تشريعات سعودية تعزز تنافسية المنتج الوطني للخروج إلى الأسواق العالمية

رئيس «هيئة المحتوى»: متابعة 18 ألف منافسة من مرحلة إنشائها إلى الطرح للتأكد من تنفيذ الأنظمة

جانب من لقاء هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية مع رجال الأعمال بمقر اتحاد الغرف السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية مع رجال الأعمال بمقر اتحاد الغرف السعودية أمس (الشرق الأوسط)
TT

تشريعات سعودية تعزز تنافسية المنتج الوطني للخروج إلى الأسواق العالمية

جانب من لقاء هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية مع رجال الأعمال بمقر اتحاد الغرف السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية مع رجال الأعمال بمقر اتحاد الغرف السعودية أمس (الشرق الأوسط)

قال عبد الرحمن السماري، رئيس هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية السعودية، إن الغرض من التشريعات المتواصلة تعزيز تنافسية المنتج الوطني في السوق وتمكينه من الخروج للأسواق الإقليمية والدولية، مبيناً أن الهيئة قامت بجهود كبيرة في تفعيل التشريعات الخاصة بالمحتوى المحلي سواءً في المشتريات الحكومية والمشروعات النوعية الضخمة للاستفادة من حجم الإنفاق الكبير على هذه المشروعات لتمكين المنتجات المحلية.
وأوضح، خلال لقاء موسع في مقر اتحاد الغرف السعودية، أمس (الاثنين)، مع أعضاء اللجنة الوطنية للمحتوى المحلي واللجان بالغرفة التجارية، أن التواصل مع القطاع الخاص هو عمل أساسي للخروج بمنتجات وتشريعات ممكنة تعزز من القطاع، موضحاً في الوقت ذاته أن الهدف من الإجراءات هو تنافسية المنتج المحلي وليس حمايته.
وبيّن أن عملهم مستمر لزيادة فاعلية تطبيق التشريعات ذات الصلة بالمحتوى المحلي، وأن ما يصل من مرئيات القطاع الخاص أمر مهم في تعزيز القطاع، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل بطريقة استباقية من ناحية تمكين وتثقيف المنفذين للأنظمة من خلال التدريب والاستشارات، للتأكد من التطبيق الصحيح للنظام ومن خلال المتابعة عبر الأنظمة التقنية بشكل استباقي مع الجهات الحكومية، حيث تُوبِع خلال العام الماضي أكثر من 18 ألف منافسة في منصة اعتماد من مرحلة إنشائها إلى الطرح.
من جانبه، أشاد المهندس طارق الحيدري، النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف السعودية، بالدور الذي تقوم به هيئة المحتوى المحلي في تعزيز الإمكانات المحلية وتعظيم الفائدة من القوة الشرائية لبناء اقتصاد قوي ومستدام وصياغة، ومتابعة السياسات واللوائح وإطلاق الفرص وتعزيز الشفافية لتنمية المحتوى المحلي في الاقتصاد وتطوير عملية المشتريات الحكومية.
وشدد الحيدري على ضرورة زيادة التعاون والتنسيق بين الهيئة وقطاع الأعمال لدعم تنمية المحتوى المحلي وتطبيق قرارات إعطاء الأفضلية للمنتجات الوطنية في العقود التي تبرمها أجهزة الدولة لتنفيذ مشاريعها، انطلاقاً من أهمية المحتوى المحلي في دعم الاقتصاد السعودي.
من جهته، ذكر أيمن الحازمي، رئيس اللجنة الوطنية للمحتوى المحلي في اتحاد الغرف السعودية، أن هناك فرق عمل وآليات مشتركة لمعالجة التحديات المتعلقة بتطبيق توجهات الدولة في دعم المحتوى المحلي، مضيفاً أن الجهود التي بذلتها الهيئة كبيرة والتشريعات والقوانين باتت اليوم موجودة ومحفزة لتحقيق المستهدفات المطلوبة، وأن المرحلة الحالية ترتكز على التمكين والتأكد من تطبيق الإجراءات، كما أن هناك تغييراً كبيراً في فكر الجهات الحكومية فيما يتعلق بأهمية المحتوى الوطني.
واستعرضت الهيئة، أمام الحضور، استراتيجيتها الحالية، إلى جانب تشكيل مجلس تنسيق المحتوى المحلي والشراكات والاتفاقيات التي وقعتها، وكذلك أرقام تعكس أبرز إنجازاتها في دعم المحتوى المحلي والمنتجات الوطنية.


مقالات ذات صلة

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)

توقعت تركيا أن تخفّض إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الرسوم الجمركية على صادراتها من الصلب والمنتجات النسيجية، حسبما صرّح وزير التجارة التركي، الخميس، في حين استمرت الليرة والأصول المالية التركية في الارتفاع وسط توقعات إيجابية بشأن السياسات الاقتصادية الأميركية الجديدة.

وفي حديثه لمحطة «إيه هابر» التلفزيونية، قال وزير التجارة عمر بولات: «نتوقع خفضاً في الرسوم الجمركية على صادراتنا، خاصة في قطاعي المعادن والنسيج»، وفق «رويترز».

وقد ساعد فوز ترمب الكبير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، على دعم الليرة التركية التي ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة إلى 34.2 ليرة مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف أكتوبر.

كما قفز مؤشر بورصة إسطنبول القياسي بنحو 3 في المائة، مسجلاً أفضل يوم له منذ مايو (أيار)، يوم الأربعاء.

وأشار مستثمرون ومصرفيون إلى أن السياسات التي أعلنها ترمب، والتي تشمل الدفع نحو تحقيق السلام في غزة وأوكرانيا، قد تُسهم في دعم برنامج تركيا الاقتصادي الذي يعتمد بصفة جزئية على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية لعكس مسار التضخم المرتفع الذي عانت منه البلاد على مدى سنوات.

وأضافوا أن السياسات المتعلقة بالتجارة والهجرة التي وعد بها ترمب قد تجعل تركيا في وضع أفضل بالمقارنة مع الاقتصادات الناشئة الكبرى، مثل: البرازيل والمكسيك والصين.

وأوضح بولات أنه يتوقع أن تدعم فترة ترمب الثانية في الرئاسة احتياجات صناعة الدفاع التركية، رغم العقوبات الأميركية السابقة التي فُرضت خلال ولايته الأولى. كما أعرب عن تفاؤله بتخفيف العقوبات الحالية المرتبطة بروسيا على البنوك التركية.