الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يختار «الأردن دبي» أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي

الأكثر فاعلية بين المؤسسات الإسلامية العربية

صورة جائزة أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي 2015
صورة جائزة أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي 2015
TT

الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يختار «الأردن دبي» أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي

صورة جائزة أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي 2015
صورة جائزة أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي 2015

كرم الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ومجلة «ذا بانك اكستزتف» بنك الأردن دبي الإسلامي بمنحه جائزة «أفضل علامة تجارية لبنك إسلامي 2015»، وذلك ضمن الاحتفال بالذكرى العاشرة على تأسيس الاتحاد في القاهرة بحضور عدد من قادة الاقتصاد والمالية ورواد الأعمال المصرفية ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الناجحة على مستوى المنطقة العربية.
هذا وقد جاء اختيار بنك الأردن دبي الإسلامي بالعلامة التجارية الأكثر فاعلية بين المؤسسات الإسلامية في العالم العربي رغم حداثة تأسيسه، حيث استطاع في فترة وجيزة أن يثبت تميزه في تقديم باقة من الخدمات المصرفية المبتكرة وفق أحدث التكنولوجيا وأفضل الممارسات العالمية وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وبهذه المناسبة، قال سامي الأفغاني، الرئيس التنفيذي لبنك الأردن دبي الإسلامي: «نحتفل اليوم بإنجاز جديد يضاف إلى سجل النجاحات التي حققناها، نحن هنا نحصد نتائج عمل شاق دؤوب لفريق البنك طوال السنوات الماضية. وتعتبر هذه الجائزة تتويجًا لسياستنا في تقديم باقة متنوعة من أحدث الحلول التمويلية والخدمات المصرفية ضمن أرفع المستويات ووفق أحكام الشريعة الإسلامية».
وتأسس بنك الأردن دبي الإسلامي في العاصمة الأردنية عمان، وسجل بصفته شركة مساهمة عامة في سجل الشركات بتاريخ 23 / 6 / 1963 تحت الرقم 8 باسم بنك الإنماء الصناعي.
وباشر بنك الأردن دبي الإسلامي أعماله بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) 2010 وفق أحكام الشريعة الإسلامية وتعليمات البنك المركزي وقانون البنوك الأردني.
ويسعى البنك إلى تطبيق قيم التنوع والحداثة بالإضافة ليكون رائدًا في عكس قيم العدالة والشفافية ضمن جميع ما يقوم به من أنشطة. «نقدم منظومة من الحلول البنكية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بصيغة عصرية من خلال شبكة متنامية من الفروع وعددها سبعة عشر فرعًا منتشرين في جميع أنحاء الأردن، كما سعى لتطوير خدماته وتحديث منتجاته بما يتوافق مع الأحكام الإسلامية».
ويوفر بنك الأردن دبي الإسلامي أيضا حلولاً مصرفية تمويلية للشركات والمؤسسات الكبيرة والمتوسطة الحجم من خلال خدمات ومنتجات مالية إسلامية متنوعة وحلول مبتكرة تتفهّم وتلبي جميع الاحتياجات التمويلية لهذه الشريحة. كما يولي اهتمامًا خاصًا لكبار متعامليه من خلال باقة من الخدمات الخاصة التي تلبي تطلعات هذه الفئة.
وتتمثل رؤية البنك في ريادة العمل المصرفي الإسلامي لخدمة جميع أطياف المجتمع، كما تتمثل رسالته بتقديم خدمات متميزة ومبتكرة نابعة من مبادئ الدين الإسلامي تهدف إلى بناء شراكة دائمة وتحقيق أفضل منفعة لجميع الأطراف.
و«تتضمن قيم البنك في الإبداع من خلال التمسك بمبادئ الإبداع والابتكار ونميز أنفسنا كمؤسسة مالية رائدة من خلال الجمع بين القيم الإسلامية الحقيقية مع أحدث التقنيات العالمية والمنتجات والخدمات المبتكرة. وبالتالي تقديم أفضل الخدمات المصرفية الإسلامية العصرية».
إضافة إلى المعرفة من خلال اعتماد منظومة سياسات تمويلية وقوانين ولوائح عمل مستمدة من أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية، والجودة من خلال مجموعة واسعة من الحلول التي تمت ترجمتها عبر منتجات وخدمات تم إبداعها بالتناغم التام مع الحاجات التمويلية والمالية للمتعاملين، حيث تم تصميم هذه الخدمات والمنتجات المصرفية وفق مبدأ الإتقان المرتكز على الجودة.
والقيمة المضافة حيث إن مفهوم العمل المصرفي الإسلامي المعاصر ونجاح المتعاملين هو انعكاس للالتزام في تقديم قيمة حقيقية ومضافة وعوائد مجدية من خلال توفير أرقى الخدمات المصرفية المتاحة، والنابعة من الإيمان المطلق في بنك الأردن دبي الإسلامي بأن تلبية تطلعات المتعاملين وتحقيق قيمة مضافة لهم هو مفتاح النجاح.
الخدمات ضمن أرفع المستويات العالمية حيث عمل البنك ببناء وتصميم كل المنتجات والخدمات العصرية بناء على فهم عميق ومستوف لحاجات المتعاملين وتطلعاتهم لتضمن لهم تجربة مصرفية فريدة ضمن أرفع المستويات العالمية.



من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.