الجيش اللبناني يلاحق متهماً بالاعتداء على جنوده

TT

الجيش اللبناني يلاحق متهماً بالاعتداء على جنوده

واصل الجيش اللبناني أمس، عمليته الأمنية لملاحقة المطلوبين والمتورطين في الاعتداء على جنوده في أحد أحياء مدينة بعلبك بشرق لبنان، وكثفت وحداته إجراءاتها لملاحقة المطلوب الأساسي في القضية علي منذر زعيتر المعروف بـ«أبو سلة» المتهم بإطلاق النار على عناصر الجيش، ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة آخرين بجروح أول من أمس (الجمعة).
وأفادت مصادر ميدانية بأن وحدات الجيش كثفت تحرياتها ضمن إجراءات ملاحقة المطلوبين، ونفذت مداهمات في حي الشراونة بحثاً عن المطلوب «أبو سلة»، وعن المشاركين في إطلاق النار على عناصر الجيش أثناء المداهمة أول من أمس. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش استقدم جرافة عسكرية لهدم ديوانيتين جديدتين تعودان لنوح زعيتر وحمزة زعيتر، وهما من كبار تجار المخدرات في حي الشراونة الشمالي. وقالت إن نسوة من العشيرة «يحاولن منع الجيش من تنفيذ هدم الديوانيتين»، وذلك غداة هدم منزل المطلوب الأساسي علي منذر زعيتر.
وشاركت مروحيات عسكرية في عمليات البحث والإسناد للوحدات المداهمة، فيما حلقت طائرات من نوع «سيسنا» في أجواء المنطقة، بالتزامن مع تسيير دوريات عسكرية مؤللة على الطريق الدولي وفي حي الشراونة الذي سيطر عليه الجيش والتل الأبيض، كما نفذ اقتحامات بحثاً عن المطلوبين.
وأفادت قناة «إل بي سي» بأن مخابرات الجيش «أوقفت في بعلبك شخصاً يشتبه في أنه قدم المساعدة الطبية لأبو سلة أثناء فراره من المداهمة التي كان الجيش ينفذها يوم الجمعة، في حي الشراونة لتوقيف أبو سلة ومجموعته»، التي قتل على أثرها العريف زين العابدين شمص.
وشيعت بلدة بوداي وأهالي منطقة بعلبك، العريف شمص. وقال العميد محبوب عون الذي مثل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون: «إننا عازمون على ملاحقة المجرمين والمخلين بالأمن حيثما كانوا، وإن يد العدالة ستنال منهم عاجلاً أم آجلاً بلا شك».
في غضون ذلك، بدا النائب غازي زعيتر معارضاً لسياسة هدم المنازل التي يتبعها الجيش، وقال في مقطع فيديو تناقلته وسائل الإعلام المحلية: «إننا لا نغطي أي جريمة مهما كانت»، لكنه قال إن «هدم البيوت هي ظاهرة جديدة لم نشهد مثيلاً لها لا من قبل ولا من بعد». وقال إن «المداهمات تؤدي إلى إصابة الأبرياء وتهديم المنازل».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
TT

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)
قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 11 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا الاثنين في هجمات شنتها قوة يقودها الأكراد على مواقع مقاتلين مدعومين من تركيا في شمال سوريا.

وحسب بيان لـ«المرصد»، فإن سيدة وطفليها ورجلاً لقوا مصرهم، «فيما أصيبت سيدتان ورجل آخر، بتفجير مقر عسكري في قرية عريشة في ريف رأس العين تستخدمه الفصائل الموالية لتركيا لعمليات تهريب البشر إلى تركيا». وأكد البيان «قتل 7 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في التفجير ذاته وعملية تسلل للقوات الخاصة التابعة لـ(قوات سوريا الديموقراطية)».