السجن 4 سنوات لإيطالي احتفظ بذخائر حربية في منزله

استخدم قذائف هاون من الحرب العالمية الثانية كأوان للزهور

قذائف هاون مماثلة لتلك التي عثر عليها في منزل الرجل
قذائف هاون مماثلة لتلك التي عثر عليها في منزل الرجل
TT

السجن 4 سنوات لإيطالي احتفظ بذخائر حربية في منزله

قذائف هاون مماثلة لتلك التي عثر عليها في منزل الرجل
قذائف هاون مماثلة لتلك التي عثر عليها في منزل الرجل

قضت محكمة إيطالية أمس بالسجن أربع سنوات وغرامة قدرها 2500 يورو على مواطن احتفظ بقذائف هاون ومواد متفجرة وقنابل يدوية في منزله في بلدة سان لورينزو، بمقاطعة برغامو شمال البلاد.
وتعود أحداث القصة إلى نحو 15 عاما، حينما عثر ويليام لوكيني، المولع برياضة الغطس، على مواد أثارت فضوله في أعماق البحر، وحينها استخرج ثلاث قذائف هاون عيار 51 وثلاث قنابل يدوية، جمعيها بريطانية الصنع، بالإضافة إلى ثلاث بوصلات، حسبما ذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية.
وبعد مرور تسع سنوات، اكتشف رجال الشرطة بطريق المصادفة هذه الذخائر الحربية التي تعود للحرب العالمية الثانية حينما أتت بسبب مشاجرة إلى منزل لوكيني، ووجدوا في صالون المنزل قذائف الهاون مستخدمة كأوان للزهور علاوة على القنابل اليدوية. ولدى تفتيش المنزل، عثرت الشرطة على كيلو جرام تقريبا من المواد المتفجرة المختلفة داخل عبوات ولا تزال قابلة للتفجير.
وعلى الرغم من دفع محامي لوكيني بأن القنابل والقذائف كانت خاوية فإن تقرير الشرطة، قال إن الرجل نفسه هو من قام بتفريغها واحتفظ فيما بعد بالمواد المتفجرة في عبوات بلاستيكية.
ودافع لوكيني عن نفسه أمام المحكمة قائلا: «على شاطئ البحيرة لم تكن هناك لافتات تحظر جمع الأشياء من القاع».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».