نصائح لتجنب الأخطاء وتوفير المال قبل تجميع كومبيوتر مكتبي جديد

حيل تسويقية لبيع المنتجات بأسعار أعلى... ولا ضرورة للانتقال إلى التقنيات الجديدة فور إطلاقها

لا تستغل معظم البرامج الشخصية والألعاب العدد الكبير لنوى المعالجات الجديدة
لا تستغل معظم البرامج الشخصية والألعاب العدد الكبير لنوى المعالجات الجديدة
TT

نصائح لتجنب الأخطاء وتوفير المال قبل تجميع كومبيوتر مكتبي جديد

لا تستغل معظم البرامج الشخصية والألعاب العدد الكبير لنوى المعالجات الجديدة
لا تستغل معظم البرامج الشخصية والألعاب العدد الكبير لنوى المعالجات الجديدة

تطورت تقنيات الكومبيوتر الشخصي بشكل كبير في هذا العام، حيث سيستطيع محبو التقنية شراء معالجات ولوحات رئيسية Motherboard تدعم الجيل الخامس لتقنية PCIe التي تقدم سرعات نقل ضخمة جدا للبيانات من وحدات التخزين وبطاقات الرسومات والشبكات، وغيرها، إلى جانب ذاكرة DDR5 RAM فائقة السرعة.
وقد يتحمس البعض ويسرع لشراء وتجميع كومبيوتر مكتبي جديد يدعم هذه التقنيات والمعالجات الجديدة التي تقدم عدداً كبيرا من النوى لرفع مستويات الأداء. ونقدم في هذا الموضوع مجموعة من الأخطاء التي يقع الشغوفون بالتقنية فيها جراء الحملات التسويقية للشركات المصنعة للعتاد الصلب Hardware، ونصائح من شأنها مساعدتك في اتخاذ قرار الشراء وتوفير المال.

- سرعات نقل البيانات
بالنسبة للجيل الخامس لتقنية PCIe الجديد، فهي تدعم سرعات نقل ضخمة جدا للبيانات تصل إلى 64 غيغابايت في الثانية، مقارنة بـ32 غيغابايت في الثانية للجيل الرابع. هذا الأمر يعني أن المعالجات الجديدة والذاكرة ستستطيع الوصول إلى كمية أكبر من المعلومات بسرعات أعلى. ولكن إن كان هدفك من تجميع كومبيوتر يدعم هذه التقنيات هو تسريع أداء الألعاب الإلكترونية، فإنك ستضيع المال في تبني هذه التقنية خلال بضعة الأعوام المقبلة، ذلك أن أكثر بطاقات الرسومات تقدما (خلال هذه الفترة) لا تستطيع إشباع قدرات الجيل الرابع، ولا يتوقع أن تستطيع البطاقات المقبلة خلال الأعوام القادمة إشباع هذه السرعات.
وبالنظر إلى أن تطوير الكومبيوتر لدعم الجيل الخامس لتقنية PCIe يتطلب ترقية المعالج أيضاً، وهو أمر سيتطلب شراء مراوح تبريد جديدة بسبب الأبعاد المختلفة للمعالجات الحديثة عن الجيل السابق، فيجب على المستخدم دفع مبالغ كبيرة للحصول على الجيل الخامس لتقنية PCIe الذي يرفع معدل الرسومات في الثانية Frames per second في الألعاب بنحو 1 إلى 3 في المائة فقط.
ولكن إن كان الهدف من تجميع كومبيوتر يدعم هذه التقنية هو الحصول على سرعات أعلى لنقل البيانات من وحدات التخزين M.2 فائقة السرعة، فإن أحدث الأقراص الصلبة التي تدعم هذه التقنية يستطيع قراءة البيانات بسرعة 13 غيغابايت في الثانية وكتابتها بسرعة 12 غيغابايت في الثانية في الظروف المثالية. ورغم أن هذه القيم ما تزال بعيدة جدا عن القيمة القصوى التي يدعمها الجيل الخامس لتقنية PCIe، إلا أن مضاعفة سرعات وحدات التخزين هذه مقارنة بالجيل السابق لها يستحق الترقية إن كان المستخدم بحاجة لهذه الكمية الضخمة من البيانات لفترات مطولة، مثل محرري عروض الفيديو فائقة الدقة أو محللي البيانات الضخمة. يضاف إلى ذلك أن الجيل الخامس لتقنية PCIe يدعم هذه السرعات لجميع الدارات المتصلة به، والتي تشمل بطاقات الرسومات ووحدات التخزين وغيرها، أي أن العتاد الصلب سيتشارك السرعة القصوى لـ64 غيغابايت في الثانية التي يستطيع الجيل الخامس لتقنية PCIe تقديمها. ولا ينصح بالترقية إلى ذاكرة DDR5 الجديدة بسبب أن أسعارها الحالية مرتفعة جدا والفوائد الفعلية الناجمة عن الترقية إليها من الجيل السابق DDR4 ما تزال منخفضة مقارنة بتكلفتها الباهظة.
وبشكل عام، ينصح بالتريث قبل الترقية إلى الجيل الخامس لتقنية PCIe، حيث إن أسعار المعالجات والذاكرة ووحدات التخزين التي تدعمها ما تزال مرتفعة للغاية لأن التقنية جديدة وبسبب تضخم أسعار المعالجات واللوحات الرئيسية ووحدات الذاكرة حاليا جراء النقص العالمي في قدرات إنتاج الشرائح الإلكترونية. وستكون الفوائد القصوى التي سيجنيها المستخدم إما لحالات خاصة لا تستمر لفترات مطولة أو ستكون ذات أثر أفضل بقليل مقارنة بالتكلفة المرتفعة المصاحبة للترقية. يضاف إلى ذلك أن شركات صناعة المعالجات تطلق معالجات جديدة في كل عام تقدم مزايا أفضل، وتخفض من أسعار المعالجات السابقة فور حدوث ذلك، ويمكن الانتظار قليلا لشراء المعالجات الحالية بأسعار أقل لدى إطلاق المعالجات الجديدة.

