وفد من إقليم كردستان يبحث في بغداد الخلافات حول الموازنة والنفط

نيجيرفان بارزاني يقدم مجموعة مقترحات للشهرستاني

وفد من إقليم كردستان يبحث في بغداد  الخلافات حول الموازنة والنفط
TT

وفد من إقليم كردستان يبحث في بغداد الخلافات حول الموازنة والنفط

وفد من إقليم كردستان يبحث في بغداد  الخلافات حول الموازنة والنفط

ينتظر أن يصل إلى بغداد اليوم وفد من حكومة إقليم كردستان العراق للتباحث حول الخلافات بشأن الموازنة العامة وحصة الإقليم من هذه الموازنة. ولم يتأكد أمس ما إذا كان الوفد سيكون برئاسة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم، لكن مصادر أوضحت أن الزيارة تأتي بدعوة من أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي.
وستكون مسألة تصدير النفط من قبل الإقليم من بين المواضيع التي سيناقشها الوفد الكردي، بالإضافة إلى أزمة نقص السيولة في مصارف الإقليم، مما تسبب في تأخير صرف رواتب ومستحقات الموظفين في الإقليم للشهر الحالي وتأخر وصول حصة الإقليم من الموازنة للشهر الماضي.
وكشف وزير التجارة العراقي، خير الله حسن، عن أن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق بعث برسالة إلى نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، بشأن سبل حل المشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد. وأضاف الوزير (كردي) أن الشهرستاني تسلم الرسالة أول من أمس وأنها تتضمن «عدة مقترحات لإنهاء المشاكل التي تصاحب مسألة المناقشة حول الموازنة كل عام، بالإضافة إلى مسألة التصرف في الثروات الطبيعية، وبالأخص بعد توقيع الاتفاق النفطي بين الإقليم وتركيا.
وأكد الشهرستاني، أمس، أن إقليم كردستان رد على اقتراح طرحته الحكومة الاتحادية في بغداد لحل خلافهما النفطي. وأضاف، حسب وكالة «رويترز»، أن العراق يرحب بتصدير النفط من كردستان، لكن يجب أن تتولى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إدارة المبيعات. وأبلغ الشهرستاني مؤتمرا صحافيا في بغداد أن رد إقليم كردستان جاء بعد ثلاثة أسابيع من إرسال اقتراح الحكومة الاتحادية، رافضا الإفصاح عن محتوى الرد.
واستكمل إقليم كردستان العام الماضي إنشاء خط أنابيب مستقل لتصدير النفط إلى تركيا، مما أثار غضب بغداد التي تقول إنها الوحيدة صاحبة الحق في استغلال وتصدير جميع احتياطيات البلاد من الخام.
ودعا الإقليم الشهر الماضي الراغبين في شراء نفطه إلى تسجيل أنفسهم لدى مؤسسة تسويق البترول في كردستان «كومو» وقال إنه يعتزم بيع أول شحنة بحلول نهاية الشهر. غير أن الشهرستاني جدد تحذيره للتجار الذين يدرسون شحن الخام الكردي من ميناء جيهان التركي ونصح أنقرة مجددا بعدم السماح بالتصدير دون موافقة بغداد.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.