«الثريا» الإماراتية تبحث عن فرص لخدمات الاتصالات الفضائية في السعودية

آل علي يكشف لـ «الشرق الأوسط» عن خطط تدعم توطين الصناعات الأمنية والدفاعية في المملكة

القطاعات الأمنية والدفاعية تعتمد على خدمات حلول الاتصالات الفضائية حفاظاً على أمن المعلومات وجودة الخدمة (الشرق الأوسط)
القطاعات الأمنية والدفاعية تعتمد على خدمات حلول الاتصالات الفضائية حفاظاً على أمن المعلومات وجودة الخدمة (الشرق الأوسط)
TT

«الثريا» الإماراتية تبحث عن فرص لخدمات الاتصالات الفضائية في السعودية

القطاعات الأمنية والدفاعية تعتمد على خدمات حلول الاتصالات الفضائية حفاظاً على أمن المعلومات وجودة الخدمة (الشرق الأوسط)
القطاعات الأمنية والدفاعية تعتمد على خدمات حلول الاتصالات الفضائية حفاظاً على أمن المعلومات وجودة الخدمة (الشرق الأوسط)

تبحث شركة «الثريا» لخدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة الإماراتية عن اغتنام فرص جديدة وتوسيع أنشطتها داخل السوق السعودية، في إطار ما تشهده المملكة من تطورات كبيرة لتوطين الأنشطة المتعلقة بالصناعات العسكرية كافة.
وتعمل «الثريا» في السوق السعودية منذ أكثر من 20 عاماً وهي تتبع لشركة آلياه للاتصالات الفضائية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وتزود القطاعات العسكرية في المملكة بجميع الخدمات الخاصة بالاتصالات الفضائية المتنقلة.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي لـ«الثريا» عن تحركات كبيرة لتعزيز الشراكة مع القطاعات الحكومية والدفاعية السعودية، مبيناً أن تطورات عالم الاتصالات في المرحلة الراهنة يتجه نحو تقديم الخدمات التي تشمل القدرات الموجودة وأمن المعلومات وتطوير المعدات.
وأشار الرئيس التنفيذي، إلى أهمية توجه المملكة لتوطين القطاعات العسكرية، وذلك بعد اكتساب الخبرات خلال الأعوام الماضية ومع وجود جيل حالي ملم بالتكنولوجيا وقادر على القيام بالخطوة التالية والدخول في هذه الصناعة، مؤكداً أن شركته تعمل مع شركائها في السعودية على توطين مجالات محددة لدعم الصناعات المحلية، خاصة أن السوق المحلية محطة اهتمام المستثمرين.
وزاد أن هناك استمرارية في عملية البحث عن فرص استثمارية جديدة في المملكة ودول العالم الأخرى، خصوصاً في مجال خدمات وحلول الاتصالات للمستخدمين في القطاعات البرية والبحرية والجوية، وأن هناك مناقشات واعدة في عدد من المؤسسات في السعودية لتحقيق المستهدفات في المرحلة المقبلة.

                                      سليمان آل علي الرئيس التنفيذي لـ«الثريا»

وقال سليمان آل علي، إن معرض الدفاع العالمي الذي أقيم مؤخراً في العاصمة السعودية (الرياض) يشكل منصة هامة تجمع تحت مظلتها المشغلين والشركاء الإقليميين والدوليين ليصنع فرص كبرى للتحاور مع النظراء بشأن أحدث التوجهات والقضايا التي تلعبه الاتصالات الفضائية في دعم القطاعات الأمنية والدفاعية.
وأفصح آل علي، عن وجود عدد من الأجهزة الجديدة التي تخدم القطاعات العسكرية والدفاعية سواءً في الجو أو البر أو البحر، موضحاً أن توجه الشركة في المقام الأول خدمة الجهات الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية نظراً لأهمية استخدام أجهزة الاتصالات الفضائية في كل مكان وزمان، بالإضافة إلى القطاع التجاري لوجود بعض المناطق التي تتطلب وجود هذه الخدمة بسبب سوء شبكات الاتصالات العادية.
وزاد أن المؤسسات الدفاعية تبحث دوماً عن شركاء موثوقين للحصول على حلول شاملة مرتكزة على قابلية التشغيل البيني، مؤكداً أن «الثريا» توفر ميزات السلامة والأمان والمرونة وتمتلك القدرة في إضافة مجموعة متنوعة من الحلول والتطبيقات التي تلبي احتياجات العملاء وتشمل الاتصالات الصوتية والبيانات وخدمة «Push - to - Talk»، والاستشعار عن بعد والمراقبة والتعافي من الكوارث، علاوة على مراقبة الحدود.
وأضاف آل علي، أن «الثريا» قامت بتوسيع أنشطتها التجارية الراهنة في المنطقة والعالم ووفرت خدمات جديدة وتستعد لإطلاق حلول حديثة منها أجهزة الإنترنت الفضائي من الجيل القادم، وتقوم كذلك بالتعاون مع موزعين جدد منهم «كوبهام» على سبيل المثال لإيصال خدمات الإنترنت الفضائي في ليبيا والفلبين والسودان.
وتطرق إلى خدمة الثريا «Push - To - Talk» الجديدة للاتصالات الراديوية عبر بروتوكول الإنترنت، مبيناً أنها ستكون محطة اهتمام كبيرة في السوق السعودية كونها تدعم العديد من القطاعات التي تحتاج إلى هذه الخدمة لأغراض التشغيل البيني ومنها الاستخدامات العسكرية والدفاعية والبحرية والخطوط الحديدية في البلاد.
وتابع آل علي، أن الخدمة ستحقق تحولاً جذرياً في القطاع كونها ستمكن المستخدمين عبر مجموعة واسعة من توسيع اتصالاتهم الصوتية إلى المناطق التي تقع خارج نطاق الرؤية أينما وجدت معداتهم أو فرق العمل التابعة لهم.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.