«المستشفى التخصصي» يتجه لأن يكون مقصدًا للسياحة العلاجية في الأردن

من خلال استراتيجية تتضمن عددًا من المحاور أهمها تطبيق خطة للجودة

جانب من المستشفى التخصصي
جانب من المستشفى التخصصي
TT

«المستشفى التخصصي» يتجه لأن يكون مقصدًا للسياحة العلاجية في الأردن

جانب من المستشفى التخصصي
جانب من المستشفى التخصصي

تتطلع إدارة المستشفى التخصصي في السعي لتطبيق استراتيجيتها لجعل المستشفى مقصدا جاذبا للسياحة العلاجية، وذلك من خلال الدفع لأن يكون المستشفى الأكثر في الوطن العربي استقطابا للمرضى من خارج الأردن، وذلك عبر عدد من المحاور أهمها تطبيق خطة شاملة للجودة تشمل جميع خدمات المستشفى في مجال التوثيق.
وحصل المستشفى على شهادة «ISO 9001»، كما حصل في مجال حماية البيئة الداخلية والمحيطة على شهادة «ISO 14001»، ولحماية الموظفين والعاملين في المستشفى والمراجعين والمرضى تم الحصول على شهادة «OHSAS 18001»، ولضمان دقة نتائج المختبرات حصل على شهادة «ISO 15189».
وقال تقرير صادر من المستشفى إنه لضمان جودة الخدمات الطبية كان أول مستشفى في الأردن يحصل على الاعتماد الوطني من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية «HCAC»، ولثلاث دورات متتالية ومن أوائل المستشفيات التي حصلت على الاعتمادية الدولية «JCI» لثلاث دورات متتالية، كما أنه الأول والوحيد الحاصل على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز لدورتين.
وقال التقرير إن مسيرة التميز وتحسين جودة وسلامة الخدمات توجت بحصول المستشفى على جائزة أفضل مستشفى عربي في رعاية المرضى من اتحاد المستشفيات العربية، فقد أصبح المستشفى التخصصي من أكثر المستشفيات على مستوى الإقليم حصولا على شهادات التميز والاعتمادية والجوائز المحلية والدولية. بالإضافة للعديد من المبادرات التي عززت جودة خدمات المستشفى، ومنها منع الجلطات الوريدية، ومنع العدوى في المستشفى، ومنع التقرحات لمرضى العناية المركزة.
ومن المحاور الرئيسية أيضا كان التدريب للكوادر الطبية والتمريضية، لذلك تم إنشاء المركز التخصصي للتدريب الذي يعتبر من أهم المراكز على مستوى الأردن والإقليم، وهو مركز معتمد عالميا لبرامج دعم الحياة من قبل جمعية القلب الأميركية، ويقدم مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات الإنعاش القلبي الرئوي لمختلف الفئات العمرية.
بالإضافة إلى ذلك فإن المستشفى التخصصي ومنذ عام 2005 أصبح مستشفى تعليميا معتمدا من المجلس الطبي الأردني والمجلس الطبي العربي لغايات الاختصاص للأطباء الجدد. وقد تم تخريج ما يزيد على 90 أخصائيا من المستشفى التخصصي في 11 تخصصا.
والمحور الثالث كان التركيز على المسؤولية المجتمعية من خلال العديد من الأنشطة الخيرية في الوطن وخارجه، فكوادر المستشفى تقوم سنويا بتنفيذ عشرات الأيام الطبية المجانية في كل محافظات البلاد، بالإضافة إلى حملات تطوعية للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم الوطني. ويعتبر المستشفى التخصصي ومنذ سنوات طويلة شريكا فاعلا في حملة البر والإحسان التي ترأسها وتشرف عليها الأميرة بسمة بنت طلال.
ونجح المستشفى التخصصي وجمعية تشجيع التبرع بالأعضاء، برئاسة الأمير رعد بن زيد، في إدخال الأردن لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بجمع أكبر عدد من المتبرعين بالأعضاء، بعد أن كان الرقم السابق مسجلا للولايات المتحدة الأميركية، والرسالة الإنسانية التي يؤمن بها القائمون على المستشفى ليست مقصورة في حدود الوطن، فقد امتدت يد الخير لتصل للعديد من دول العالم.
وكان فريق المستشفى التخصصي أول فريق طبي يصل إلى ليبيا لعلاج الجرحى والمرضى أثناء الثورة الليبية، وكان أول فريق طبي أردني يصل إلى تشاد. وأسهمت كوادر المستشفى في تخفيف معاناة الأهل في قطاع غزة. ويتعاون المستشفى مع مؤسسة الزبير الخيرية وغيرها من الهيئات السودانية في تنفيذ العديد من النشاطات التطوعية والأيام الطبية المجانية في السودان.
وتوجت نشاطات المستشفى الخاصة في خدمة المجتمع المحلي والعربي من خلال حصوله على رسالة اعتراف من مؤسسة المواصفات والمقاييس والمنظمة العالمية للمعايير لتبني المعايير الخاصة بالمسؤولية المجتمعية «ISO 26000».
والمحور الرابع كان وضع خطة موسعة لتسويق خدمات المستشفى في الدول العربية والأجنبية من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض الطبية والمعنية بالسياحة العلاجية، ومن خلال استقبال وفود من عدة دول للتعرف أكثر على الأقسام والخدمات المميزة في المستشفى، وأيضا من خلال عقد نشاطات في المستشفى.