 ينجرف بعض اللاعبين نحو تزويد كومبيوتراتهم بإضاءة RGB المتغيرة التي لا تقدم أي فائدة فعلية للأداء

- نوى المعالج والكهرباء
العامل الثاني الذي سنتحدث عنه هو المعالجات ذات العدد الكبير للنوى Cores الموجودة فيها، حيث تسوق الشركات المصنعة لها بشكل كبير على تلك الأعداد المتزايدة. ورغم أن هذا الأمر يرفع من قدرات المعالجة وسرعتها من الناحية النظرية، إلا أن هذا الأمر يتطلب دعما ممتدا من البرامج لزيادة عدد النوى بشكل كبير والحصول على النتيجة المرجوة. وقد يقتني بعض اللاعبين معالجات تقدم 24 نواة لرفع أداء ألعابهم، ولكنهم سيكتشفون أن النظام لا يستخدم إلا عدداً قليلا من تلك النوى بقدراتها الكاملة، غالبا ما تكون بين 4 أو 8 نوى في جلسات اللعب المتطلبة، بينما تجلس بقية النوى بانتظار الأوامر.
ويعود السبب في ذلك إلى أن محركات الألعاب والنصوص البرمجية للألعاب لا تدعم استخدام عدد كبير من النوى بسبب عدم انتشار المعالجات التي تدعم تلك الأعداد بين اللاعبين، وبسبب الجهود الإضافية المطلوبة لتوزيع وتنظيم العمل وتبادل البيانات بتوقيتها الصحيح بين 24 نواة، مثلا. وسيهدر المستخدم المال إن كان هدفه من الترقية إلى معالجات جديدة هو رفع سرعات اللعب من خلال زيادة عدد النوى. وينصح بشراء معالج بـ4 أو 8 نوى واستغلال فارق السعر لتطوير بطاقة الرسومات التي سيكون لها أثر إيجابي أكبر على رفع تجربة اللعب والقدرات الرسومية للألعاب الإلكترونية إلى حين تطوير محركات الألعاب ونصوص الألعاب لتدعم الأعداد الكبيرة من النوى في المعالجات الحديثة، وهو وقت ستكون فيه أسعار المعالجات واللوحات الرئيسية التي تدعمها قد انخفضت بشكل كبيرة مقارنة بفترة إطلاق هذه المعالجات.
العامل الثالث هو اللوحات الرئيسية «النخبة» التي تسوق الكثير من الشركات المصنعة لها، والتي تقدم دارات إلكترونية متخصصة تنظم تقديم الفولتية الكهربائية بشكل متناسق (اسمها Voltage Regulator Module VRM) تصل إلى 17 مجموعة متتالية Power Phase، وهي دارات ترفع من تكلفة اللوحة الرئيسية بشكل كبير.
إلا أن تقديم هذا الكم من المجموعات لتنظيم وتنسيق الفولتية يساعد في حالات قليلة جدا غالبا ما تكون مرتبطة بزيادة سرعات المعالج يدويا عن الحد الأقصى التي تسمح به الشركة المصنعة له Overclocking، وبشكل يفوق الحدود الممكنة، وهي حالات لا تتماشى مع معظم المستخدمين. وينصح بشراء لوحات رئيسية من الفئة المتوسطة تدعم جميع المزايا الأساسية التي يحتاجها المستخدم وتقدم المنافذ الكافية لاستخداماته، وتسخير فارق السعر نحو تطوير بطاقة الرسومات والمعالج وترقية وحدة التخزين إلى تقنية M.2 التي تقدم سرعات أكبر بكثير في نقل البيانات مقارنة بتقنيتي SSD وHDD.

