«أستراليا ألبانيزي»... وموقعها في السياسة الدولية

قمة كواد 2022 في طوكيو (أ.ف.ب)
قمة كواد 2022 في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«أستراليا ألبانيزي»... وموقعها في السياسة الدولية

قمة كواد 2022 في طوكيو (أ.ف.ب)
قمة كواد 2022 في طوكيو (أ.ف.ب)

عشية أول اجتماع لقادة «كواد» في العاصمة اليابانية طوكيو حضره رئيس وزراء أستراليا الجديد أنطوني ألبانيزي، قال الأخير إن احتمالات التقارب مع الصين ضئيلة في المستقبل القريب، وإن «العلاقات مع الصين ستبقى صعبة». وجاء هذا الموقف رغم تفاؤل بكين بحتمية تحسن العلاقات المتوترة مع كانبرا في أعقاب هزيمة سكوت موريسون المحافظة وتولي حزب العمال الحكم. وهنا نشير إلى توتر العلاقات بكين وكانبرا في السنوات الأخيرة. وعام 2020 دعت الحكومة الأسترالية إلى إجراء تحقيق في أصل فيروس «كوفيد - 19»، وردت السلطات الصينية بفرض عقوبات على بعض الصادرات الأسترالية؛ مثل لحوم البقر والشعير.
ومع أن ألبانيزي لمح إلى نهج عام أقل عدائية تجاه بكين، قائلا إنه رغم أنه سيضع دائما المصالح والقيم الوطنية لأستراليا في المقام الأول، فهو لن يسيس الأمن القومي، فإنه أوضح في هذا السياق بشكل حاسم أنه سيكون «متوافقاً تماماً» مع سياسات رئيس الوزراء السابق إزاء الصين.
من ناحية أخرى، قال ألبانيزي إن حكومته قد تتطلع أيضا إلى تغيير الديناميكية في جنوب المحيط الهادي. وكان حزب العمال الذي يتزعمه قد وصف الاتفاق الأمني الجديد بين الصين وجزر سليمان بأنه «أسوأ فشل في السياسة الخارجية لأستراليا في المحيط الهادي منذ الحرب العالمية الثانية» لأنه يمكن أن يضع قاعدة عسكرية صينية في منطقة تعتبرها كانبيرا تقليديا مجال نفوذها. وألقى باللوم على سلفه موريسون في «تضرر سلسلة كاملة من العلاقات الدولية لأستراليا».
أما حول العلاقات بين كانبرا وواشنطن، قال ألبانيزي: «أستراليا حليف وثيق للولايات المتحدة، ولا يتوقع لهذا الحال أن يتغير. وسيسير رئيس وزرائها على خطى العديد من قادة حزب العمال السابقين، وسيكون صديقا جيدا للولايات المتحدة». ثم أردف «إن حكومتي ملتزمة بالعمل مع بلدانكم. وتعطي الحكومة الأسترالية الجديدة الأولوية لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ وبناء منطقة المحيطين الهندي والهادي بشكل أكثر مرونة من خلال الأمن الاقتصادي والإلكتروني والطاقة والصحة والأمن البيئي. سنوفر المزيد من الموارد والطاقات لتأمين منطقتنا مع دخولنا مرحلة جديدة وأكثر تعقيداً في البيئة الاستراتيجية للمحيط الهادي. وسنواصل الوقوف معكم ومع أصدقائنا الذين يشاركوننا التفكير نفسه والوقوف كلنا بعضنا مع بعض». وفي سياق متصل، اتهم ألبانيزي سلفه موريسون بأنه ضلل واشنطن بالقول إن خطة سرية لتزويد أستراليا بأسطول من الغواصات المزودة بتكنولوجيا نووية أميركية قد حظيت بدعم حزب العمال (الذي يرأسه ألبانيزي).