مستشار ترمب الاقتصادي يدافع عن الخفض الكبير في الفائدة من قبل «الفيدرالي»

كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب (أ.ب)
كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب (أ.ب)
TT

مستشار ترمب الاقتصادي يدافع عن الخفض الكبير في الفائدة من قبل «الفيدرالي»

كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب (أ.ب)
كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب (أ.ب)

دافع المرشح المحتمل لدونالد ترمب لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الخفض الكبير لأسعار الفائدة الذي أجراه البنك المركزي الشهر الماضي، على الرغم من اتهامات الرئيس السابق له بأنه كان بدوافع سياسية.

وفي حديثه لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، قال كيفن هاسيت - المستشار الاقتصادي لترمب الذي خدم في إدارته - إن تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية بدلاً من ربع نقطة أكثر شيوعاً كان مبرراً بأرقام تُظهر ضعف سوق العمل.

وقال هاسيت في المقابلة: «إن أحدث خطوة لبدء خفض الأسعار هي شيء منطقي للغاية بناءً على البيانات التي كانت لديهم في ذلك الوقت. بدا الأمر وكأن هناك تباطؤاً حاداً يحدث».

وتعليقات هاسيت تجعله على تباين مع إدانة ترمب لإجراء بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال تصريحاته في نادي ديترويت الاقتصادي في وقت سابق من هذا الشهر. وقال ترمب: «الحقيقة هي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة جداً». وأضاف: «لقد كان خفضاً كبيراً للغاية والجميع يعلم أن هذه كانت مناورة سياسية حاولوا القيام بها قبل الانتخابات»، مشيراً إلى أن البنك المركزي الأميركي كان يحاول خفض تكاليف الاقتراض لمساعدة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

هاسيت زميل في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، وشغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال فترة ترمب في البيت الأبيض بدءاً من عام 2017. وظل في مدار ترمب، ومن المقرر أن يتولى منصباً رفيع المستوى - بما في ذلك إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي المحتمل - إذا هزم المرشح الجمهوري هاريس الشهر المقبل.

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (الموقع الرسمي للبنك المركزي)

التوقع هو أن يختار ترمب رئيساً جديداً لبنك الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول، رئيس البنك المركزي الحالي، في عام 2026.

لقد كان ترمب منتقداً شديداً لباول في الماضي، بما في ذلك وصفه بأنه عدو أكبر لأميركا من الرئيس الصيني شي جينبينغ، لفشله في خفض أسعار الفائدة بقدر ما أراد في عام 2019. وفي وقت سابق من هذا العام، حذر باول من خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية.

واتفق هاسيت مع آراء ترمب بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي تصرّف سياسياً في السنوات الأخيرة. وقال: «أعتقد أن هناك حجة معقولة يمكن تقديمها بأن (بنك الاحتياطي الفيدرالي) لم يكن مستقلاً كما ينبغي». واستشهد بقرار البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) 2016، قبل تنصيب ترمب رئيساً، على الرغم من البيانات التي «لم تكن داعمة للرفع». وأضاف: «في وقت لاحق، عندما كان هناك انفجار في السياسة المالية مع حكومة ديمقراطية كاملة، لم يفعل بنك الاحتياطي الفيدرالي أي شيء لتعويض ذلك».

كان ترمب منتقداً شديداً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الماضي (الموقع الرسمي)

لكن هاسيت رفض المخاوف من أن ترمب قد يسعى إلى تقويض استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي في إدارة ثانية. وقال: «أنا متأكد من أن الرئيس ترمب يدعم استقلال البنوك المركزية، لكنه يريد أيضاً أن يُسمَع صوته، ويريد أن يكون هناك أشخاص مستقلون حقاً».

رفض بنك الاحتياطي الفيدرالي دائماً أي اقتراح بأن السياسة النقدية الأميركية يتم تحديدها على أسس سياسية. وبعد خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة في الشهر الماضي، من المتوقع أن ينفذ «الاحتياطي الفيدرالي» تخفيضات أصغر بمقدار ربع نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، خاصة بعد علامات على تجدد القوة في سوق العمل. وقال هاسيت: «لن أعطيهم درجة سيئة لتحرك سبتمبر، على الرغم من أنه في الماضي، يبدو أنهم ربما يتمنون لو لم يفعلوا ذلك».