يبشّر بثورة في علاج السمنة... عقار للسكري يخفض الوزن بنسبة 20%

دواء «تيرزيباتيد» يحاكي هرمونات الجسم التي تساعد الناس على الشعور بالشبع (رويترز)
دواء «تيرزيباتيد» يحاكي هرمونات الجسم التي تساعد الناس على الشعور بالشبع (رويترز)
TT

يبشّر بثورة في علاج السمنة... عقار للسكري يخفض الوزن بنسبة 20%

دواء «تيرزيباتيد» يحاكي هرمونات الجسم التي تساعد الناس على الشعور بالشبع (رويترز)
دواء «تيرزيباتيد» يحاكي هرمونات الجسم التي تساعد الناس على الشعور بالشبع (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء فاعلية دواء لعلاج السكري في خفض الوزن بنسبة 20 في المائة، في اكتشاف قالوا، إنه قد يحدِث ثورة في مجال علاج السمنة.
ويموت أكثر من 4 ملايين شخص كل عام بسبب زيادة الوزن أو السمنة، وفقاً لما أكدته الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها.
ولطالما تركزت الجهود المبذولة لعلاج السمنة على النظام الغذائي وممارسة الرياضة، لكن العديد من الأشخاص الذين يفقدون الوزن بهذه الطرق يجدون أنهم يستعيدونه بمرور الوقت، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ووجد فريق الدراسة الجديدة، أن تناول جرعة أسبوعية من أحد أدوية علاج السكري يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في فقدان ما يصل إلى 20 في المائة من وزنهم.

وفي تجربتهم، التي نشرت في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، قال الباحثون، إنهم أجروا دراستهم على 2539 مشاركاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ولم يكن أي منهم مصاباً بمرض السكري.
وتم تقسيم المشاركين إلى 4 مجموعات، الأولى تم إعطاؤها حقنة وهمية لإنقاص الوزن مرة واحدة في الأسبوع لمدة 72 أسبوعاً، بينما تم إعطاء المجموعة الثانية 5 مغم من دواء «تيرزيباتيد tirzepatide» لعلاج السكري مرة أسبوعياً، وتناولت المجموعة الثالثة 10 مغم من الدواء، والمجموعة الرابعة 15 مغم منه.
وخضع جميع المشاركين لجلسات استشارية منتظمة حول نمط الحياة المثالي لإنقاص الوزن؛ لمساعدتهم على الالتزام بالوجبات منخفضة السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً.
ووجد الباحثون، أنه، بنهاية الـ72 أسبوعاً، فقد المشاركون الذين تناولوا 5 ملغ من الدواء أسبوعياً 16 كغم في المتوسط، في حين فقد أولئك الذين تناولوا 10 ملغ من الدواء 22 كغم في المتوسط، مقارنة بـ23 كغم فقدها أولئك الذين تم إعطاؤهم 15 مغم من الدواء أسبوعيا.
أما أولئك الذين تلقوا حقنة وهمية، فقد خسروا 2.4 كغم في المتوسط بنهاية الـ72 أسبوعاً.
وأضاف الفريق، أنه من بين أولئك الذين حصلوا على أعلى جرعة من «تيرزيباتيد»، فقد 91 في المائة من المشاركين 5 في المائة أو أكثر من وزن أجسامهم، في حين فقد 57 في المائة من أولئك الذين حصلوا على أعلى جرعة من الدواء 20 في المائة أو أكثر من أوزانهم.
وقالت الدكتورة أنيا غاستريبوف، الأستاذة بجامعة ييل، والتي شاركت في تأليف الدراسة «يجب أن نعالج السمنة كما نعالج أي مرض مزمن - بأساليب فعالة وآمنة تستهدف آليات المرض الأساسية. وتؤكد هذه النتائج فاعلية (تيرزيباتيد) في هذا السياق».
ووفقاً لفريق الدراسة، يعمل «تيرزيباتيد» عن طريق محاكاة الهرمونات الموجودة في الجسم التي تساعد الناس على الشعور بالشبع بعد الأكل والتي غالباً ما تكون عند مستويات منخفضة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
وعبّر بعض خبراء الصحة عن مخاوفهم بشأن تأثير هذا الدواء على البنكرياس، وهو الأمر الذي أكد فريق الدراسة أنه سيبحث فيه عن كثب في الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».