كذلك اتهم سلفه موريسون بتسريب رسائل نصية شخصية لوسائل الإعلام من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإساءة إلى الأخير الذي شكا من أن أستراليا لم تصدر أي تحذير بإلغاء عقد توريد غواصات فرنسية.
وأما على الصعيد البيئي، فقد تعهد رئيس الوزراء الأسترالي الجديد في قمة «كواد» بتحسين سمعة أستراليا الدولية السيئة بكونها بطيئة في حركة تغير المناخ، وقال إنه يخطط لتقليل انبعاثات غازات الانحباس الحراري بشكل أقوى. ويذكر أنه في السنوات الأخيرة، كانت صور غابات الأوكاليبتوس (الكينا) المشتعلة والمدن التي يلفها الضباب الدخاني والشعاب المرجانية المحطمة سببا لجعل أستراليا هدفا لجهود التصدي لتغير المناخ عالميا. وتحت القيادة السابقة المحافظة، صارت أستراليا بالفعل واحدة من أكبر مصدري الغاز والفحم في العالم، وهو ما كان أشبه بعنصر فساد في مباحثات المناخ الدولية.
وحول هذا الأمر، تعهد ألبانيزي بإعادة تأهيل سمعة أستراليا الدولية باعتبارها متخلفة عن جهود تغير المناخ، وتعهد بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وجعل هذه الدولة المشمسة قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة وتنفيذ تخفيضات أكثر حدة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفيما يخص الشأن المحلي، قال ألبانيزي إن أستراليا تواجه رياحا اقتصادية معاكسة كبيرة، وتحول انتباهه إلى الشؤون الداخلية بعد الأيام القليلة الأولى في المنصب الذي يهيمن عليه الأمن الدولي. ومما قاله في تصريح لتلفزيون إيه بي سي: «أريد اقتصادا يعمل لصالح الناس وليس العكس». كما أكد على برامج مثل الدعم المالي لمشتري المنازل لأول مرة الذين يتعاملون مع الارتفاع الصارخ في أسعار المساكن وركود نمو الأجور. كما وعد الوالدين العاملين بتوفير رعاية منخفضة التكلفة للأطفال وتحسين الرعاية المنزلية لكبار السن.
عودة إلى قمة «كواد»، فإن أستراليا انضمت إلى دول في حوض المحيطين الهادي والهندي مثل بروناي، والهند، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، ونيوزيلندا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام في مبادرة «جو بايدن الاقتصادية لدول المحيطين الهندي والهادي». وهذه المبادرة تعتبر بديلا لقرار واشنطن الانسحاب من مؤتمر «الشراكة الشاملة والمتقدمة لدول المحيط الهادي»، وهي اتفاقية للتجارة الحرة الإقليمية تضم 11 دولة من الدول المطلة على المحيط الهادي. وتشمل مبادرة بايدن «ركائز» التجارة وتهدف إلى تحقيق مرونة في سلسلة التوريد، والطاقة النظيفة، ومكافحة الفساد، لكنها لا ترقى إلى مستوى تسهيل الوصول إلى أسواق الولايات المتحدة. وللعلم، رغم حضور قادة أربع دول شخصياً في طوكيو، فقد انضم الآخرون عبر الإنترنت. ثم إن المنطقة التي تمثل 60 في المائة من سكان العالم و40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي تعد بمثابة نقطة ارتكاز للجغرافيا السياسية والاقتصادية الجيوسياسية المستقبلية. ويمكن اعتبار إطلاق الحدث استجابة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تقودها الصين.


