تأسيس شركة قابضة لرفع فاعلية أداء المنظومة الصحية السعودية

التأمين الصحي على المواطنين بإيعاز من «الشؤون الاقتصادية والتنمية»

السعودية تقر تأسيس شركة وطنية قابضة كبرى لرفع أداء القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
السعودية تقر تأسيس شركة وطنية قابضة كبرى لرفع أداء القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
TT

تأسيس شركة قابضة لرفع فاعلية أداء المنظومة الصحية السعودية

السعودية تقر تأسيس شركة وطنية قابضة كبرى لرفع أداء القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
السعودية تقر تأسيس شركة وطنية قابضة كبرى لرفع أداء القطاع الصحي (الشرق الأوسط)

في حين وافقت السعودية على قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس شركة الصحة القابضة لرفع فاعلية أداء المنظومة، والموافقة على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني، أفصحت معلومات رسمية بأن وزارة الصحة سوف تستمر فيما يتعلق بعقارات الدولة التي تخصص لها في ممارسة دورها المتعلق بهذه العقارات وفق الأنظمة والقواعد المقررة.
وأكدت المعلومات، أن مركز التأمين الصحي الوطني سيقوم برفع التصور الشامل للتأمين على المواطنين وفقاً لأحكام تنظيم المركز وآليات تنفيذه، إلى اللجنة الاستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لأخذ موافقتها عليه قبل بدء التنفيذ.
وطبقاً للمعلومات فإن وزارة الصحة ستكون الجهة المنظمة والمشرفة على المؤسسات الصحية العامة والخاصة وتستمر في تقديم خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها إلى حين نقلها بالكامل إلى الشركة الجديدة أو أي من شركاتها التابعة.
وبحسب المعلومات فإنه من المقرر أن تكون اللجنة الإشرافية للتخصيص في قطاع الصحة هي الجمعية التأسيسية لشركة الصحة القابضة، ويتولى الأعضاء الأساسيون والإضافيون فيما يدخل ضمن صلاحياتهم تمثيل حصة المالك (الدولة) وممارسة صلاحياته وجمعيات المساهمين.
ووفقاً للمعلومات سينقل الموظفون والعاملون ذو العلاقة بتقديم خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها التابعون للوزارة إلى شركة الصحة القابضة أو أي من شركاتها التابعة، وذلك وفق القواعد والترتيبات الخاصة بكيفية معاملة الموظفين والعمال في القطاعات المستهدفة بالتحول والتخصيص الصادر من مجلس الوزراء.
وقالت المصادر، أنه سوف تلتزم شركة الصحة القابضة والشركات التابعة لها بتطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديثة وفقاً للمتطلبات التي تحددها وزارة الصحة.
وفيما يخص تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني، كشفت المعلومات بأنه سوف يقوم بشراء الخدمات الصحية التي تقدمها شركة الصحة القابضة وأي من شركاتها وفقاً للضوابط والآليات المنصوص عليها في تنظيم المركز.
وتنقل المبالغ المخصصة في ميزانية وزارة الصحة لتقديم جميع الخدمات الرعاية الصحية بمستوياتها إلى مركز التأمين الصحي الوطني بحسب الخطة والمراحل والآلية التي تقررها اللجنة الإشرافية للتخصيص في قطاع الصحة، على أن تصدر قراراتها في هذا الشأن بإجماع الأعضاء الأساسيين والإضافيين فيما يدخل ضمن صلاحياتهم، ويستمر صرف الميزانية المخصصة للمشاريع الرأس مالية الحالية المعتمدة للوزارة وفق الترتيبات الحالية.
وأكد فهد الجلاجل، وزير الصحة السعودي أن القرار يأتي تجسيداً للدعم والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما الحكومة لتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتسخير كافة الإمكانات لتعزيز جودة وكفاءة تلك الخدمات سعياً لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030.
وأضاف أن هذا القرار سيمكن من رفع فاعلية أداء المنظومة الصحية، بحيث تكون الوزارة هي الجهة المنظمة والمشرفة على المؤسسات الصحية العامة والخاصة، وتتولى التجمعات الصحية تقديم خدمات الرعاية المتكاملة للمستفيدين في جميع مناطق المملكة وفقاً لنموذج الرعاية الصحية الحديث بمستوياتها المختلفة.
وبين أن هذا القرار يضع الأسس النظامية لتنفيذ استراتيجية التحول في الوزارة والتي ستتم في مراحل متتابعة خلال السنوات القادمة حيث ستعمل التجمعات الصحية على تنفيذ مجموعة من البرامج التحولية الرامية إلى تعزيز صحة المجتمع والوقاية والكشف المبكر عن الأمراض والمخاطر الصحية.
وواصل أن التجمعات الصحية سوف تعمل على رفع مستوى الجودة والكفاءة للخدمات المقدمة للمستفيدين عبر برامج تطوير الرعاية الصحية الأولية كبرنامج طبيب لكل أسرة وبرامج رعاية الأمراض المزمنة، وتطوير خدمات الرعاية المتخصصة مثل رعاية مرضى السرطان والفشل الكلوي، وكذلك الرعاية الحرجة لضمان سرعة التعامل مع الجلطات القلبية والدماغية والإصابات، والتوسع في برامج الصحة الرقمية والخدمات الافتراضية، مؤكداً أن هذا القرار من شأنه أن يسهم في دعم مسيرة التحول الصحي في المملكة ومواكبة رؤية المملكة 2030.
من جهته، ذكر عواد العواد، رئيس هيئة حقوق الإنسان، أن قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس شركة الصحة القابضة والموافقة على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني، يؤكد حرص الحكومة السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، على تحقيق نقلة نوعية متطورة في مجال الرعاية الصحية وتعزيز وحماية الحق في الصحة.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.