إجراءات جديدة لرفع جودة وموثوقية الدواجن السعودية

أكبر مشروع تكاملي لتربية «السمان» بإنتاج 30 مليون طائر سنوياً

السعودية تعتمد إجراءات جديدة لموثوقية الدواجن وتحتضن أكبر محاضن طائر السمان (الشرق الأوسط)
السعودية تعتمد إجراءات جديدة لموثوقية الدواجن وتحتضن أكبر محاضن طائر السمان (الشرق الأوسط)
TT
20

إجراءات جديدة لرفع جودة وموثوقية الدواجن السعودية

السعودية تعتمد إجراءات جديدة لموثوقية الدواجن وتحتضن أكبر محاضن طائر السمان (الشرق الأوسط)
السعودية تعتمد إجراءات جديدة لموثوقية الدواجن وتحتضن أكبر محاضن طائر السمان (الشرق الأوسط)

في سبيل تحسين العمليات والممارسات الزراعية والإنتاجية وتعزيز ثقة المستهلكين بالمنتجات المحلية للحصول على منتج صحي وآمن ووصولها إلى الأسواق العالمية، علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة البيئة والمياه والزراعية السعودية طالبت من المستثمرين بقطاع الدواجن تطبيق وضع شعار «سعودي قاب» على منتجاتهم الحاصلة على العلامة بنهاية الشهر الحالي.
وتوفر شهادة «سعودي قاب» شبكة محلية تربط المزارعين وأصحاب العلامات التجارية في مجال إنتاج الأغذية الآمنة وتوزيعها، لتحقيق الاطمئنان لدى المستهلكين وسلامة الغذاء وإمكانية تتبع مصدره والمحافظة على البيئة وصحة العاملين وسلامتهم ورعايتهم وسلامة الحيوانات.
وطبقاً للمعلومات فإن وزارة البيئة والمياه والزراعة أبلغت القطاع الخاص للاطلاع على الشروط والمعايير الخاصة بالمشروع وتقديم طلب الحصول على الشهادة، في خطوة تحسن العمليات والممارسات الزراعية والإنتاجية وتعزز ثقة المستهلكين بمنتج غذائي صحي وآمن. ونظراً لأهمية تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة السعودية «سعودي جاب» على الخضراوات والفواكه والتمور والمحاصيل ومكونات الإنتاج الحيواني والسمكي، فقد تم إنشاء وحدة خاصة بذلك في وزارة البيئة والمياه والزراعة تتكون من فريق يشمل أميز المتدربين والمتخصصين في المجال. وتتمثل أهداف وحدة الممارسات الزراعية الجيدة في رسم السياسات الوطنية والاستراتيجيات التي من شأنها تسهيل اعتماد المعايير الدولية والوطنية ونظم ضمان الجودة والسلامة الغذائية من قبل منتجي الخضار والفواكه والتمور والمحاصيل والإنتاج الحيواني والسمكي وغيرها من الجهات الفاعلة ضمن سلاسل الإنتاج في المملكة. ومن ضمن أهداف الوحدة كذلك معالجة التحديات المحلية التي تواجه عمليات التطبيق والتأقلم معها وتحديث معايير الممارسات الزراعية الجيدة ومراقبة المزارع والإِشراف على الأسواق.
وتسعى الوحدة إلى تحقيق الهدف العام المتمثل بتحسين وصول منتجات المملكة إلى الأسواق المحلية والعالمية عبر إدخال ودمج مفاهيم نظم الممارسات الزراعية الجيدة وأنظمة إدارة الجودة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وتولي وزارة البيئة والمياه والزراعة تحسين الممارسة الزراعية وسلامة الغذاء أولوية كبيـرة وتحقق نجاحا مميزا أسهم في رفع استهلاك الفرد من 77 كجم للفواكه و62 كجم للخضروات لتصل إلى 100 كجم من أجل صحة الجميع. وتؤكد الوزارة على مواصلة رحلتها في التحسين لزيادة الوعي والجودة والسلامة الغذائية وتقليل الهدر، وأن تكون الفواكه والخضراوات إحدى الوجبات اليومية للفرد تعزيزاً للصحة العامة خلال العام الحالي.
وتعمل المملكة وفقًا لدورها الفاعل باعتبارها عضواً في مجموعة العشرين، بدعم مستهدفات الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي، في التوعية بتطوير الفواكه والخضراوات. وتحرص السعودية على تطوير جميع قطاعاتها للأفضل وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة انسجاما مع رؤية المملكة 2030، عبر تطوير وتبني أفضل الممارسات الزراعية لتحسين إنتاجية الفواكه والخضراوات، ولتعزيز النظم المستدامة للإنتاج والتسويق النباتي ذي الكفاءة العالية ورفع القيمة المضافة للمنتجات المستهدفة لتسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للمملكة.
من جانب آخر، تواصل منطقة تبوك (شمال غربي السعودية) ريادتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، باحتضانها لأكبر مشروع تكاملي لإنتاج طائر «السمان»، بطاقة إنتاجية تتجاوز الـ30 مليون طائر سنوياً.
ويعد المشروع المؤسس في عام 1984، على بعد 30 كيلو متراً شمال مدينة تبوك، أحد أهم المشاريع الوطنية للتنوع الاقتصادي الذي تمتاز به السعودية، لما يضم من تجهيزات وإمكانات متفردة وتقنية متطورة تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال، إذ فاقت الاستثمارات فيه الـ60 مليون ريال (16 مليون دولار) حيث يمر المشروع بمراحل إنتاجية تبدأ من الأمهات ثم الفراخات وحظائر اللحم وتنتهي بالمسلخ الذي يعمل أوتوماتيكيا بذبح 10 آلاف طائر في الساعة الواحدة.
وبحسب تقرير صدر عن وكالة «واس»، أمس، ينتج المشروع أصنافاً مختلفة من طائر «السمان» العادي والمملوكي والجامبو، إضافة إلى بيض السمان عالي الجودة والمعروف بفوائده الغذائية والصحية.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».