مقالات ذات صلة

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، اليوم السبت، إنه تم العثور في بحر الصين الجنوبي على حطام سفينة تجارية يابانية كانت قد غرقت إبان الحرب العالمية الثانية وعلى متنها 864 جندياً أسترالياً، مما يغلق فصلاً مأساوياً من تاريخ البلاد. وأضاف الوزير الأسترالي أنه تم اكتشاف حطام السفينة «مونتيفيديو مارو» شمال غربي جزيرة لوزون الفلبينية. وكانت السفينة التي لا تحمل أي علامات تنقل أسرى حرب وفُقدت منذ إغراقها قبالة سواحل الفلبين في يوليو (تموز) 1942. وكان قد تم إغراقها بواسطة غواصة أميركية دون أن تعلم أنها تنقل أسرى حرب.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم بسبب مخاوف أمنية... أستراليا تحظر «تيك توك» على الأجهزة الحكومية

بسبب مخاوف أمنية... أستراليا تحظر «تيك توك» على الأجهزة الحكومية

أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أنها حذت حذو دول غربية أخرى وحظرت تطبيق مشاركة الفيديو «تيك توك» من أجهزة المشرعين بسبب مخاوف أمنية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال المدعي العام مارك دريفوس في بيان إن القرار اتخذ بناء على نصيحة من خبراء الاستخبارات والأمن. وأضاف «سيدخل التوجيه حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن عمليا». وسينطبق الحظر على جميع الأجهزة الصادرة عن إدارات ووكالات الكومنولث. وقال دريفوس «لن يتم منح الإعفاءات إلا على أساس كل حالة على حدة وفي ظل وجود إجراءات تخفيف أمنية مناسبة».

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
العالم السفير الصيني لدى أستراليا: مخاوف اندلاع حرب بين البلدين «غير واقعية»

السفير الصيني لدى أستراليا: مخاوف اندلاع حرب بين البلدين «غير واقعية»

رفض السفير الصيني لدى أستراليا شاو تشيان، المخاوف بشأن اندلاع حرب بين البلدين، وقال إنها غير واقعية، في حين التقى مسؤولو الدفاع من الحكومتين لإجراء محادثات في كانبيرا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وانتقد السفير تشيان، في مقال رأي نُشر في صحيفتي «سيدني مورنينغ هيرالد» و«إيدج»، اليوم (الخميس)، الرأي القائل بأن الصين تمثل تهديداً لأستراليا. وقال: «اندلاع حرب بين الصين وأستراليا ليس واقعياً أو متسقاً على الإطلاق مع مصالحنا الوطنية وفلسفتنا الدبلوماسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ أستراليا ستشتري 5 غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي

أستراليا ستشتري 5 غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي

أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك سوليفان، اليوم (الاثنين)، أن أستراليا ستشتري 3 غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي من طراز «فرجينيا»، مع احتمال أن تشتري اثنتين أخريين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال ساليفان لصحافيين في الطائرة الرئاسية الأميركية «إير فورس وان» إنه من المفترض تسليم الغواصات اعتباراً من العام 2030، في إطار الشراكة الأمنية الثلاثية الجديدة «أوكوس» بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها
TT

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية الحبيسة، بفضل نموذجها الديمقراطي النادر في قارتها، وأدائها الاقتصادي الصاعد.

قد يكون هذا الإعجاب سجل خفوتاً في مؤشراته، خصوصاً مع موجة ركود وبطالة اجتاحت البلاد منذ سنوات قليلة، إلا أنه يبحث عن استعادة البريق مع رئيس جديد منتخب ديمقراطياً.

على عكس الكثير من دول «القارة السمراء»، لم تودّع بوتسوانا حقبة الاستعمار عام 1966 بمتوالية ديكتاتوريات وانقلابات عسكرية، بل اختارت صندوق الاقتراع ليفرز برلماناً تختار أغلبيته الرئيس. وأظهر أربعة من زعماء بوتسوانا التزاماً نادراً بالتنحي عن السلطة بمجرد استكمال مدّد ولايتهم المنصوص عليها دستورياً، بدءاً من كيتوميلي ماسيري، الذي خلف «السير» سيريتسي خاما عند وفاته في منصبه بصفته أول رئيس لبوتسوانا. وهذا التقليد الذي يصفه «مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية» بأنه «مثير للإعجاب»، جنت بوتسوانا ثماره أخيراً بانتقال سلمي للسلطة إلى الحقوقي والمحامي اليساري المعارض دوما بوكو.

