الرئيس الصومالي يدعو لـ«بناء السلام» خلال تفقده مخيمات النازحين

يستعد حسن شيخ محمود الرئيس الصومالي الجديد لحفل تنصيبه وسط ما وصفته مصادر محلية بإجراءات أمنية مشددة في العاصمة مقديشيو الأسبوع المقبل، داعياً «للمصالحة وبناء السلام».
وحدد رئيس الحكومة محمد روبلي، التاسع من الشهر الجاري موعداً لمراسم تنصيب الرئيس العاشر للبلاد، وأعلن في مرسوم حكومي عن تشكيل لجنة مختصة بالإجراءات يترأسها وزير الأمن الداخلي عبد الله محمد نور وتضم مجموعة من الوزراء، وضباط الجيش وجهازي الأمن والاستخبارات.
وأكد الرئيس الصومالي أمس، خلال تفقده مخيمات النازحين المتضررين بسبب الجفاف في مدينة بيدوا بمحافظة باي جنوب غربي البلاد، على أهمية المصالحة وبناء السلام وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الجفاف.
وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة في الصومال مما وصفوه بالتوقعات المدمرة لملايين الصوماليين المتضررين من الجفاف، وسط تصاعد مخاطر المجاعة. وقال آدم عبد المولى منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، إن «الوضع مروع وكئيب للغاية: سوف يتأثر 7.1 مليون شخص بحالة الجفاف قبل نهاية هذا العام»، محذراً من أن «حوالي 1.4 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حاد هذا العام، ومن المرجح أن يصاب 330 ألفاً بسوء تغذية حاد».
وقال الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة الدولية إن الصومال يواجه نتيجة لقلة الأمطار، رابع موسم عجاف على التوالي وخطراً متزايداً بحدوث مجاعة محلية في ست مناطق، بما في ذلك منطقة بيدوا بولاية جنوب غربي البلاد، التي تعتبر من أكثر المناطق تضرراً من الجفاف الحالي. وتحتاج خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لهذا العام، للحصول على حوالي 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون صومالي من الأكثر ضعفاً.
وكانت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أعلنت أول من أمس، أن قوات الكوماندوز والاستخبارات بولاية جوبالاند تمكنت خلال عملية عسكرية مشتركة من القبض على محمد عبدي مختار (الصخراوي) مسؤول الحركة في محافظة جوبا السفلى، وأوضحت أنه تم اعتقال الصخراوي غرب مدينة كيسمايو، بعد مقتل أربعة من حراسه.