- مراوح وإضاءة
خطأ رابع يقع فيه المستخدمون هو شراء مراوح تبريد كبيرة ومرتفعة السعر لتبريد بطاقات الرسومات بشكل أفضل، ولكنها غالبا ما تكون أكبر من احتياج بطاقة الرسومات المستخدمة. وتستغل شركات صناعة المراوح هذا الهدف للترويج لمراوح متطلبة للطاقة، والتي قد تحتاج إلى شراء وحدة طاقة Power Supply Unit PSU جديدة مرتفعة التكلفة أيضاً.
وبالحديث عن المراوح، فهناك نزعة متزايدة بين اللاعبين عبر السنوات القليلة الماضية، هي شراء مجموعة مراوح (وعتاد صلب آخر، مثل الذاكرة) يحتوي على إضاءة RGB يمكن التحكم بألوانها من خلال برنامج خاص. وغالبا ما يكون هذا النوع من العتاد أعلى تكلفة مقارنة بنظيره الذي لا يدعم ميزة الألوان المتغيرة. يضاف إلى ذلك أن سعر مجموعات المراوح التي تدعم هذه التقنية غالبا ما يكون أضعافا كثيرة مقارنة بسعر المراوح التي لا تدعم الألوان المتغيرة، ولكنها في الوقت نفسه لا تقدم أي تطوير في الجودة أو تزيد من مدة استخدامها، وكثيرا ما تتوقف مراوح التبريد التي تدعم تقنيات الإضاءة المتغيرة ذات التكلفة المرتفعة (أكثر من 35 دولاراً) قبل توقف المراوح التي تدعم الألوان المتغيرة والتي لا يتجاوز سعرها 5 دولارات.
وقد يقتني بعض المستخدمين مراوح عديدة تدعم الإضاءة المتغيرة (مثل مروحة للمعالج ونحو 7 إلى 8 مراوح لتمرير الهواء داخل علبة الكومبيوتر و3 مراوح لبطاقة الرسومات) ليصبح فارق السعر نحو 360 دولاراً لدى استخدام 12 مروحة تدعم الإضاءة المتغيرة (ناهيك عن استخدام وحدات الذاكرة التي تدعم الألوان المتغيرة، وغيرها من الملحقات الأخرى)، وهو فارق سعر يمكن استخدامه لترقية وحدة التخزين أو بطاقة الرسومات التي سيكون لها أثر فعلي على تجربة الاستخدام عوضاً عن العامل النفسي.
يضاف إلى ذلك أن المستخدم سينظر إلى الشاشة خلال جلساته عوضاً عن النظر إلى الكومبيوتر نفسه، أي أنه لا توجد أي فائدة حقيقية على أداء الجهاز جراء استخدام هذه التقنية المكلفة، بل على العكس، سينخفض الأداء بسبب ضرورة تحميل عدة برامج للتحكم بتقنيات الإضاءة المتغيرة التي تستخدم معايير مختلفة بين الشركات المصنعة التي تستغل العامل النفسي لبيع منتجات أعلى سعرا دون وجود فائدة حقيقية.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» Microsoft Ignite 2024 من مدينة شيكاغو الأميركية، الذي يستمر إلى نهاية الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وحصلت «الشرق الأوسط» على نظرة استباقية حول «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents، ونذكرها في هذا الموضوع.

بداية، تتوجه «مايكروسوفت» نحو تبني الذكاء الاصطناعي على صعيد أوسع في جميع خدماتها، وذلك من خلال ما يعرف بـ«عملاء الذكاء الاصطناعي» و«كوبايلوت» Copilot لتسريع عمليات الشركات والموظفين وتطوير البرامج والتحول إلى الذكاء الاصطناعي على جميع الصعد.