انتصار بوكو جاء بعد معركة شرسة مع الرئيس السابق موكغويتسي ماسيسي ومن خلفه الحزب الديمقراطي... الذي حكم البلاد لمدة قاربت ستة عقود.

ويبدو أن تجربة تأسيس الحزب الديمقراطي من زعماء قبائل ونُخَب أوروبية كانت العلامة الأهم في رسم المسار الديمقراطي لبوتسوانا، عبر ما يعرف بـ«الإدماج الناعم» لهؤلاء الزعماء القبليين في بنية الدولة. لكن المفارقة كانت «الدور الإيجابي للاستعمار في هذا الشأن»، وفق كلام كايلو موليفي مُستشار الديمقراطية في مكتب رئيس بوتسوانا السابق للإذاعة السويسرية. وتكمن كلمة السر هنا في «كغوتلا»، فبحسب موليفي، اختار البريطانيون الحُكم غير المُباشر، عبر تَرك السلطة للقادة القبليين لتسيير شؤون شعبهم، من دون التدخل بهياكل الحكم التقليدية القائمة.

نظام «كغوتلا» يقوم على «مجلس اجتماعي»، ويحق بموجبه لكل فرد التعبير عن نفسه، بينما يناط إلى زعيم القبيلة مسؤولية التوصل إلى القرارات المُجتمعية بتوافق الآراء. ووفق هذا التقدير، قاد التحالف البلاد إلى استقرار سياسي، مع أنه تعيش في بوتسوانا 4 قبائل أكبرها «التسوانا» - التي تشكل 80 في المائة من السكان وهي التي أعطت البلاد اسمها -، بجانب «الكالانغا» و«الباسار» و«الهرو».

وإلى جانب البنية الديمقراطية ودور القبيلة، كان للنشأة الحديثة للجيش البوتسواني في حضن الديمقراطية دور مؤثر في قطع الطريق أمام شهوة السلطة ورغباتها الانقلابية، بفضل تأسيسه في عام 1977 وإفلاته من صراعات مع الجيران في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وناميبيا.

على الصعيد الاقتصادي، كان الاستعمار البريطاني سخياً – على نحو غير مقصود – مع بوتسوانا في تجربة الحكم، إلا أنه تركها 1966 سابع أفقر دولة بناتج محلي ضئيل وبنية تحتية متهالكة، أو قل شبه معدومة في بعض القطاعات.

مع هذا، انعكس التأسيس الديمقراطي، وفق محللين، على تجربة رئيسها الأول «السير» سيريتسي خاما؛ إذ مضى عكس اتجاه الرياح الأفريقية، منتهجاً نظام «رأسمالية الدولة»، واقتصاد السوق، إلى جانب حرب شنَّها ضد الفساد الإداري.

على صعيد موازٍ، أنعشت التجربة البوتسوانية تصدير اللحوم، كما عزّز اكتشاف احتياطيات مهمة من المعادن - لا سيما النحاس والماس - الاقتصاد البوتسواني؛ إذ تحتضن بلدة أورابا أكبر منجم للماس في العالم.

ثم إنه، خلال العقدين الأخيرين، جنت بوتسوانا - التي تغطي صحرء كالاهاري 70 في المائة من أرضها - ثمار سياسات اقتصادية واعدة؛ إذ قفز متوسط الدخل السنوي للمواطن البوتسواني إلى 16 ألف دولار أميركي مقابل 20 دولاراً، بإجمالي ناتج محلي بلغ 19.3 مليار دولار، وفق أرقام البنك الدولي. كذلك حازت مراكز متقدمة في محاربة الفساد بشهادة «منظمة الشفافية العالمية». ومع أن الرئيس البوتسواني المنتخب تسلم مهام منصبه هذا الأسبوع في ظل مستويات بطالة مرتفعة، وانكماش النشاط الاقتصادي المدفوع بانخفاض الطلب الخارجي على الماس، إلا أن رهان المتابعين يبقى قائماً على استعادة الماسة البوتسوانية بريقها.