مئات القتلى في تدمر.. والأسد قد يكتفي بدولة من دمشق للساحل

المعارضة السورية تغتال مسؤول وضع الخطط العسكرية في قلب العاصمة

مقاتل من الجيش السوري الحر في مواجهة مع القوات النظامية على جبهة شيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
مقاتل من الجيش السوري الحر في مواجهة مع القوات النظامية على جبهة شيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
TT

مئات القتلى في تدمر.. والأسد قد يكتفي بدولة من دمشق للساحل

مقاتل من الجيش السوري الحر في مواجهة مع القوات النظامية على جبهة شيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
مقاتل من الجيش السوري الحر في مواجهة مع القوات النظامية على جبهة شيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)

انتشرت مئات الجثث في شوارع مدينة تدمر السورية التي سقطت بيد تنظيم داعش الأسبوع الماضي.
وقال التلفزيون الرسمي السوري بأن مقاتلي التنظيم قتلوا ما لا يقل عن 400 شخص معظمهم من النساء والأطفال. وأضاف أن عشرات ممن قتلوا هم من موظفي الدولة، بينهم رئيسة قسم التمريض في مستشفى تدمر الوطني وكل أفراد عائلتها.
غير أن نشطاء معارضين أكدوا أن الجثث تعود لمخبري نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعناصره من اللجان الشعبية، وأن عددها لم يتجاوز 300.
ومع الهزائم المتلاحقة التي مني بها نظام الأسد على يد المعارضة السورية في الأسابيع الأخيرة، رجحت تقارير أن النظام السوري قد يخفض سقف توقعاته ويكتفي بتعزيز سيطرته على المناطق الممتدة من دمشق إلى الساحل السوري غربا حيث يتمتع بنفوذ قوي.
ومنذ فشل الهجوم الأخير الذي شنته قوات النظام في فبراير (شباط) لقطع خطوط إمداد كتائب المعارضة إلى حلب شمال سوريا، يبدو الجيش في وضع دفاعي باستثناء منطقة القلمون الجبلية على الحدود مع لبنان.
في سياق آخر، تبنت «حركة أحرار الشام» عملية اغتيال المسؤول عن وضع الخطط العسكرية لقوات النظام العميد بسام مهنا العلي، وسبعة من مرافقيه وسط العاصمة دمشق. وقالت الحركة إنها استهدفت أمس، بعبوات ناسفة، سيارتي «أوبل» وأخرى «كيا» في منطقة الديوانية بحي باب توما في دمشق القديمة، وأسفرت العملية عن مقتل الجميع.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.