يمكن إيجاد «عميل ذكي» بكل سهولة باستخدام اللغة البشرية

مَن هم «عملاء الذكاء الاصطناعي»؟

«عملاء الذكاء الاصطناعي» هي أدوات لأتمتة الأعمال اليومية بذكاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تطويرها بسهولة كبيرة وباستخدام النصوص البشرية وليس البرمجية. ويمكن لـ«العملاء» الرد على استفسارات الزبائن عبر الإنترنت بشكل آلي طوال الوقت وتنظيم الجداول المالية والبحث في آلاف الوثائق عن إجابة محددة للزبون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التالية آلياً أو رفعها إلى المستخدم ليعالج الحالات الخاصة يدويا. ويمكن تلخيص تعريف هذه الأدوات على أنها تطبيقات المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

قدرات فائقة

ويستطيع «العملاء الأذكياء» مراجعة سجل منتجات الشركة وتحليلها وتلخيصها للمهتمين الذين يرسلون رسائل البريد الإلكتروني إلى الشركة للاستفسار عن منتج أو خدمة محددة، أو الذين يسألون عن ذلك عبر نظام الدردشة في موقع الشركة. ويمكنها كذلك إكمال سلسلة العمل لدى طلب منتج ما وإصدار وإرسال فاتورة الشراء إلى الزبون وطلب استلام المنتج من شركة التوصيل ومتابعة حالة الطلب، دون أي تدخل من المستخدم.

كما يمكنهم البحث في ملفات الشركة الموجودة في SharePoint أو في مجلدات خاصة فيها، والإجابة عن أسئلة الموظفين أنفسهم، مثل سؤال موظف: «ما عدد المنتجات التي تم تسليمها في آخر أسبوعين؟» أو «ما هو إجراء طلب نقل موظف إلى فرع آخر؟»، ليجيب «العميل الذكي» وكأن المتحدث يدردش مع خدمة ذكاء اصطناعي تقليدية، وبالأسلوب نفسه.

تحويل النصوص لغاتٍ مختلفة

ويستطيع بعض «العملاء» تحويل النصوص بين اللغات المختلفة في اجتماعات برنامج «تيمز» ومحاكاة صوت المستخدم ونبرته وتحويلها لغة أخرى بشكل مباشر دون أن يشعر أي شخص بذلك، ليستطيع المشاركون التحدث بلغات العالم وكسر حواجز اللغة بينهم خلال الاجتماعات والتركيز على المسائل المهمة في كل اجتماع. ويستطيع البعض الآخر حل المشاكل التقنية في كومبيوترات المستخدمين. ويستطيع البعض الآخر مساعدة المستخدم في ترتيب جدول أعماله، حيث يمكنه ملاحظة أن اجتماعاً ما قد تجاوز مدته المطلوبة، ليقوم بإعادة جدولة الاجتماع التالي آلياً، أو تلخيص رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة التي وصلت المستخدم خلال اجتماعه وذكر نقاط العمل التالية لكل رسالة.

هذا، وتمت إضافة «العملاء الأذكياء» إلى شبكة «لينكدإن» LinkedIn لمساعدة مديري التوظيف في العثور على الموظفين ذوي المهارات المناسبة وبكل سهولة.

كيفية إعداد «عميل ذكي»

ويمكن إعداد «عميل ذكي» جديد بشكل سهل وباستخدام اللغة البشرية، مع وضع تسلسل العمليات المطلوبة («مثل البحث عن المعلومة، ومن ثم الإجابة عن السؤال، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني في حال طلب المستخدم ذلك، أو تحويل الطلب إلى شخص محدد في حال عدم العثور على المعلومة»، وغيرها) وتفعيل «العميل الذكي» فوراً.

ولا يحتاج المستخدم إلى أي خبرة برمجية لإعداد «عميل ذكي» جديد، وكأنه وثيقة نصية جديدة في برنامج «وورد» أو جدول حسابات في «إكسل». يكفي إعداد آلية العمل وكتابة ما الذي ينبغي القيام به في «مايكروسوفت 360 كوبايلوت» لبدء العمل.

برامج «تفهم» المستقبل الذكي

ويمكن للمطورين استخدام خدمة «أزور إيه آي إغنايت» Azure AI Agent Service لدمج «العملاء الأذكياء» مع نصوصهم البرمجية للحصول على برامج متقدمة مدعمة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة نصوص برمجية معقدة مرتبطة بلغات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع «العملاء الأذكياء» فهم وإدراك السياق الذي تعمل فيه وتقوم بتقسيم العمل أجزاء وخطوات عدّة والعمل على كل منها وإكمالها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما سابق.

كما سيستطيع «العملاء الأذكياء» تقييم المخاطر وخفضها أو تجاوزها وتقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذ التوصيات، مع وجود الإشراف البشري على الخطوات الأخيرة للتأكد من دقتها وصحتها وضمان عدم حدوث أي خطأ قد يتسبب بضرر على سير العمل.