمام مقر «بورصة بومباي» في مدينة مومباي الهندية (أ.ف.ب)
رجلان يمران أمام مقر «بورصة بومباي» في مدينة مومباي الهندية (أ.ف.ب)
TT

أكبر تخارجات أجنبية من الأسواق الآسيوية في عامين ونصف

رجلان يمران أمام مقر «بورصة بومباي» في مدينة مومباي الهندية (أ.ف.ب)
رجلان يمران أمام مقر «بورصة بومباي» في مدينة مومباي الهندية (أ.ف.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية، باستثناء الصين، تدفقات أجنبية للخارج بصفة حادة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ إذ تفاعل المستثمرون الحذرون من نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع المخاوف بشأن أرباح الشركات الأضعف من المتوقع، والأسهم المبالغ في قيمتها، وارتفاع عائدات السندات.

وفقاً لبيانات بورصة لندن، تخلّص الأجانب من أسهم قوية بقيمة 15.38 مليار دولار في الهند وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان وإندونيسيا وفيتنام والفلبين، مسجلين أكبر مبيعات صافية شهرية لهم منذ يونيو (حزيران) 2022.

وقادت الأسهم الهندية عالية الأداء التدفقات الخارجية الإقليمية بانسحاب بلغ 11.2 مليار دولار، وسط مخاوف بشأن أرباح الشركات الضعيفة، وتحوّل في تفضيل المستثمرين نحو الأسهم الصينية بعد إعلان بكين التحفيز.

وقالت استراتيجية الأسهم في بنك «إتش إس بي سي»، بريرنا غارغ: «أصبحت الأسواق مشروطة بنمو الأرباح المرتفع في الهند؛ حيث نمت الأرباح لكل سهم بمعدل سنوي بلغ 25 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية. لكن يبدو أن النمو يفقد الزخم»، مضيفة: «تزامن هذا مع مجموعة من الإعلانات السياسية في الصين التي غيّرت معنويات المستثمرين في السوق».

كما دفعت النتائج المخيبة للآمال في الربع الثالث المستثمرين إلى تقليص تعرضهم للأسهم الآسيوية؛ حيث فشل نحو 57 في المائة من الشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في تلبية تقديرات صافي الدخل، وفقاً لبيانات «مجموعة بورصة لندن».

وواجهت الأسهم الكورية الجنوبية تدفقات خارجية أجنبية للشهر الثالث على التوالي مع سحب 3.4 مليار دولار، في حين شهدت الأسهم التايلاندية والإندونيسية والفيتنامية تدفقات خارجية مجتمعة بلغت 2.1 مليار دولار. وعلى العكس من ذلك اجتذبت تايوان والفلبين 1.22 مليار دولار، و106 ملايين دولار من الاستثمارات الأجنبية على التوالي.

وكانت الأسهم الآسيوية متباينة يوم الخميس؛ حيث قامت الأسواق بوزن التداعيات المحتملة لفوز دونالد ترمب الساحق على سياسات مثل التعريفات الجمركية، إلى جانب قرارات السياسة النقدية القادمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ: «في المستقبل، قد تظل تدفقات الأسهم في الأمد القريب إلى آسيا محدودة. وفي حين لدينا الآن مزيد من الوضوح السياسي حول الانتخابات الأميركية، وهو ما من شأنه أن يدعم بيئة المخاطر، فقد يكون لدى المستثمرين بعض التحفظات بشأن مدى التعريفات التجارية التي قد تجلبها رئاسة ترمب، نظراً إلى الحساسية العالية لاقتصاد المنطقة تجاه التجارة العالمية».

وفي سياق منفصل، امتنع البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب لاحتياطياته للشهر السادس على التوالي في أكتوبر الماضي، وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الخميس.

وبلغت حيازات الصين من الذهب 72.8 مليون أوقية في نهاية الشهر الماضي. ومع ذلك ارتفعت قيمة احتياطيات الذهب إلى 199.06 مليار دولار من 191.47 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول)، مع ارتفاع سعر الذهب.

وارتفعت أسعار السبائك بنحو 33 في المائة هذا العام، في طريقها لتحقيق أكبر مكسب سنوي منذ عام 1979، مدفوعة ببدء دورة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والتوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين المحيط بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والطلب القوي من البنوك المركزية.

وحسب «مجلس الذهب العالمي» فإن مشتريات الذهب من قِبل البنوك المركزية العالمية التي كانت نشطة في عامي 2022 و2023، من المقرر أن تتباطأ في عام 2024؛ لكنها تظل أعلى من مستويات ما قبل عام 2022، ويرجع هذا جزئياً إلى توقف بنك الشعب الصيني عن سلسلة الشراء التي استمرت 18 شهراً منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال استراتيجي السلع الأساسية في «ويزدوم تري»، نيتيش شاه: «إن شهراً آخر من امتناع الصين عن الشراء يشير إلى أن بنك الشعب الصيني يبحث عن سعر أفضل لبناء احتياطياته من الذهب. لا نعتقد أن الصين غيّرت استراتيجية احتياطي النقد الأجنبي الخاصة بها، وبالتالي فهي تبحث عن مزيد من الذهب، لكن تردعها الأسعار المرتفعة».

وبلغت حصة الذهب في احتياطيات بنك الشعب الصيني الإجمالية -وهو مقياس رئيسي لممتلكات الكثير من البنوك المركزية من الذهب- 5.7 في المائة في نهاية أكتوبر، مقابل 4.9 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي.

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في ظل بحث المستثمرين عن مزيد من التفاصيل بشأن تدابير التحفيز المالي.