كييف: زيارة مدير «الطاقة الذرية» لزاربوروجيه إضفاء لشرعية الاحتلال الروسي

TT

كييف: زيارة مدير «الطاقة الذرية» لزاربوروجيه إضفاء لشرعية الاحتلال الروسي

رفضت أوكرانيا زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى محطة زاربوروجيه النووية في جنوب أوكرانيا، التي تعد الأكبر في أوروبا وتزود أوكرانيا بـ20 في المائة من إنتاجها السنوي للكهرباء، طالما يحتلها الروس، كما أعلنت الشركة الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية أمس (الثلاثاء). وانتقدت شركة الطاقة النووية الحكومية في أوكرانيا (إنيرجوآتوم) أمس (الثلاثاء)، عزم الوكالة الدولية إرسال وفد إلى المحطة التي تحتلها روسيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط)، قائلة إنها «لم تطلب» مثل هذه الزيارة. وكتبت الشركة على تطبيق «تليغرام»: «نعتبر هذه الرسالة من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محاولة أخرى للوصول إلى (محطة الطاقة) بأي وسيلة من أجل إضفاء الشرعية على وجود المحتلين هناك وغض الطرف عن كل أفعالهم». وكتبت الشركة الأوكرانية أن «أوكرانيا لم توجه دعوة إلى غروسي لزيارة محطة زاربوروجيه ورفضت في السابق قيامه بمثل هذه الزيارة. إن زيارة المحطة لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع». وذكر غروسي في تغريدة الاثنين، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستعد لإرسال بعثة خبراء إلى محطة زاربوروجيه، مؤكداً أن أوكرانيا «طلبت» ذلك. وشجبت «إنيرجوآتوم» قائلة: «المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يكذب مرة أخرى». وأضافت: «نعتبر هذا الإعلان بمثابة محاولة جديدة للوصول إلى محطة زاربوروجيه لإضفاء الشرعية على وجود محتليها والموافقة على أفعالهم». وعزت الشركة الأوكرانية «فقدان الاتصال» بين الوكالة والمحطة إلى تعطيل الروس شبكة الهواتف الجوالة لشركة فودافون الأوكرانية في المكان. وتابعت: «تخزن البيانات في الخوادم وسيتم إرسالها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمجرد إعادة تفعيل المشغل». وهددت روسيا في 19 مايو (أيار)، بقطع اتصال أوكرانيا مع المحطة ما لم تسدد كييف قيمة الكهرباء المنتجة لموسكو. وينضم هذا البيان إلى تصريحات مسؤولين روس في الأسابيع الأخيرة تفيد بأن روسيا تستعد لاحتلال طويل الأمد أو لضم مناطق تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا، وهي منطقة خيرسون وجزء من منطقة زاربوروجيه. وفي عام 2021، أي قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولدت المحطة 20 في المائة من إنتاج اوكرانيا السنوي للكهرباء و47 في المائة من إنتاج المحطات النووية الأوكرانية. وسيطرت قوات موسكو في مطلع مارس (آذار) على هذه المحطة الواقعة في مدينة إنرغودار ويفصلها نهر دنيبر عن العاصمة الإقليمية زاربوروجيه التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.